بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فهذا هو الدرس الثالث والثلاثون بعد المئة في شرح النظم الجلي في الفقه الحنبلي نتكلم فيه باذن الله عز وجل عن احكام الغنيمة والفيء من كتاب الجهاد. قال الناظم وفقه الله تعالى وكل ما للنيل من حربي بالقهر والتقاتل القوي وغنيمة وان كان حصل من دون قهر فهو شيء قد وصل واقسم غنيمة على من يستحق مرتبا مراعيا لمن يحق. اه بدأ الناظر وفقه الله تعالى بالكلام عن المال المأخوذ من الكفار المال المأخوذ من الكفار تارة يكونوا من الغنيمة وهو المال الذي اخذ من الكفار قهرا في القتال وهذا معنى قول الناظم وكل مال نيل من حربي الحرب هو الكافر الذي ليس بيننا وبينه عهد ولا ذمة ولا امان اه هذا معنى الحرب وكل مال نيل من حربي بالقهر والتقاتل القوي. اذا الغنيمة هي ما اخذ من الكفار قهرا في القتال بالقهر والتقاتل القوي فهو غنيمة. اذا هذا هو الغنيمة. النوع الثاني هو الفيء. ما هو الفيء؟ قال وان كان حصل من دون قهر فهو فيئ قد وصل. اذا الفيء هو ما اخذ من الكفار بغير قتال. وهذا الفيئ يصرف في مصالح المسلمين. واما الغنيمة فتقسم على النحو الذي سيذكره الناظم. اذا وان كان حصل من دون قهر ولا قتال فهو فيء قد وصل يعني قد وصل الى المسلمين ويصرف في مصالح المسلمين. بالنسبة للقسمة الغنيمة بدأ الناظم ببيان كيف تقسم الغنيمة. طبعا الفي يصرف في مصالح المسلمين. اما الغنيمة فانها تقسم على الغانمين قال واقسم غنيمة على من يستحق مرتبا مراعيا لمن يحق. الغنيمة تقسم على من شهد الوقعة من اهل القتال تمام؟ هذا معنى على من يستحق وترتب قسمة الغنيمة على نحو سيذكره ان شاء الله في بداية الدرس القادم باذن الله عز وجل. قال مرتبا مراعيا لمن يحق وسيأتي بيان هذا الترتيب وما يراعى في في قسمة الغنيمة في الدرس القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين