الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم المسألة الثالثة لابد اذا تذكرنا الموت ان نبني تذكره على مسألة الوسطية والاعتدال يعني لا ينبغي ان نتذكر الموت تذكرا يلهينا عن عن عن تحصيل الدنيا التي نحن مضطرون اليها ولا ينبغي ان تغفل قلوبنا ايضا عن حقيقة الموت الغفلة التي تصرفنا عن الاستعداد للعبادة. فالوسطية في تذكر الموت مغلوبة باننا امة وسط قال الله عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطا فلا ينبغي ان يحملك تذكر الموت على الفصل من الوظيفة وتعطيل المعاش وتجعل ابناءك جائعين لا ضرورات حياتية عندهم ولا ينبغي ان تغفل عن ذكر الموت حتى تنسى هذه الحقيقة بل الوسطية في ذلك مطلوبة. ومن اعظم الايات التي تدلنا على ذلك قول الله عز وجل محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار. رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطر الى اخر الاية فالله عز وجل ضرب مثلين على اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام مثلا لليهود ومثلا للنصارى. لما كان اليهود قد ابدعوا في جانب الدنيا وعطلوا جانب العلم صار مثال الصحابة المضروب في التوراة مثال العبادة وما كان عليه الصحابة من قيام الليل ومن كثرة الركوع والسجود حتى يبين الله لليهود الجانب الذي اخفق فيه اليهود. ولما كان النصارى نشطوا في جانب العبادة ولكن اهملوا جانب الدنيا بين الله جانبا اخر مشرقا من الصحابة وهي انه مع ركوعهم وسجودهم علامات السجود في جباههم وكثرة قيامهم لليل وكثرة ذكرهم احرصهم على الطاعة الا ان ذلك لا يمنعهم ان يزرعوا وان يحصدوا وان يتاجروا وان يأكلوا ويشربوا ويتجروا ويبيعوا ويذهبوا وتقول لهم قوافل كقافلة عبد الرحمن ابن عوف وقوافل ابي بكر. فاذا الله عز وجل بين ان حال الصحابة هي الوسطية بين جانب التعبد وجانب وجانب الدنيا. فلا ينبغي ان يحملك فكر الموت على تعطيل مصالح الدنيا. ولا ينبغي كذلك ان يحملك الدنيا والاشتغال بالدنيا على ان تنسى على ان تنسى الموت