الدلالة من هذه الاية على انها موالاة الباطن والظاهر. يا اخواني يا شيخ سيد انا احبك واشركت مع محبتك محبة الاخ فيصل. فهل انا احببت فيصل من دونك ولا احببت فيصل معك؟ نعم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم وموالاة الكفار ومحبتهم ومعاونتهم على المؤمنين. نعم. اعلموا رحمكم الله تعالى ان الادلة في هذه المسألة وردت على قسمين ادلة وردت دالة على ان مجرد الموالاة على ان الموالاة والمعاونة والمظاهرة ناقظ للتوحيد. وهناك ادلة تدل على ان الموالاة ليست بناقضة للتوحيد وانما جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب. والمتقرر عند العلماء ان الجمع بين الادلة واجب ما امكن ولذلك لابد ان نقسم الموالاة الى اربعة اقسام. موالاة كفرية وموالاة محرمة وموالاة جائزة وما ليس بموالاة اصلا. موالاة كفرية. انا لا التفت عليكم كثيرا لانكم بجواري من هنا اسمحوا لي ها تاخذون راحتكم من اراد ان ينام فلينم ها موالاة كفرية وموالاة محرمة وموالاة جائزة وموالاة ليست بموالاة اصلا. اما الموالاة الكفرية فهو ما اجتمع فيها وصفان موالاة الباطن والظاهر. فمن والى الكفار ظاهرا وقد بنى موالاته الظاهرية على محبتهم وموالاتهم القلبية لكفرهم. فهذا باجماع اهل السنة والجماعة خالعوا الرفقة الاسلام من عنقه بالكلية. وعليها قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم هذه الاية محمولة على موالاة الباطن والظاهر. ومنه قول الله عز وجل ومنه قول الله عز وجل ومنه قول الله عز وجل لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر دون اي المودة مودة الباطن والظاهر. ومنها قول الله عز وجل لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء. انتبهوا لوجه معي معك ولا من دونك؟ معك. لكن لو انه لم يبقى لك في قلبي مطلق المحبة ولا مطلق الموالاة واستبدلت محبتك جملة وتفصيلا بمحبة فيصل. وموالاتك جملة وتفصيلا بموالاة فيصل واليته من معك ولا واليته من دونك؟ من دونك. والله عز وجل اسمع ماذا يقول. لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولى رياء من دون. اذا هذا دليل على انه لم يبقى في قلوب هؤلاء للمؤمنين ولا مطلق المحبة ولا المودة ولا مطلق الموالاة لانهم لو كانوا يوالون الطائفتين لقال الله لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء مع المؤمنين لكنه قال من دون فهذا دليل وقرينة ظاهرة على ان الموالاة هي موالاة الباطن والظاهر. وهو موالاة الموالاة قضية يسمونها الموالاة العقدية الموالاة من اجل كفرهم. ومحبة انتصار باطلهم واستيلاءهم على ديار المسلمين وعداوة للاسلام والدين فمن قام في قلبه شيء من هذه الموالاة فهو كافر هذه هي الموالاة الكفرية ودليلها. القسم الثاني الموالاة المحرمة وهي موالاة الظاهر فقط منفصلة عن موالاة الباطل. فيواليهم لشهوة من شهوات الدنيا. فيواليهم محبة في الملك. ومحبة في البقاء على كرسي الحكم ومحبة طبعية كالذي يحب زوجته النصرانية فينصرها على اخواته مسلمات مثلا هو لا ينصرها لانها نصرانية لدينها. وانما لمحبة شكلها ومحبة جمالها فقط. ولا يريدها ان تذهب عنه او من يواليهم رجاء خدمة يقدمونها له. او مال يحفظونه