ونستعين به ونستغفره نعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه ومن يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات اطفالنا والقرآن لا زلنا مع اصول التعامل وقواعد التواصل ومهارات التفاعل مع الاطفال في ضوء السنة النبوية كنا في منطقة مهمة جدا وهي منطقة المنهاج القويم لمعالجة الاخطاء والتقويم كنا بنحاول نستبين من خلال هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم ازاي نقدر نعالج اخطاء اطفالنا لا سيما زي ما قلنا ان آآ طالما اطفال يبقى يخطئوا. يعني دي حاجة كده من من من لوازم طفولتهم يعني مما ينبغي ان يراعى وكنا الحلقة الماضية اا شرعنا في الحديث عن مسألة مهمة جدا في الحقيقة وهي مسألة آآ وهي مسألة عذرا الميل الى الجنس الاخر آآ بين التهويل والتهوين بين التضخيم والتقزيم وعملنا اطلالة واقعية كعادتنا على المسألة آآ علشان ندرك الى حد كبير آآ التحديات اللي بتواجهنا وضرورة ان المسألة دي فعلا تضبط ونستشعر منة الله علينا انه ارسل لنا محمد صلى الله عليه وسلم بابيه وامي ونفسي وروحي اه يكون نبراسا لنا في هذه الطرق اه التي نسأل الله عز وجل ان يهدينا فيها سواء الصراط وان يرزقنا فيها الهدى والسداد والفلاح والرشاد طيب وكنا وعدنا ان احنا هنحاول نستعرض مواقف لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فيما يخص المسألة دي طيب اه الحقيقة في حاجة هنقف معها وقفة مهمة لانها مرتبطة بطفل وفي حاجة هتيجي كده لعلي لو اتسع وقت في نهاية الحلقة هنعرج عليها انها لها علاقة بفتى آآ طبعا مرحلة الفتوة هي المرحلة التي آآ يودع فيها الطفل الطفولة ويستقبل فيها الشباب. يعني الانسان لما يوجه الطفولة ويستقبل الشباب هذه المرحلة الانتقالية او لو صح التعبير هي بتبقى آآ ما تسمى بالفتوة زي فتنة الكهف وغيرها. طيب لكن احنا المثال اللي معنا يخص طفل في المرحلة اللي هي يعني غلام يعني طبعا الغلام هو ما دون البلوغ لكن ما دون البلوغ ممكن يبقى ست سنوات سبع سنوات ثماني سنوات تسع سنوات عشر سنوات في الغالب بطل قصتنا النهاردة هو يعني ما قبل البلوغ في فترة ما قبل البلوغ بيحكي لنا موقف سيدنا عبدالله ابن عباس تعالوا نشوفه مع بعض احنا هنرتحل كده عبر حدود الزمان والمكان واحنا دلوقتي بنراقب الموقف اللي هيحكيه لنا سيدنا عبدالله ابن عباس بيحكي الموقف ده عن اخيه الفضل ابن عباس رضي الله عنهما يبقى بطل الموقف هو سيدنا الفضل ابن عباس واللي بيحكي لنا المواقف سيدنا عبدالله بن عباس يرويه عن سيدنا الفضل طيب بيقول ايه سيدنا الفضل وان كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع الى منى اه طبعا اتكلمنا في المسألة دي واتكلمنا ان ازاي النبي صلى الله عليه وسلم كمان كان بيفسح المجال للاطفال ان هم يشاركوه في العبادات المهمة وازاي كان بيتبسط معهم ويرضف حد منهم يعني معه على دابته المهم احنا بنتكلم على هو او بيحكي ان الزمان كان في الحج وبيحدد المكان كمان ان هو في المنطقة من من جمع الى منى من مزدلفة الى منى بيقول فبين هو يسير اذا عرض له اعرابي مردفا ابنة له جميلة. طبعا فيه مواصفات لهذه البنت موجودة في بعض روايات اخرى لهذا الحديث لكن احنا دلوقتي سيدنا عبدالله بن عباس سيدنا الفضل بن عباس عذرا هو رديف النبي صلى الله عليه وسلم و فيه رجل اعرابي جاي وآآ اردف خلفه ابنته وهذه البنت جميلة. طيب وكان يسايره يعني المفترض ان هو يسير بالقرب من النبي صلى الله عليه وسلم قال فكنت انظر اليها يمكن برضو زي ما قلنا قبل كده من الحاجات الجميلة اللي تستوقفنا ان ازاي الصحابة بيحكوا اخطائهم اه وبعض الحاجات اللي هي هم مروا بها. وطبعا احنا نعتقد في الصحابة ان هم افضل جيل جاء على وجه الكرة الارضية هم خير البشر بعد الانبياء في جملتهم وان هو كجيل في جملته معصوم. لكن قد تصدر اخطاء من البعض. لكن الصحابة تميزوا بحاجات كتيرة زي سرعة الاوبة. التجرد لله عز وجل امور كثيرة ميزت جيل الصحابة وجعلته جيلا فريدا يعني كنت دايما اقول مثلا الصحابة اختلفوا مثلا وجلسوا يشوفوا مين اللي هيخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ لكن ما حصلش في التاريخ ان في خمس دقائق تنتهي القصة تنتهي ينتهي الخلاف وينتهي الاشكال في خمس دقائق فالحقيقة الصحابة كانوا جيلا فريدا حتى في خلافاته حتى لما اختلف مع بعضه كان جيلا فريدا. المهم بيقول اه فكنت انظر اليه. اه دي احنا دلوقتي في السن بينظر اليها. اعجبته فينظر اليها طيب هيبقى ايه الموقف؟ لو حد فينا مكان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وعنده آآ غلام وهذا الغلام طبعا في روايات اخرى يعني بتؤكد آآ اه ان هو كان في مرحلة الطفولة بس الشاهد مم بيبص ولا بيبص على بنت ولا بنت بتبص على ولد بتبص وخلاص. بعض الناس مش منتبهين او يقول عادي او مر للموقف طيب بعض الناس ممكن يحتد ويشتد ويضرب ويشتم ويعاير ويكدر زي ما بنقول دايما يا ترى ايه التعامل الصح مع الموقف؟ دايما بنقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الاكبر زي ما قال سفيان ابن عيينة فعايزين نوزن بقى كل واحد فينا هنا معلش مش مش بانطباعاته مش بخلفياته مش بخبراته مش باجتهاداته. لأ عايزين يبقى فعلا نزن انفسنا بالقرآن والسنة او بهدي النبي صلى الله عليه وسلم طيب فنظر الي النبي صلى الله عليه وسلم فقلب وجهي عن وجهها الله! يبقى اول نقطة ان النبي ما مررش الموقف. ما قالش لأ ده ده موقف عادي واعديها ومش مشكلة ويعني آآ وده لسه صغيرين وهيجرى ايه ونظرة مش مشكلة والكلام الغير منضبط بالمرة اللي بيرددوا بعض الناس لما يقول لك هي دي خلاص الاولى لك والثانية عليك يبقى خلاص بقى ايه يعني هذا الكلام يردونه يعني ينزلونه آآ تنزيله خاطئا آآ اللي هو بقى ايه الاولى بقى اقعد بص براحتك ومش عارف وايه يعني ما تنزلش بقى الا لما خلاص يعني تخلص يبقى التانية بقى تبقى يعني للاسف الشديد او طبعا بعض الهازئين الساخرين اللي يقول لك مش عارف اتأمل في جمال خلق الله. المهم يعني فالنبي صلى الله عليه وسلم الموقف دي اول نقطة نتعلمها ان في مثل هذا السن ولا لما يحصل هذا التصرف هو مجرد نظر طب ما بالكم باللي بقى بيضاحك ويعمل ويودي ومش عارف ويمازح باليد ومش عارف وايه ما بالكم باللي بيصادق ورايح جاي ومش عارف ما بالكم يعني طب ما ده طبعا من باب اولى انه يمنع يبقى اول نقطة لازم نتعلمها في معالجة النوع ده من الخطأ انه لا يفوت ما يمررش طيب فنظر اليها النبي صلى الله عليه وسلم. طيب لما ييجي بقى احنا هنتعامل معه نتعامل معه بقى بشدة وعنف وتعنيف تقدير لأ النبي صلى الله عليه وسلم قلب وجهه عن وجهها دي المسألة اللي اتكلمنا عنها احنا مطالبين ان احنا واهليكم. احنا مطالبين ان احنا نصنع سياجات واقية يعني بينهم وبين الحرام. حنمنعهم عنها. فالنبي صلى الله عليه وسلم قلب وجهه عن وجهها طبعا بنشوف فيه الترفق بتاع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وبنشوف فيه برضو ان النبي صلى الله عليه وسلم ودي برضو مسألة مهمة يا جماعة واتمنى انها تتفهم جيدا مم في اوقات تهويل بعض الاخطاء اه بيوقع الطرف الاخر او الطرف المخطئ اليأس يعني احنا ده حج وهذا الحج المفترض ان هو بتعظيم الحرمات وتعظيم الشعائر وعبودية من اعظم العبوديات النبي صلى الله عليه وسلم راعى الضعف البشري وما هدمش للشخص كل الخير اللي عمله في الموقف ده ولا كل الخير اللي عنده في شخصيته بمجرد خطأ يعني برضو للاسف الشديد احنا ممكن بعضنا آآ يصدر تصدر زلة ما او خطأ ما من بعض الصالحين او بعض الملتزمين اه ربما تكون مسلا نفسه ضعفت امام مسلا شيء من المال. اه امام مسلا تصرف ما حاجة عابرة كده اللي هي من قبيل ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون الحاجة احيانا تكون شبيهة باللمم فللاسف الشديد آآ يهدم بها كل اللي عمل الخير اللي فيه الانسان بل يهدم بها هذا الشخص يهدم بها يعني هدم كاملا اه بنشوف النبي صلى الله عليه وسلم دي لازم نقطة ينتبه لها آآ هو آآ لابد يراعي الضعف البشري يراعى ضعف هذا الصبي آآ الذي لا يتمالك او هذا الغلام الذي لا يتمالك امام هذا الذي رأى فالنبي صلى الله عليه وسلم مش هو اللي سابه وترك الحبل على الغارب وقال عادي براحته بقى مش مشكلة ما هو غصب عنه اصل هو شاب وبتاع ورأى ما لا يعني مقدرة عليه فمش مشكلة بقى او السوق يستمتع او سيبه يتبسط او مش عارف لما يكبر شوية هنوقفه او نحذره وفي نفس الوقت مش هو اللي هول الموقف تهويلا كبيرا وقعد قال له انت مش عارف ده فجور ده مش عارف كزا وكيف تسول لك نفسك ذلك وما كان ذلك لاصدر منك لو انك بتعظم الله حق التعظيم. لو ان مقام ربنا في قلبك كما ينبغي ما كانش النبي صلى الله عليه وسلم برضه يعني ما هونش الموقف لهذه الدرجة ولا اعطى الموقف هذا الحجم الكبير يعني ده برضو لابد انه ينتبه اليه طيب فالنبي صلى الله عليه وسلم قلب وجهه عن وجهها طيب ثم اعدت النظر طيب بيعيد النظر تاني. طب ماشي اول مرة مررت يعني سبحان الله تخيلوا احنا مسلا لو صدر خطأ ما لو احنا كنا مكان النبي صلى الله عليه وسلم وصدر مثل هذا الخطأ اننا نتعامل معه ازاي كيف كنا سننظر لهذا الغلام انت ولد مش كويس انت ولد مش محترم انت مش عارف ايه حاشا سيدنا الفضل انه يكون كده بس يعني للاسف البعض هينظر له كده فلابد ان في امور زي ما قلنا تقدر اه طفولتهم يقدر ميولهم برضه آآ لكن آآ الفكرة كلها ان الاجهاز على هذا الميل ده مش ممكن يحصل اللي او اعدام هذا الميل مش ممكن يحصل لكن الطبيعي انه يهذب الطبيعي ان الانسان يتحكم فيه وده نوع من الاختبارات والابتلاءات يعني احنا ما احنا مختبرين بانسان يميل للمعصية دي. ويميل للشهوة دي ويميل للذة دي والانسان آآ زينا لحد العبارة اللطيفة وكلما اشتهيت اشتريت اوكلما اشتهيت فعلت اوكلما اشتهيت انسقت او كلما اشتهيت اجرمت يعني اوكلما اشتهيت اه غفلت هي دي بس القضية يعني ان هو ما ينبغي للانسان ان يترك نفسه. ينبغي برضه دي من الحاجات المهمة اللي ينبغي ان احنا نربي اولادنا عليها. ان مش كل اللي يشتهيه اه مباح له مش كل اللي يشتهيه يمضي فيه يعني اين ضبط النفس آآ اين نهي النفس عن الهوى ما هو ده ده صلب التقوى. طيب ثم اعدت النظر وقلب وجهي عن وجهها حتى فعل ذلك ثلاثا وانا لا انتهي فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة طيب الرواية دي حتى الان بتقول لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم في امور عملها الاولى ان هو ما فوتش الموقف لم يمرره لم يتركه النقطة الثانية ان النبي صلى الله عليه وسلم اه يعني لم يهون ويترك يهمل يعني يهون او يهمل آآ ولم يهول الموقف برضو بشكل زائد دي نقطة رقم اتنين النقطة رقم تلاتة ان النبي تدخل في انه في محاولة الايه؟ المنع والوقاية النقطة الرابعة ان النبي صلى الله عليه وسلم لما عاود سيدنا الفضل النظر عاود هو ما فعله وبرضه ما دام يعني ما جعلش او ما دفعش النبي صلى الله عليه وسلم انه يطلق عليه وصف او انه برضه آآ يفرط في الرفق اه والحكمة في التعامل مع الموقف اللي كانوا من اول لحظة دي اربع حاجات بارزة جدا. طيب في بعض الروايات الاخرى بتقول لنا على بعض الاشارات المهمة يعني برواية في مسند الامام احمد وصححها الشيخ احمد شاكر رحمة الله عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له ابن اخي ابن اخي يبقى هنا بردو هناخد بالنا من حاجة مهمة آآ النبي صلى الله عليه وسلم بدأ معه حوار. ودي نقطة رقم خمسة بدء الحوار وبدء الحوار ده آآ يبقى فيه الترفق وفيه التودد والملاطفة ان النبي صلى الله عليه وسلم ما اخترش هنا يعني يا جماعة سبحان الله المخطئ ده مريض ويعني هل هل تستسيغون ان واحد مريض يدخل الطبيب يشوفه مريض فيقعد يضربه ويعنفه ويشتمه ويقول له انت وفيك وتستاهل وتودي. يعني مريض يعني الخطأ هذا نوع مرض عارض مش وممكن يكون الانسان عنده اشكالية يعني هتخلي الامر ده يستمر او يتكرر مهم فهو نوعه مرض. فمش مش ده التصرف معه. فالترفق ان الله يعطي زي ما بيقول دايما حديس النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وفعلا ما وضع الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه اه ده طبيعي. المهم الشاهد هنا اه النبي صلى الله عليه وسلم اه خدنا منه برضو اتعلمنا منه حاجة خمسة وهي الحوار. وهيتجلى في موقف هنحكيه في الاخر اه واتعلمنا منه نقطة سادسة ان الحوار ده لازم يبدأ بازهار الخوف على المنصوح والترفق به والتودد له طيب ابن اخي النبي صلى الله عليه وسلم هيخاطبه بايه بقى يا ترى ايه اللي هيستعمله النبي صلى الله عليه وسلم علشان خاطر يخلي سيدنا الفضل يترك ذاك الذي يفعله ودي برضو مسألة مهمة بتأكد على نزرية ان مش مش المطلوب النهي عن المنكر اللي هو التعريف بالمنكر او التذكير بالمنكر. لا المطلوب النهي عن المنكر بطريقة تعين على الانتهاء عنه ان النهاردة النفس متعلقة بشيء انت وفر لي من الدوافع او من الحوافز اللي يخلي النفس تترك الشيء ده. يوسف ابن اسباط له كلمة لطيفة كان يقول خلقت القلوب مساكن للذكر وصارت مساكن للشهوات. يعني القلوب بطبيعتها هي مسكن للذكر. مش مسكن للغفلة ولا للشهوة ولا الكلام ده طيب لا يطرد الشهوات عايزين نطردها الا شوق مقلق او خوف مزعج هي دي اللي هو بقى في الوعظ البشارة والنذارة العزف على اوتار محركات القلوب تحبيبا شوق ومحبة وترغيبا رجاء ورغبة وترهيبا خوف رهبة يعني ده العزف على اوتار الحاجات دي لو صح التعبير شوفوا بقى النبي صلى الله عليه وسلم بابي وامي ونفسي وروحي ازاي آآ يعني قال كلام يعني سيكون ولا شك له دور في ان سيدنا الفضل ينتهي عن الامر ده قال ان هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له