عمل يعمله ابن ادم في الخير او في الشر الا كان له اثر جمال في الخير وقبح في الشر على تلك النفس يعني اي خير ديرو من الأعمال الصالحة فراه كيزيدك جمال الصورة ديالك لنفسك ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله انه فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. وجاهد في الله حق جهاده. حتى اتاه اليقين اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر امور محدثاتها وكل محدثة من بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد ايها المؤمنون فان الانسان المؤمن مطالب بان ينظر الى صورته صباح مساء ينظر صلاحها وفسادها الصورة المقصودة في هذا السياق انما هي سورة النفس لان غالب نظرنا انما هو الى صورة البدن. والله جل وعلا لا ينظر الى صور الوجه. وانما ينظر الى صورة النفس. كما في الحديث الصحيح ان الله لا ينظر الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم. وللنفس صورة تحسن وتقبح على ميزان العمل النفس الانسانية لها صورتها التي خلقها الله وسواها وبارئها وهذه السورة العبد يحسنها بالاعمال الصالحة حقيقة لا مجازا ويقبحها اعملي الطالحة الفاسدة حقيقة لا مجازا معنى هذا الكلام انه كما انا وانت عندنا صورة بدنية وهيئة جسمانية من وجه واطراف وسائر مكونات الجسم تتراوح سيماؤها بين قبح وجمال النفس الانسانية النفس اللي تسكن في القلوب ديالنا وتسكن في الابدان ديالنا جملة هذه النفس لها جمال ولها نور اذا نورها صاحبها بالاعمال الصالحة. ولها ظلمات وقبح وريح رائحة كريهة خبيثة. اذا خبثها العبد بالاعمال الطالحة الشريرة وذلك في كتاب الله وفي سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام كثير جدا ما من ثانية ويعطيها واحد الطيب كالمسكي كأجود طيب وجدته بأنفك فان عملت عملت سوءا او شرا ملي الانسان يقترف الخطيئة والشر راه الصورة ديالو النفسانية تقبح كتخسر الوجه ديال النفس في الصورة النفسانية وتلحقها ريح منتنة كتركب ليها واحد الرائحة خبيثة كرائحة الجيفة بل كأخبث ريح جيفة وجدتها بأنفك قط كما سيأتي بيانه في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام. ولهذا الملائكة تقرب من العبد الصالح وتؤيده وتسدده وتدعو له بما تطيبت نفسه من الروائح الطيبة الروحانية العبد المومن الذي صلح عمله وحسنت هيئته النفسانية وتناثر عطر روحه روحا وريحانا الملائكة تقربه وتجلس اليه الليل والنهار تحرسه وتسدده وتؤيده وتلهمه دائما العمل الصالح. ولذلك العبد المؤمن دائما يجد شجاعة على فعل الخير. ويجد نشاطا نفسانيا للعمل الصالح. لأنه كاين ملائكة تحثه على الخير وتحبب له الخير. والأحاديث في هذا كثيرة مستفيضة. سأذكر بعضها بحول الله. بينما العبد حينما يغرق في الخطايا ولا يتطهر. يدير الخطيئة وما يتوبش. اليوم وغدا يغرق في الخطايا ولا يتطهر فتنتن رائحة نفسه. الريحة ديال النفس ديالو ماشي البدن. الريحة ديال النفس ديالو. تصبح خبيثة كرائحة الجيف تنفر منه الملائكة اذن الملائكة تهرب منو متقدرش مطيقش لا تطيق الجلوس اليه ولا الاقتراب منه فماذا يحصل تحل به الشياطين. ثم الشياطين تتنزل عليه وتتلبسه وتتخبطه. فلا يدفع الا الى الشر ولا يستحلي الا الخبائث. بحال هاد النوع ديال الناس يوجد الاعمال من اعمال الشر الذي سيدة بما وقع في قلبه من الخبائث وبما نفرت منه الملائكة وحلت به الشياطين تعزه عزة وتستفزه استفزازا ولا تدله الا على الشر فاذا مات العبد على احدى الصفتين كيموت العبد ايا كان هاد العبد اما مؤمن صالح او كافر او عاص فقد ورد في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي رواه ابو هريرة في قصة طويلة نذكر منها محل الشاهد. حديث طويل نأخذ منه المقاطع اللي كتهمنا في كلامنا اليوم. وذلك ان رسول الله الله عليه الصلاة والسلام قال اذا توفى الله العبد المؤمن ارسل اليه ملكين بروح وريحان من الجنة. وفي رواية بحانوت واكفان من الجنة. فيقولان يا ايتها النفس المطمئنة اخرجي الى روح وريحان. ورب غير غضبان. يا ايتها النفس مطمئنة اخرجي الى روح وريحان ورب غير غضبان. وفي ارجاء السماء ملائكة يقولون سبحان الله! لقد جاء من الارض اليوم ريح او روح طيبة فتفتح له ابواب السماء وقال عليه الصلاة والسلام ان روح هذا العبد في سياق هذا الحديث حينما تخرج من الجسد تخرج قال عليه الصلاة والسلام كأطيب ريح مسك وجده احدكم احدكم بانفه تخرج كأطيب ريح مسك وجده احدكم بانفه. يعني واحد الطيب واحد الرائحة اجمل مسك. اللي يخطر فبالك فات شي مرة شميتو او ادركتو بحاسة الشم ديالك كتكون هاد الرائحة ديال هاد العبد احسن من ذلك كثير لانها نفس المؤمن التي تزينت وتطيبت باعمالها الصالحة ولذلك في رواية تقول الملائكة ايتها النفس الطيبة الطيبة يعني العاطرة اخرجي من الجسد الطيب لان ذلك الجسد نبت من حلال. وما مسه الحرام