له في بلادهم او يواليهم ليكونوا مفزعا له فيما لو طرد من الحكم في يوم من الايام. فهل موالاته لهم في في الباطن الان الجواب وانما موالاة في الظاهر منفصلة عن موالاة القلب فهذه كبيرة من كبائر الذنوب ومحرمة ولا تجوز ولكنها لا توصل صاحبها الى مرتبة الكفر واستدلوا على ذلك بفعل حاطب رضي الله تعالى عنه في قصته المشهورة والتي سماها الله عز وجل موالاة ومودة في قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا الاية بتمامها. اجمع المفسرون على ان هذه الاية نزلت في قصة حاطب. طب ماذا فعل حاطب؟ كتب بكتاب تخبر فيه قريشا بمسير النبي صلى الله عليه وسلم اليهم ففضح امر هذا الكتاب فارسل النبي صلى الله عليه وسلم من يأتي به من هذه الظعينة قال في روضة خاخ اذا فيه تجسس وفيه موالاة. انتبه الان قال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا يا حاطب؟ وانتبه لسؤال النبي وسلم. قال يا رسول الله اما انه ليس كفرا بعد اسلام. الباطن صافي. ولكن لكل رجل من اصحابك عند هؤلاء يمتنع بها يمنع بها ماله واهله فاحببت او فاردت ان يكون لي يد عندهم. احمي بها اهلي ومالي الان وجه الدلالة من هذا الحديث على انها غير ناقضة من عدة امور. الامر الاول ان الله عز وجل في معالجة هذه القضية قال يا ايها الذين امنوا مخاطب بالاصالة لان سبب الاية قطعي الدخول في عموم حكمها. فوصف الله عز وجل بالايمان فهذا دليل على بقاء الايمان عنده. هذي وحدة. الثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم استفسره الحقيقة فعله هذا مما يدل على انه قد يكون كفرا وقد لا يكون كفرا اذ لو كان كفرا وصورة واحدة لما كان لسؤال النبي صلى الله عليه وسلم داع هذا الثاني. لو كان كله كفر ما له داعي. انت لو رأيت انسانا يذبح عند القبر. تقول والله هل ذبحك هذا تقصد به كذا ما في كفر. سورة واحدة. الامر الثالث. انتبهوا. ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان ما فعله حاطب محرم ولكن هذا المحرم يقضي عليه شهوده بدرا. قال اما علمت يا عمر لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. فلو كانت الموالاة او المودة التي فعلها حاطب كفرا وردة لما تصفرها ولو شهد مليون بدر. لان تكفير الشرك انما يكون بالنطق بكلمة التوحيد. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ما فعله من الموالاة ها يكفره بدرا مما يدل على انها كبيرة من كبائر الذنوب او محرمة فقط لكنها لا تصل الى دائرة الكفر والشرك فهمتم هذا؟ وقد ناقشني بعضهم في هذا الحديث وتأوله تأويلات بعيدة. وهي انها قال مثلا لي قال انما فعله حاطب لا يعتبر موالاة حقيقية. الجواب اانت اعلم ام الله؟ قال الله طيب الله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم ايش؟ اولياء. فسمى الله فعله ولاية وموالاة الله اعلم منك. قال لكن يا اخي مرة وحدة مهو مثل اللي يفتح المطارات دائما للكفار دائما هذا هو دأبه وديدنه قل يا فقلت له يا اخي اسمع ان المسألة اذا كانت كفرا فلا فرقان بين صغيرها وكبيرها وكبيرها ولا قليل هوى كبيرها. يعني مثلا لو ذبحت بعوضة متقربا بها الى القبر مرة واحدة في حياتك بس مرة واحدة وبعوضة. تشرك ولا لا؟ طب لو ذبحت فيلا؟ برضو اذا الكفر كفر يبقى كفره. فلو كانت الموالاة كفرا مطلقا فسواء فعلتها مرة في حياتك او فعلتها مئة مليون مرة في حياتك لا كفر لا فرق بين قليل الكفر وكثيره. انتم معي في هذا؟ الذي يستهزئ بالله مرة في مئة سنة من حياته كافر. طب والذي يستهزأ كل يوم مرة؟ طيب لكن الكفر يتفاوت نعم لكنه يبقى كفرا. فاذا لا حق لك ان تقول انما فعلها حاطب مرة. لاننا سنسألك هل هو كفر ولا لا؟ اذا كان كفرا فخلاص كفر هذا كفر كإنسان سألني وقال ان الحكم بغير ما انزل الله كفر. قلت له طيب ما رأيك في قاظ حكم في قضية واحدة شهوة مع علمه بانها حرام. شهوة المال فقط. قضية واحدة في حياته. قال لا ما يكفر. قلت اذا الحكم بغير ما انزل الله لو كان كفرا ذاتيا لاستوى قليله وكثيره والله لو ارادوا الحق لوجدوه. الحق واضح. طيب الموالاة الثالثة هي الموالاة الجائزة وهي موالاة الاضطرار لقول الله عز وجل لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقى اي توالونهم من باب الاضطراب والتقية فقط. كالاسير عندهم يواليهم ويظهروا موافقة حتى يخلصه الله عز وجل من اسرهم. انتم معي في هذا؟ اما الرابعة فهي ما ليست بموالاة ولا لكن جعلت موالاة جهلا بسبب عدم الرجوع للعلماء كافتتاح سفارات للدول الكافرة في بلاد المسلمين من قال لك ان هذه موالاة هذا من باب مراعاة مصالح المسلمين في تلك البلاد الاقليات الاسلامية هناك. ومتابعة الاعمال والاقتصاد البلدين لها مصالح دنيا هذه موالاة يا حبيبي. لا تجعلها موالاة. هذا من السياسة الشرعية وكالابتسامة في وجوه الكفار او استقبالهم في المطار او تقديمهم في المجالس او توسيع الطريق لهم او شهود كنائسهم او التصوير معهم فان من الشباب من يجعلها ها موالاة من قال لك كأن هذه موالاة. بل وكإعانة الكفار ببعض المال اذا وقعت عليهم بعض النكبات. السماوية فاذا اعناهم ببعض المال فهذا لا جائز لا حرج على حسب ما يراه الحاكم. فكل هذا يجعله بعض الشباب من الموالاة وهو في الحقيقة ليس بموالاة الله في صدر ولا ورد لكن مشكلة الشباب لا يرجعون للعلما وانما ها اقدح من راسه يسمونه يقدح من راسه خلاص مولاة مولاة ما فيك انا. مثل واحد صور مع بعض الرافظة من الدعاة وهو يأكل معهم على طاولة الطعام فجعلت مسبة عليه. انظروا الى هذا الذي يداهن هؤلاء الفجرة ويوالي هؤلاء الكفرة. الله الله من اجل التصوير معهم فقط. الا تحمل الا يحمل تصويره معهم على محامي الحسنة؟ الجواب بلى فيه محامل حسنة. ولكن مشكلتنا شهوات النفوس هي التي تتحكم في اقوالنا واعمالنا. تستطيع ان تقول انما ضاحكهم ليتألف قلوبهم على السنة. اكل معهم من باب ماذا من باب تأليف قلوبهم اجابة دعوة الكافر جائزة اذا كانت من باب تأليف القلوب عيادة الكافر جائزة اذا كانت من باب تأليف القلوب كما زار النبي وسلم عمه ابا طالب وزار الغلام اليهودي ودعاهم الى الاسلام بل يا رجل جعل في مصارف الزكاة حظ من اموال المسلمين تؤخذ من جيب المسلم وتعطى للكافر. الكافر من المؤلفة قلوبهم. عندنا محامل كثيرة ولكن شهوات النفوس هي التي تجعلنا لا ننظر الى الحق ولا الى المحامل الحسنة لبغض هذا الداعية وللبحث وراءه عن اي شيء قد يوجب القدح فيه او اسقاط شخصيته