واثني عليه الخير كله. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا اما بعد المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وفق من شاء الى سبل مرضاته وعلم من شاء تعليما وادب من اختاره تأديبا فله الحمد على ما من علينا من النعم الجزيلة والعطايا الكثيرة. له الحمد كثيرا كما انعم وله الشكر جزيلا كما تفضل علينا جل جلاله. وانعم بكرة واصيلا احمدوا الله واشكره فاسأل الله جل وعلا ان يستعملني واياكم فيما يحب ويرضى وان ييسر لنا جميعا سبل الخير وان يغلق عنا سبل الشر. انه سبحانه جواد كريم كما اني في فاتحة هذه الدروس العلمية وهي الدورة السادسة مسجد شيخ الاسلام ابن تيمية بحي سلطانة بمدينة الرياظ في فاتحة هذه الدورة والدروس العلمية لابد من التذكير بان هناك اناسا لهم عليكم فضل بما رتبوا من هذه الدورات والدروس العلمية وليسوا واحدا او اثنين او ثلاثة فلهذا لا تخلو من عرفتم ومن لم تعرفوا منهم من دعوات صالحة ان يجزيهم الله خيرا وان يزيدهم من نصرة الحق ومن الدعوة اليه ومن فتح ابواب الخيرات والتقرب الى الله جل وعلا بها وهذا من الحقوق التي ينبغي تعاهدها ثم انكم كما عهدتم كل عام هذه الدورات والدروس العلمية مشتملة على علوم متعددة وفنون مختلفة في هذا الوقت الوجيز وهو ثلاثة اسابيع غير كاملة يعني ثمانية عشر درسا في كل فن من الفنون تحصلون علما كثيرا مجتمعا في هذا الوقت الوجيز ولذلك كان من اختيار بعض الاخوة الذين اقاموا هذه الدروس العلمية في هذا المسجد اختاروا عنوان هذه المحاضرة التي هي فاتحة هذه الدورة بالوصايا الجلية الاستفادة من الدروس العلمية وبحكم ما مر علي من تجربة قصيرة من تجربة قصيرة في الدورات السابقة وما اعلم من حال كثير من الاخوة نتجت هذه التوصيات التي اه هذه الوصايا التي ساذكرها ان شاء الله تعالى وانتم تعلمون انه لابد لكل دورة او دروسا علمية او اي شيء يقام لا بد له من اركان اشياء يقوم عليها ولا يمكن ان يقوم الشيب مع فواتها وتلك الاركان الاول وجود المعلم طالب العلم الذي يدرس الشيخ والثاني وجود المتعلمين الراغبين الجادين والثالث وجود المكان المناسب الذي يصلح لاقامة الدورات التي يحضرها عدد كبير في مدة وجيزة والرابع التنظيم المناسب الذي يسبق تلك الدروس العلمية وغير ذلك مما سيأتي وابدأوا اولا بما ينبغي ان تكون عليه التنظيم لهذه الدروس العلمية لا شك ان عظم الاستفادة من هذه الدروس لابد له من تنظيم جيد ومن اعداد مبكر حتى يستفيد الجميع مما يلقى في هذه الدورات او الدروس والتنظيم يعنى به ترتيب الوضع المناسب لهذه الدروس فقبل اقامتها لابد للمنظم او لامام المسجد او للاخوة الذين يعملونه او لادارة الدعوة او مركز الدعوة او من ينظم الدورة في اي مكان لابد له ان ينظر الى حاجة طلبة العلم وحاجة الشباب الذين يرمون هذه الدروس وهذه الحاجة تختلف باختلاف المكان والزمان وتختلف باختلاف المعلمين ما يراد ان يعلم الطلبة ولهذا ينبغي ان ينظر في البلد والمكان والزمان بل مناسب فيك فلا شك ان دورات الشتاء مثلا من حيث الزمان غير دورات الصيف في ترتيبها والوقت كما سيأتي ايضا من جهة المكان البلد المسجد وظع ذلك ليس كل احد يريد ان يقيم دوره او دروس علمية يناسب ان يقيمها في الشدة لانه سيحضر الجم الغفير. وسيحضر الطلبة الذين يريدون الاستفادة. وهذا ينبني عليه المكان وينبني عليه ترتيبات كثيرة حتى يستفيد وصلاحية المكان في نفسه من جهة اذا كان في الصيف من جهة ان يكون التكييف جيدا ومن جهة ان يكون المداخل والمخارج الى اخره فاذا الدروس العلمية من جهة تنظيم تختلف فلابد من رعاية الحال زمانا ومكانا ثم ايظا المنظمون ينبغي لهم ان يعتنوا بادئ ذي بدء بالتنظيم والترتيب للدورة قبل قيامها بوقت طويل. لانك تحتاج الى الترتيب مع المشايخ. في اوقات محددة حتى هم ايظا يرتبون انفسهم مر علينا بعظ الاخوة يريدون اقامة دروس يريدون اقامة دروس او بعض الدورات المختصرة او المطولة ويحاولون يقولون اقنع الشيخ فلانا يشترك معنا ظهر انهم لم يخبروه الا قبل المدة باسبوعين او ثلاثة او نحو ذلك وهو عنده تراتيب اخر انشغل بها او لم يستطع ان يجيبهم. وهذا الحق معه لا معهم لان المسألة في الالتزام بثلاث اسابيع متوالية او باسبوعين متواليين او ربما اكثر في بعض الاماكن شهر متوالي في وقت محدد في محدد هذا يحتاج الى ان يرتب نفسه وخاصة في العطل التي اه يكون للكثير فيها ترتيبات فاذا المنظم عليه اولا ان يرتب قبل مدة طويلة باربعة اشهر خمسة اشهر ستة اشهر حتى يستطيع ان ينسق مع الجميع. هذا ايضا يسبقه اختيار الذين سيشاركون. من يختار منظمون من يختارون من العلماء من طلبة العلم من المشايخ هذا سيأتي بيان صفات المعلم الذي يصلح للدورات من المشايخ او من طلبة العلم او من المعلمين من يصلح لدروس على طول السنة لكن لا يصلح للدورات لان الدورات هذه فيها كثافة في المعلومة وفيها تركيز في الدرس وفي الوقت وصلة ايضا كثيرة بالطلاب ورعاية للجميع في من اوجه مختلفة. لهذا ينبغي لمن يرعون مثل هذه الدروس ان يختاروا من يناسب في تحقيقه الهدف من الدورات فترتيب الامر باختيار العلماء باختيار المشايخ في الزمان والمكان والترتيب معهم مسبقا هذا مهم لانه العنصر الاساس في انجاح الدروس الامر الثالث في التنظيم ان يرتب المنظمون الامر مع من سبقوا بفهم ما يحتاج اليه في الدورات يعني مثلا يكون في بلد ما سواء كان في داخل المملكة العربية السعودية ام في خارجها اول مرة يريدون ان يقوموا بدوره لكن ما يعرفون فمن الحسن ان يتصلوا بمن اقام دورات ناجحة من اقام دروسا علمية ناجحة فشيروهم لان المؤمن يستشير وما خاب من استشار وبعض الدورات فشلت لانه ما استشاروا يظنون المسألة ترتيب على ورق فلما حضر الناس والزمان والمكان صار هناك نوع من الخلل فلذلك لابد من ان تنظر في حال الدورات التي نجحت كيف نجحت الامر ايظا الثالث الذي يحتاج اليه المنظمون القائمون على شؤون الدورات سواء اكانوا في مراكز الدعوة التي تتبع لوزارة الشؤون الاسلامية ام كانوا من ائمة المساجد ام كانوا من الاخوة الذين يجتمعون على الخير لابد ان يعتنوا قصدي افادة الطلاب ليس المقصود ان يشارك فلان من الناس لاجل ان يكثر الحضور وانما المقصود افادة الطلاب في هذه الدروس العلمية. ومعلوم ان المشاركين منهم من يناسب للمحاضرات لكن لا يجيد فن