اذا كان الناس يعملون يريدون من وراء اعمالهم اجورا عاجلة يحتسبون الاجور العاجلة فان المعلم عليه ان يعلم لدينه لله تبارك وتعالى. يعلم دين الله لله. فلا يصح لاحد ان يعلم لاجل الدينار والدرهم. فان العلم عبادة. العلم الشرعي وتعليم الناس هذا العلم الشرعي لاجل المال نوع من انواع العمل للدنيا من كان يريد عرض الحياة الدنيا نؤته منها. الله عز له الدنيا والاخرة فماذا نريد؟ ينبغي لنا ان ندرك في اعمالنا المباحة ينبغي ان نعمل نريد بها الاخرة. اما الاعمال التعبدية وعلى رأسها تعليم الناس دين الله تعليم الناس كتاب الله تعليم الناس سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم العقيدة الصحيحة الفقه. يجب ان مخلصين لله عز وجل. من عمل عملا مما يبتغى به وجه الله لا يريد به الى الدنيا راحة رائحة الجنة او كما قال صلى الله عليه واله وسلم. وينبغي علينا ان ندرك ان تعليم الناس بصورة الاحتساب يكون سببا من اسباب البركة في البدن نفسا وفي المال حس ومشاة. ربما يكون انسان يحتسب الاجر عند الله عز وجل في تعليمه ويأتيه ما يأتيه من الجعلات او من بيت مال المسلمين ولاجل احتسابه يكون هذا الكم والقدر القليل مباركا واخر ربما يأخذ كما كبيرا بالنسبة اليك واليك ولكنه لا يجد البركة فمن اعظم اثار الاحتساب في التعليم البركة في المال كذلك من اعظم منافع الاحتساب في التعليم البركة في الاولاد. فان من اهتم بالقرآن الكريم بارك الله له في ذريته. ومن اهتم بالسنة الغراء رفع الله قدره في العلياء. ولم يجعل شأنه ابتره. بل رفع ذكره ذكرا حسنا وجاء هذا ايضا واقعيا وقد ذكر الله عز وجل عن ذاك الولد الذي جاء لموسى ومعه الخضر وبنيا له جدارا او بنى الخضر له جدارا. لماذا بنى الخضر له جدارا سأله موسى عليه السلام عن ذلك فقال واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان صالحا. اذا لابد من الاحتساب في التعليم حتى نجد بركة ذلك في انفسنا في اولادنا في اموالنا في عاجل امرنا وفي اجل امرنا