سيدنا الفضل خرج للحج وهو يطمح انه يغفر له وخرج وهو اه يحلم بان هو لا يفسد حجه وآآ والمسألة دي بما انها شاغلاه ولو ما كتش شاغلاه ما كانش خروج يحج اصلا. يعني احنا بنشوف ان بعض الشباب آآ للاسف يعني يعني بعض اساتزة الجامعة بيقول ان هو كان في بيكلم طلاب في في مدينة جدة وانتم تعلمون لمون يعني بين جدة وبين مكة سبعين كيلو متر يعني مسافة يعني قريبة جدا يعني في اقل من ساعة يكون منفي جده في مكة وهو يحرم من بيته يعني فبيقول كان امامه سبعين طالب فسأله كم واحد منكم حج او اعتمر قبل ذلك فما رفع يعني وكلهم من اهل جدة فما رفع يده الا اثنان فقط للاسف الشديد يعني معنى ان الشاب يروح آآ يحج او يعتمر انه راغب في ذلك فعلا لو كان زي سيدنا الفضل وحريص على انه ما يضيعش الكلام ده وما يفوتوش فهنا بقى شوفوا الاسلوب اللي استعمله النبي صلى الله عليه وسلم ان انت ما بين امرين ما بين ان انت تحقق مراد نفسك وتجري في سكة شهوتك وهتخسر المغفرة والفضل الكبير اللي في اليوم ده وما بين انك تنهى نفسك عن الهوا ده تملك اه من ملك دي برضو هيبقى معنا وقفة ما بين ان انت تملك نفسك ويبقى حققت مكسب اكبر هي دي القضية. انت وازن بين الامرين ولزلك الشباب او الغلمان او اللي هم داخلين على مرحلة الفتوة او مرحلة الفتيان بيبقوا محتاجين ليستثير عندهم عزمهم والتحدي يعني يستفير عزمه والتحدي ولعل ده مما يشي به التعبير بملكة يعني ان انت تملك انت انت رجل انت قوي انت تملك انت تستطيع آآ يعني وقلنا مرارا وتكرارا آآ فكرة ان احنا علشان خاطر يتركوا المناكير نقعد نستعمل الاسلوب اللي بيستعمل مع الكبار التبكيت واحنا كزا وجلد الذات ومش عارف وكزا لا هذا لا يناسب الاطفال آآ يناسبهم التحميس والتشجيع وان احنا نبرز لهم انك تقوى على كده وانت تقدر ان شاء الله انك تفعل ذلك تستعين بمولاك وانت رجل تستطيع انك تملك سمعك وتملك بصرك وتملك لسانك فالنبي صلى الله عليه وسلم ابا وامي ونفسي وروحي يعني الكلام يشي يعني باستثارة هذه الامور في نفسه وفي نفس الوقت في يعني تبصيره بمغبة اللي هو فيه ان ان هو يحرم من المغفرة وبرضو آآ تبصيره يعني ان هو تبصيره وتذكيره بالثمرة العظيمة اللي هو يجنيها. لو تمكن من ان يملك سمعه وبصره ولسانه ويمكن كمان النبي صلى الله عليه وسلم يعني تجاوز مسألة النزر لمسألة السمع ومسألة اللسان عشان برضو يؤكد على المسألة دي فهنا اتعلمنا من النبي صلى الله عليه وسلم اليات مهمة جدا في معالجة الخطأ اللي من النوع ده النهاردة انت عندك ولد عندك بنت متعلق بشيء زي ده لأ لابد وهو اصلا ما كان القلب يقع في هذه الاشياء وتسكنه وتستقر فيه الا لان القلب ده خاوي يعني بعض الشعراء كان يقول اتاني هواها قبل ان اعرف الهواء فصادف قلبا خاليا فتمكن الم يقول لما تكون قلوب ابناء قلوب بناتنا وده اللي كنت بقوله في الحلقة الماضية ان للاسف الشديد احنا بنيجي نقول ازاي وحصل ازاي؟ هي القلوب اصلا ما فيهاش يعني قدر كافي من محبة الله سبحانه وبحمده ولا فيها قدر كافي من المعرفة بالله حتى اللي اللي تجعل الانسان يراقب الله يخشى الله انزل سيدنا يوسف كده دي مش مش حاضرة في القلب حتى للاسف من حب الدين من حب العفاف من ولا ابنك يكون مش كويس مم الولد او البنت ممكن يبقى كويس بس انت لما تهمل المسألة دي بالنسبة له وتهمل مسألة ميله الى الجنس الاخر او ميلها الى الجنس الاخر يعني للاسف الشديد ده القلوب مليئة بالانهزام النفسي والتبكيت يعني يعني فطبيعي هذا اللون من القلوب لما بتيجي له الحاجة دي خلاص يعني تسكنه وتستقر فيه ولا تكاد تغادره طيب اه لسه الحقيقة احنا لسه مع سيدنا الفضل وهنشوف لان فيه اه يعني رواية اخرى فيها اضافات لطيفة ايضا. هذه الرواية في احمد ايضا وصححه الشيخ احمد شاكر ايضا رحمة الله عليه اه النبي صلى الله عليه وسلم يعني في هذه الرواية ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى الفضل ابن عباس يلاحظ امرأة عشية عرفة. الرواية دي بتقول يلاحظها فعلى ما يبدو انها ما كتش يعني آآ نظرة البجاحة اللي هو بقى بيبص هو رأى امرأة جميلة يعني لم يصبر على عدم النظر اليها طيب فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا بيده على عين الغلام يبقى لو جمع من بين الروايات النبي وضع يده على عينه وحول ايه؟ وجهه وضع يده على عينه وحول وجهه قال ان هذا يوم من حفظ فيه بصره ولسانه غفر له من حفظ فيه بصره ولسانه غفر له برضو هنا التأكيد النبي صلى الله عليه وسلم الرواية دي بتؤكد لنا ان كلام من ملك كان ايه جنب مع الكلام ده يعني مقارنا له او بعده يبقى النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتفي بالفعل وانما كان ايضا القول يعني الوقاية ما كتش بس بالفعل كانت ايضا بالقول طيب اه ولما قال العباس يا رسول الله العباس رضي الله عنه لما قال يا رسول الله صلى الله على نبينا آآ وسلم اني رأيتك تصرف وجه ابن اخيك انا رأيتك تصرف وجهه. يعني هو سيدنا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم. لكن يعني هو يعني كان آآ يعني انه قريب في السن النبي صلى الله عليه وسلم وكان اكبر النبي سنا طبعا لكن بيقولها من من باب ايه التقرب الى النبي صلى الله عليه وسلم يعني اني رأيتك تصرف وجه ابن اخيك بسيدنا آآ العباس مش عارف ايه اللي بيحصل فبيسأل ايه السبب اا لو هنقول بقى مسلا احتمال ان سيدنا العباس هو كان شايف ان ليه تصرف وجهه فخليه يتفرج لأ طبعا ده احتمال مش موجود اصلا مش هيبقى قائم عند الصحابة بس الشاهد هو مش عارف هو ليه بيصرف وجهه اني رأيتك تصرف وجه ابن اخيك قال اني اسمع بقى النبي صلى الله عليه وسلم اليه اني رأيت غلاما شابا وجارية شابة. ودي رواية صريحة في في ان هو لم يكن قد بلغ بعد. الغلام ما دون البلوغ فخشيت عليهما الشيطان اه هي دي بقى يعني دي رسالة للمهونين من شأن المسألة رسالة للمهملين للمسألة اني رأيت غلاما شابا وجارية شابة فخشيت عليهما الشيطان. سبحان الله يعني غلام وجاريه الغلام ده هو من خير البيوت والجارية دي من بيئة طيبة يعني جاية من بيئة العرب والاعراب بيئة محافظة فيها الحشمة وفيها وفيها وفيها وما فيش بينهم مستوى الاحتكاك الضخم ده يعني احتكاك عابر وفي نفس الوقت هم في زمان له حرمة كبيرة عند الله سبحانه وبحمده يعني الموقف عند الناس المتهاونين او المهملين للاسف الشديد للمسألة اللي اللي بقوله حتى من الملتزمين والملتزمات ان يترك بنته مثلا في هذا في سن مسلا تبقى خلاص تجاوزت العاشرة وتقعد تلعب مع ابن عمها ولا ابن خالتها ولا مش عارف ايه ويعني واحتكاك طويل ورايحة بايتة عندهم ولا هو بايت عندهم وعايشين حياتهم وقاعدين وسهرانين يعني للاسف الشديد يعني هذا هذه الغفلة والسذاجة احيانا يقول لك لأ وعيب واه وده مش عارف ده ابن عمتها ولا ابن خالتها ولا ده قريبنا اصله ده لو شافها مش عارف يغطيها والكلام للاسف الساذج اللي بيظهر ده النبي صلى الله عليه وسلم هو يعرف الفضل ويعرف خلق الفضل وحياء الفضل وتربية الفضل وفي نفس الوقت هذه الجارية جاية تحج يعني وهي جارية لا شك من اصل طيب والبيئة العامة الغالبة عليها الاحترام والاحتشام بشكل واضح والالتزام كمان وهما في زمن الحج ورغم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول اني رأيت غلاما شابا وجارية شابة هي دي القضية ان ده ميل مش هنقول عليه آآ طبيعي وميل غريزي هو مايلة غريزة هو مركب على الميت وهي مركبة على الميل وما نروحش نسيب الدنيا تبوز ونيجي نقول لأ اصل انا واسق في لأ مش منطق قال فخشيت عليهما الشيطان. اه هي دي القضية. ان مش لازم اه انت بنتك تكون يعني مش كويسة آآ الفضول احيانا يعني في اوقات اه الولد بيبقى عنده فضول لمعرفة الجنس الاخر ده شكل اه اه انا اسف في اللفظ عذرا اه جسده ازاي؟ واه واللي وما بعد ذلك من امور الزواج مش عارف ايه بتتم ازاي والامور دي يعني في اوقات الامر بيبدأ بفضول لان اصبح الامر محل اهتمام. هو ما كنش محل اهتمام. ففي اوقات يبدأ بفضول وبعد ذلك هذا الفضول يتطور لان هو في داخل يعني مثلا هذا الفضول لو كان في سن الرابعة ولا كان هيعمل حاجة فيه انما رغم ان يعني الدراسات اثبتت انه ممكن يعني سن الرابعة ده مع تكرار الامر تكرار الامر وتكرار الامر يعتادوا وربما يدمنوا اه للاسف هو بقى في سن العاشرة وبعد العاشرة بتاع الساعة العاشرة هو اصلا بدأ الميل جواه ينمو يعني الميل للجنس الاخر بدأ بدأ ينمو ففكرة انه مرة وتعدي او بيشوف حاجاته مش هيركز فيها ومش هتنطبع في ذهنه لأ يركز فيها طبعا وهتنطبع في ذهنه. فما تمررش الامر كده ما تقولش لا عادي لا هو مش عادي ما اصبحش عادي في الوقت ده ويا جماعة لابد ان احنا ننتبه لابد ان احنا ننتبه آآ يمكن الكلام ده دلوقتي حاضر في تصنيفات منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات واضح فكرة ان او الادمان ما اصبحش بيطلق بس على ادمان المخدرات يعني واحد مدمن كوكايين واحد مدمن حشيش واحد لأ ما بقاش كده بس في لون من الادمان اصبح النهارده حاضر للسمارت فونز للموبايلات اصبح النهاردة حاضر للفيديو جيمز الالعاب الالكترونية اصبح حاضر نسأل الله العافية للمواقع الاباحية اصبح حاضر للافلام والمسلسلات والاغاني ده نوع من الاديكشن يعني فعلا هو اعراض زي اعراض يعني المدمن بالضبط تعلق ادماني بشكل واضح يعني في حتى انا مرة استوقفني آآ انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه اه انما يريد الشيطان ويوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون ان فعلا اصبحت اه حجيج كتير من الحاجات اللي كانت بتبقى في الاول مباحات اصبحت فعلا تصد عن ذكر الله وعن الصلاة وتوقع بين الناس العداوة والبغضاء. مش زي ماتشات الكورة مسلا. اصبحت كده اصبحت توقى بين الناس العداوة والبغضاء وتصد عن ذكر الله وعن الصلاة هل انتم منتهون يعني فكرة ان ناس عندها سكر بس مش بالخمر باشياء تشبه الخمر يعني ما يتسبب فيه الخمر والميسر اصبح يحصل فلازم ينتبه لده فاللي اقصده هنا من معالجة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم الموقف اللي قدامنا ندرك انه ما ينبغي ان يهون ولازم يدرك ان ده مع الوقت بيبدأ لون من اعتياد والاعتياد ده ممكن يبقى بعد كده يكون ادمان ويدمن الامر ده واحنا دورنا ان معلش حتى وان كنا هنعاني شوية من اعراض الانسحاب ولا التعود دي لما نقطع بس لا شك ستكون الثمرة اكبر وانا احذر يعني هل بلغت؟ اللهم شحال طيب من الدروس الجميلة برضو اللي نتعلمها يعني ونختم بها الحلقة ان شاء الله ان احنا نراجع الموقف اللي حصل مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في الباب ده لما جاءه شاب فقال يا رسول الله ائذن لي في الزنا اه طبعا وقلت يعني من الحاجات اللي لازم ننتبه لها اه تخيلوا كده لو احنا قاعدين وشاب جه سأل السؤال ده. البعض انت مش مؤدب انت مش مربي انت مش عارف ايه ازاي تقول حاجة زي كده. وازاي كده كمان تستأزن يعني الرسول في حاجة زي كده كده لكن سبحان الله بابي وامي صلى الله عليه وسلم شاف شاف الحاجة الجميلة اللي ممكن ما تشفش في اللي ممكن بعضنا ما يشوفهاش يعني طب هو جاي يستأذن ليه؟ يبقى اكيد ربنا شاغله. اكيد دينه شاغله اكيد اخرته شاغلاه. اكيد بيعظم الرسول بيعظم الله. لازم يا جماعة ناخد بالنا من دي ان احنا نشوف النقاط الجميلة اللي في الشخصية اللي قدامنا. طب ما ده ده شاب بيحج يعني غلام بيحج اللي هو سيدنا الفضل. يبقى اكيد فيه خير كبير ما ما يعني ما نعكرش البحر ده كله بخطأ او خطأين او مشكلة او مشكلتين لازم ينتبه لديه يعني ما نهدمش كل الصرح ده بسبب خطأ. ونشوف الحاجة الجميلة وننطلق من الموجود في تحصيل المفقود وتحقيق المنشود وده وده مهم عشان برضو نرتقي به. النبي صلى الله عليه وسلم آآ يعني كان له تعامل مع الموقف ده جميل. انا ادعوكم لمتابعة التعامل ده في عندنا كتاب بالوحي نحيا المجموعة الثالثة هنلاقي مقال بعنوان ثلاثية الاجهاز. ثلاثية الاجهاز على الشهوات اه في تحليل للموقف ده وفي بعض التنزيل على واقعنا ودروس مفيدة جدا جدا جدا اتمنى تراجع عشان تبقى ان شاء الله يعني تتميما لهنا بس بما ان شرط الحلقات دي هنتكلم عن الاطفال وبما انه ساعتها هو هو شاب آآ لكن في نفس الفلك فاحنا انا ما حللتش الموقف هنا. لكن هتجدوه ان شاء الله في الكتاب بالتفصيل واوصي ان هو يقرأ آآ او يتابع النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده على صدره يعني بدأ معه بحوار عقلي. قال اترضاه لامك؟ قال لا. قال فالناس لا يرضونه لامتي. ارضاه لاختك؟ قال لا. قال فان الناس يرضونه لاخواتهم. ترضاه لعمتي ترضاه لخالتك فالنبي صلى الله عليه وسلم بدأ معاه حوار عقلي وبدأ يستثير جواه كوامن الغيرة والرجولة وبعد كده النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده على صدره وقال اللهم طهر قلبه واغفر ذنبه وحصن فرجه. وفي توجيهات مهمة جدا جدا اتمنى انها تتابع فان شاء الله ستكون نافعة في هذا الباب. ولعل ان شاء الله من خلال الموقف ده مع الموقف ده ان شاء الله آآ مع بقى قصص العفاف زي قصة سيدنا يوسف وغيرها يبقى توفر لدينا منهاج يعني مناسب في التعامل مع هذه القضية الميل الى الجنس الاخر سواء كان من ناحية بدأوا من ناحية البنات طبعا الموضوع الحقيقة محتاج تفاصيل اكبر. لكن احنا يعني هنكتفي بالقدر ده. ان احنا حابين بس نشير اشارات كده للتعامل وان شاء الله نواصل في الحلقات القادمة الحديث عن آآ المنهاج آآ القويم لمعالجة الاخطاء آآ والتقويم الذي جاء به آآ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. آآ اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ساعدني واسق حياتي قرب