التعليم ولو اجاد فن التعليم قد لا يجيد فن التدريس في هذه الدورات المكثفة ايضا منهم من لا يحسن مخاطبة الطلاب طلاب العلم في هذا الوقت الوجيز بالعلم الذي يحسنه. مثلا هو يحسن اصول الفقه الجدول لما نظمه كان هناك فراغ في العقيدة قالوا درس العقيدة حصل هناك نوع من الارتباك عند المعلم وايضا عند الطلاب ما استفاد ايضا من الجهات المهمة ان تكون المادة التي تجمع المادة التي يقوم تقوم عليها الدورة يعني آآ الموضوعات في الفنون ان تكون مشتملة على كل ما يحتاج اليه الطلاب. واهم ذلك واعظمه كما سيأتي التوحيد ثم العلم بالسنة ثم ما يتبع ذلك فاذا المنظمون يحتاجون الى رعاية المكان وتهيئته والى رعاية الزمان والى رعاية المعلم واختيار المعلم والمدرس واختيار الشيخ الذي سيلقي اختيار بعناية لان المقصود النفع وايضا اختيار الموضوعات اختيار الفنون اختيار الكتب اختيار المتون ان يكون ذلك بدقة وهذه قد لا يستطيعها كل احد. ولهذا كان من حسنات الاخوة القائمين على هذه الدروس العلمية في مسجد شيخ الاسلام ابن تيمية وفي مقدمتهم الاخ فهد الغراب وفقه الله للخير. وغيره من الاخوة كان من حسناتهم انهم يستشيرون اهل العلم. ويستشيرون طلبة فيما يحشم اختياره من الموضوعات والفنون والمتون. سبق في الدورة الماضية انه درس كذا. ما الذي يناسب؟ بعض الكتب لا يكون متنا يصلح في منهجية طلب العلم. نعم هو متن صغير لكن لا يصلح متنا في المنهجية اما معدته او ضعف اسلوبه او عدم اشتماله على كل ما يحتاج اليه في هذا الفن او ما اشبه ذلك. فاذا ترتيب مع من يحسن العلم في من ينظم هذه الدورات هذا مهم. هذه اشارات في ضرورة الترتيب والتنظيم لعل له ان يسمعها بعض الاخوة في اي مكان وان يعدوا للامر عدته لانه لا بد من القيام بالحق فيما ينفع الناس الركن الثاني المهم من اركان اقامة هذه الدروس المعلم الشيخ طالب العلم الذي سيلقي الدرس ولا شك ان المشايخ او ان طلبة العلم يختلفون في استعداداتهم. فالله جل وعلا وهب الناس مواهب وقد يوهب المتأخر ما فات على المتقدم وقد يوهم الصغير ما لم اه يدرك يدركه الكبير وهكذا. بل قد يكون المتوسط في السن اقرب الى حاجة الشباب وحاجة طلاب العلم فيما يعرفه من استجابتهم للعلم وكيف يلقي عليهم العلم ربما كان اكثر من بعض من هو اكبر منه سنا بهذا اختيار الشيخ والمعلم هذا من اهم اسباب نجاح الدورة نجاح الدروس العلمية ولهذا اشرت اليك بما سبق الى ان الدروس هذه يعطى فيها متن لمدة وجيزة قد يكون المتن يمكن تدريسه في سنة كل اسبوع درس في كل اسبوع درس وينجح من يدرسه. لكن لو ضممتها جميعا ان يشرح مثلا في اسبوع ربما لم يستطعه ذاك الذي في سنة تجد انه ربما شرح اربع ورقات او ثلاث صفحات ثم ترك اكثر من ثلثي الموضوع ثلثي المتن بلا شرط بهذا من المهم لمن ينظم ومن المهم ايضا للمعلم لطالب العلم او للشيخ ان ينظر في ان ينظر في في تقسيم المتن على الزمن عنده ثمانية عشر درسا اذا كان كل يوم درس وكل اسبوع فيه ستة دروس عندنا في ثلاثة اسابيع مثلا ثمانية عشر درسا في عندنا في اسبوعين كم اثنى عشر درسا وهكذا. فاذا يقسمه بالترتيب والذي حصل في دورات كثيرة سواء في هذا المسجد او