السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله هذا هو الدرس السابع والاربعون في شرح النظم الجليل في الفقه الحنبلي. وهذا الدرس نتم فيه مكروهات الصلاة. قال وفقه الله في تعداد المكروهات والرمز بالعين وكل ما شغل من عمل يسير عرفا يعتزل تخصيص شيء للسجود يكره تكراره فاتحة فلينته وانتاق للطعام او ان يحتقن وقس عليه كل ما لا يطمئن. ذكرنا جملة من المكروهات وهذه تتمة لها فمن المكروهات الرمز عيني من غير حاجة لانه داخل في جملة العبث. يعني يقعد يشير بعينه او اه يعني يغمز بعينه فهذا مكروه في الصلاة لانه لا حاجة له وهو من العبث. كذلك من المكروهات العمل اليسير. قال وكل ما من عمل اليسير عرفا يعتزل. اذا عندنا العمل اه من غير جنس الصلاة على انواع. النوع الاول ان كان عملا يسيرا من غير مصلحة فهذا مكروه من المكروهات كما قال الناظم وكل ما شغل من عمل اليسير عرفا يعتزل. ويعتزل هنا يعني يترك يترك لانه مكروه طيب فاذا كان الفعل كثيرا لان الناظم قال من عمل اليسير طيب اذا كان من عمله الكثير سبق معنا ان العمل الكثير مبطل للصلاة. اذا الحالة الاولى مكروه وهي العمل اليسير. والحالة الثانية مبطل وهو العمل الكثير. الحالة الثالثة يكون مباحا متى؟ نقول يكون مباحا اذا كان عملا يسيرا لحاجة لحاجة او لمصلحة كذلك من مكروهات الصلاة تخصيص شيء للسجود عليه. لان يضع اه شيء يخص جبهته بما يسجد عليه مثلا يضع حجر او صخر او تربة معينة فهذا مكروه من المكروهات لما فيه من تشبه باهل البدعة. كذلك من المكروهات اقرار الفاتحة قال الناظم تكراره فاتحة فلينتهوا يعني فلينتهوا عن هذا لانه مكروه. وتكرار الفاتحة مكروه ولا يبطل الصلاة كذلك من المكروهات ان يصلي الانسان بحضرة طعام يشتهيه. قال الناظم ان تاق للطعام فاذا كان الانسان يتوق الى طعام ويشتهي هذا الطعام بحيث ينشغل ذهنه عن الخشوع في الصلاة فان الاولى له ان يأكل ثم يصلي ولا ويكره ان يصلي وهو بحضرة طعام يشتهيه. كذلك من المكروهات ان يصلي حاقنا. قال الناظم او يحتقن. ما معنى ان يصلي حاقنا؟ معناها ان الانسان يذهب الى الصلاة وهو محتاج لقضاء الحاجة. تجده يحبس البول ومحتاج الى البول ويريد ان يذهب الى دورة المياه لقضاء الحاجة يقول لا خليني اصلي اولا نقول لا هذا يكره ان تصلي على هذه الحالة والاولى ان ان تذهب وتنتهي من قضاء حاجتك ثم تصلي ويقاس على ذلك كل ما يؤدي الى عدم خشوعه. قال وقس عليه كل ما لا يطمئن. كل شيء يؤدي الى عدم اطمئنان القلب في الصلاة وعدم حضور القلب في الصلاة فانه يقاس على هذه المكروهات اه وهي يعني يقاس على من كان بحضرة طعام يشتهيه او من يصلي وهو حاقن. يعني اذا اردنا ان نضرب لهذا مثلا اذا اردنا ان نضرب لهذا مثلا انسان مثلا يفكر في امر معين وذهنه مشغول به غاية الشغل تمام؟ وهذا الامر لا يفوت الصلاة فلو فعله ثم صلاه لادرك الصلاة فنقول افعله اولا ثم صلي حتى لا يبقى الذهن مشغولا ويكون القلب حال حال الصلاة غائبا وغير خاشع. هذا ما يتعلق بدرس اليوم والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين