المسألة العاشرة ذكر في الشرح انه يسن النظر في المرآة اذا كان يسن النظرات ان النظرة في المرآة انه امر مسنون استدلوا باحاديث وردت في هذا الباب منها عند ابن السني عن علي رضي الله عنه انه عليه الصلاة والسلام كان اذا نظر هناك قال اللهم كما حسنت خلقي حسن خلق وذلك ما رواه ابو يعلى الموصلي رحمه حديث ابن عباس ايضا مثل حديث علي رضي الله عنه. وكذلك ايضا ما روى الطبراني في الاوسط من حديث انس رضي الله عنه انه عليه السلام كان يقول ذلك في المرآة هناك اخبار ايضا اخرى. وهذه الاخبار الثلاثة كلها اخبار ضعيفة. وبعضها ضعفه شديد وروى الطبراني في الاوسط ايضا عن عائشة رضي الله عنها من ولد سليمان الارقم وهو متروك ايضا انه عليه الصلاة والسلام كان لا يفارقه المرآة والمشط والسواك. وكان اذا نظر المراة سرح لحيته عليه الصلاة والسلام. وهذا حديث ضعيف ايضا. جميع الاخبار التي وردت بتقييد بالنظر للمرآة وانه يقول هذا الدعاء عند النظر كل احاديث لا تصح. والثابت عنه عليه الصلاة والسلام احمد باسناد صحيح انه كان يقول اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي. بلا تقييد بالنظر في المرآة لكن مسألة النظر في المرآة لا يظهر يقال انه سنة انما السنة هو آآ تسريح الشعر وتحسينه والا يكون متشعثا لا في شعر رأسه ولا في شعر لحيته فان لم يتيسر هذا ولم يحصل الا المرآة كان من باب تمام الامر المطلوب فيكون سنة من باب الوسائل لا انه بالامر المقبل المقصود هو ولهذا كان عليه الصلاة والسلام في الصحيحين تسبح عائشة رضي الله عنها وترجل شعره. وهذا ايضا آآ يعني واقع منها كما في الصحيحين. ولم ينقلنها ان كانت تحمي المرآة او كان ينظر عليه الصلاة والسلام. المقصود هو تسريح الشعر وتشريح الشعر قد يكون هو الذي يسرح شعره وقد يكون من يسدح شعره من اهله فيحسن آآ اه يعني اه شعر بتسريحه ويزينه فالمقصود انه من باب الوسائل لا من باب المقاصد فاذا اخذ من هذا الباب فلا فلا بأس. وقد يرشح هذا والله اعلم هناك دليل في حديث رواه ابو داود ان النبي عليه السلام قال المؤمن مرآة اخيه المؤمن مرآة اخيه المؤمن ومن حيث الجملة يدل على ان كون المرآة من هذا الخبر وهي المرآة الحسية. والحديث قول مرآة المؤمن يشمل المرآة الحسية معنى انه حينما يرى عليه اثر ظاهرا مما لا يحسن فيبينه له. فكذلك ايضا مرآة معنوية اذا رأى منه خلقا ليس بحسن فهو مرآة له من جهتين من جهة المعنى الحسي وهو اذا راى عليه شيئا يشيله من شيء قد علق بلحيته ونحو ذلك وهو مرآة له وكذلك مرآة له من جهة اخلاقه الباطنة. فينصحه ويرشده الى ما اه يكون اه في فيه خيرا يكون فيه خير له قد يوظأ والله اعلم ان آآ المرآة من هذا الباب حينما يريد ان يزيل بها اذى عنه انه تكون مشروعة في الجهة آآ الوسائل لا من جهات المقاصد. والله اعلم