الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم سائلة تسأل وتقول يوجد عندي طالبات من افغانستان وقرقيزيا يرفضن قراءة القرآن وقت العذر الشرعي ويرفضنا الاشتراك في مسابقة القرآن لذلك يقلن ديننا لا يسمح بذلك هل من فتوى مختصرة تشرح لهن الوضع؟ جزاكم الله خير. الحمد لله مسألة قراءة القرآن للمرأة حال وجود العذر عليها يعني حال كونها حائضا هي مسألة خلافية بين العلماء رحمهم الله تعالى فمن قائل بانها ممنوعة من قراءة القرآن سواء بمس او بغير مس ومن اهل العلم من قال بان قراءة القرآن بالنسبة لها يجوز اذا لم يكن ثمة مس. وهذا القول الثاني هو الاقرب في هذه المسألة فالمرأة اذا كانت حائضا فانه يجوز لها ان تقرأ القرآن لا سيما اذا خشيت نسيانه او كان ثمة حاجة ككونها مدرسة او غير ذلك حتى ولو لم يكن ثمة حاجة فلا بأس يجوز لها ان تقرأ القرآن اذ ليس هناك دليل يدل على ان المرأة الحائض تمنع من قراءة في القرآن وكل حديث في منع الحائض من قراءة القرآن فانه حديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن تقرأه من غير مباشرة لمس المصحف فهي تقرأ عن ظهر قلب آآ من غير مس او تقرأه مثلا من الجوال لا بأس بذلك او تقلب اوراق المصحف بعود او بمسواك. لا بأس بذلك واما قول من قال بانها ممنوعة مطلقا من قراءة القرآن فقوله فيه نظر لان المنع حكم شرعي والاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة فيجوز لهؤلاء النسوة يجوز لهن ان يقرأن القرآن اذ لا دليل يمنع. اذ لا دليل يمنع يمنعهن من قراءة القرآن لكن يقرأنه من غير مس لان مس القرآن من شروطه ان يكون الماس على طهارة. لحديث عمرو بن حزم لحديث ابي بكر لحديث عبد الله ابن ابي بكر ان في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو ابن حزم الا يمس القرآن الا طاهر. وقال ابن عمر لا يمس المصحف الا على طهارة وهذا هو التفصيل في هذه المسألة. واختار القول بجواز قراءة الحائض للقرآن. شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وكذلك الشيخ محمد ابن عثيمين وجمع من اهل العلم رحم الله الجميع رحمة واسعة والله اعلم