الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله واليك تريد منكم نصيحة او توجيه عن الغيبة. تقول هي من الناس التي ابتليت بها. الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند ان الاصل في الاعراض وجوب الحفظ. يقول النبي صلى الله عليه وسلم الا وان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا اي يوم النحر في بلدكم هذا اي مكة وفي شهر كم هذا اي شهر ذي الحجة في اعراض المسلمين حرمة انتهاكها. ومن جملة ما تنتهك به الاعراض الغيبة. اعاذنا الله واياكم من وهي من جملة فلتات اللسان وسقطاته العظيمة التي قد توجب عليه عند الله اعظم السخط. واعظم الغضب فانها كبيرة من كبائر الذنوب في قول عامة اهل العلم رحمهم الله تعالى. وهي محرمة بالقرآن والسنة والاجماع قال الله تبارك وتعالى ولا يغتب بعضكم بعضا. ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه ويقول النبي صلى الله عليه وسلم الغيبة ذكرك اخاك بما يكره. فقال السائل يا رسول الله ارأيت ان كان في اخي ما اقول قال ان كان فيه ما تقول فقد فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. ولما ذكرت عائشة رضي الله عنها صفية رضي الله عنها بشيء قال قال النبي صلى الله عليه وسلم مه يا عائشة والذي نفسي لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته. ورأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة اسري به اقواما لهم اظفار من نحاس. يخمشون بها وجوههم وجنوبهم وظهورهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء من امتك الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم. ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة اتدرون من المفلس؟ قالوا المفلس من لا درهم له ولا متاع. فقال المفلس من امتي من يأتي امثال حسنات جبال تهامة بحسنات امثال جبال تهامة بيضا. ويأتي وقد اكل مال هذا وقد ضرب هذا وقد شتم هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته. فاذا فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. وفي الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وفي صحيح البخاري من حديث ابي من حديث سهل ابن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يظمن لي ما بين فكيه اي اللسان. وما بين فخذيه اضمن له الجنة. وان من جملة الشهود على العبد يوم القيامة لسانه. كما قال الله عز وجل يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون ان الله هو الحق المبين. فالواجب على الانسان ان يكف لسانه عن اعراض الناس وان يتقي الله عز وجل فان له عرضا كما ان للناس اعراظا. واعظم ما حفظ الانسان به عرظه من السنة الناس هو ان يحفظ لسان هو ان يحفظ اعراض الناس من لسانه. والله اعلم