في غيره. ان الشيخ او علم المعلم او علم طالب العلم كان اكبر من زمن الدورة ففصل تفصيلات كثيرة ومفيدة لكن ضاق الوقت فترك الطلاب بلا اكمال. والملاحظ ان الذين يستفيدون من الدورات ليسوا هم الذين يحضرون. انتم تحضرون وقد يبلغ عددكم بالمئات لكن من يستفيد من الاف عشرات الالاف بل ربما مئات الالاف. وحدثني بعض الاخوة من الدعاة والمشايخ ممن زاروا بعض البلاد في افريقيا او في اوروبا وجدوا فيها الدورات التي اقيمت في هذا المسجد او في غيره مسجلة على الاشرطة لكن انما ينتفع الناس بالكتاب الذي شرح كاملا بالمتن الذي شرح كاملا يوجد عندهم مجموع في عشرة اشرطة في ثمانية اشرطة الى اخره ولهذا اوصي المشايخ وطلبة العلم اوصي المعلمين في هذه الدورات في اي مكان ان يرتبوا الزمن والا ينساقوا وراء المعلومة فينقضي الزمن ولم ينقض من الكتاب الا صفحة او صفحتان بهذا كان من اللوازم ان ينبه ايضا ينبه القائمون على الدروس ان ينبهوا الشيخ فيما لو استطرد في البداية لو مضى درس وهو مستطرف وفاة يفوت جزء من الوقت ان ينبهوه على ضرورة الزمن. الاهتمام بالزمن وان يكون شرح متواكبا مع قصر المدة وما ينبغي في ذلك ايضا ينتبه الى مسألة وهي في اختيار الاختيار المنظمون او اختيار القائمون على الدروس المشايخ واختيار المعلمين. منهم من يحسن الدروس لكن بتحضير والدورات العلمية ولابد من الايضاح ايضاح ذلك لان ان شاء الله نرجو ان يكون منكم جبلا كثيرا ممن يدرس ويعلم في دورات سواء في داخل المملكة او في خارجها لانها مسؤولية في اعناقنا وفي اعناقكم في حمل العلم ونقله لان محتاجون اكثر ما يحتاجون اليه الى العلم. وكل يعلم ما يحسن نقول من المهم ان ينتبه طالب العلم الى انه ليس كل العلم يلقى بتحظير احيانا تحتاج الى تحضير واحيانا يكون التحظير سببا في اطالة المادة في اطالة الموضوع في اطالة الالقاء. فهو يحظر من كتب كثيرة فاذا جاء بالقاء الدرس اتى بمعلومات تفصيلية مما حظره لكن لا يحتاجها الطالب في شرح هذا الكتاب تجد انه يفصل ونقل من الكتاب الفلاني ونقل من الكتاب الفلاني لكن الدورات في الواقع والدروس العلمية المكثفة هذه يحتاج الى معلم يمر المتن بايظاح عباراته وبيانها والاستدلال عليها وايظاح العلم وحفظ العلم ومقصود المؤلف في كلامه والمرور على ذلك سريعا بلا اخلال وهذا يحتاج الى دربة ويحتاج الى علم حاضر في كل الفن وتحضير قليل لكن التحضير الواسع ربما اخل بالعملية التعليمية في الدروس العلمية هذه بهذا ينبغي ان يكون هناك نوع من التسهيل في القاء المعلومات. لابد من القوة العلمية والفوائد لان طلبة العلم لو لم يجدوا اذا لم يجدوا فوائد فانهم لن يستمروا. فاذا كانت المادة العلمية قوية وكان المعلم مستعدا قابلة ولغته قريبة واضحة والقاؤه فيه سهولة وعدم تقعر فانه تكون الفائدة اكثر والمرور على المتن ايسر ومن ثم تكون يكون تحصيل المتلقي اعظم الجهة الثانية في المعلم ان الطلاب قد يحتاجون الى السؤال وانت تلاحظ في الدورات العلمية ان الميكروفونات امام الملقي كثيرة. لان الذين يسجلون كثر وهذا يعني ان الفائدة من كلام المعلم او من كلام الشيخ ليست مقصورة على الحاضرين. ولهذا لا ينبغي ان يقطع الحاضر الكلام باسئلة تخل بالتسجيل. لان المراد ايضا مع فائدة الموجودين ان هذه الدروس مشروحة كيف ظنكم لو وجدنا شرح امام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله لكتاب التوحيد مسموعا لدينا بعد هذه بعد هذه السنين كيف لو وجدنا شرح شيخ الاسلام ابن تيمية او تفسيره للقرآن موجودا او شرحه للواسطية فلو وجدنا شرح الشيخ محمد بن ابراهيم مسجلا وانتم الان عندكم شروح جلة من العلماء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ورفع درجته في الجنة والحقه بالصديقين وكذلك شروح عدد من مشايخنا كالشيخ ابن عثيمين او الشيخ صالح الفوزان او من لهم مشاركات قوية في التعليم موجودة لديكم والاستفادة منها عظيمة. فلابد من حفظها. هذا الحفظ ايضا مقصود من الدورات والدروس العلمية حفظ هذا العلم في اشرطة حتى ينتفع طلبة العلم بعد ذلك. لا تدري متى يحتاج الناس الى هذا العلم. فلهذا ينبغي ان يستحضر هذه التبعة العظيمة في انه يلقي الكلام والكلام سيسجل وسيستفيد منه الناس ليس في غضون سنة او سنتين او ثلاث سنوات بل سيستفيدون منه ربما بعد مئة عام. بهذا عليه تبعة عظيمة المتلقي من طلاب العلم الذين يحضرون الدروس لابد ان يستحضروا هذه الملحوظة والا يقطعوا درس الشيخ ليس بالاسئلة الا يقطعوه ايضا بالحركة لا يشتت الذهن قيام جلوس لان هذا ايضا يظعف الدرس هذا ايظا يؤثر على المعلم فاذا كان الجميع منصتا وكان متلقيا التلقي الصحيح كان المعلم انشط في القاء العلم ولهذا كان سفيان وغير سفيان كمالك من من اهل العلم يقول كنا اذا نشطنا اسندنا يعني الحديث واذا كسلنا او كسلنا ايش ارسلنا كيف هو المسألة بالمزاج مرة يسند الحديث ومرة يرسل يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون ذكر اسناد هذا راجع الى الوضع النفسي للمعلم لا شك لكن ايضا راجع الى المتلقي وهذا الاحظه انا في الدروس والمشايخ جميعا يلاحظون ان حركة الطلاب واستعداد الطالب وتلقيه وحسن انصاته وحسن كتابك ينشط المعلم الى الفوائد. مرات مثلا في بعض القرى وبعض في بعض زياراتي القي الدرس ولا احد يكتب ولا وجود لتسجيل. ولا احد معه ورقة وقلم يكتب طبعا هذا ليس من خصال طالب العلم معه حضور بلا سلاح. سلاح طالب العلم ما هو؟ القلم والورقة هذا اللي يجمع فيه السلاح للمستقبل. فالمعلم اذا لن ينشط اذا شاف ان الطالب لن لن يهتم. فاذا لن ينشر. اذا هذه الدروس وفي التسجيل مهم جدا ان يتعاون فيها المعلم والمتعلم في انجاحها. وفائدتها ليست مقصورة على الحاضرين وانما على جميع من سيسمح هي ممتدة على جميع من سيسمع في بلاد شتى ربما في اوروبا في افريقيا في الصين في اندونيسيا في الشمال في الجنوب في اي مكان القلم تتعاهد القلق ولو رأيتم كتب اهل العلم مثل جامع الجامع الجامع للخطيب او كتاب ابن عبد البر الجامع لبيان العلم وفظله او ما شابه ذلك من الكتب تلاحظ انه يركز على استعداد طالب العلم بهذا احرصوا على الافادة والاستفادة ايضا من مما ينبغي للمعلم ان يكون مستحظرا ان هذه الدورات والدروس العلمية هي للمتوسطين من الطلاب لا ينبغي ان يحملها على المتقدمين لان المتقدمين قلة ولا على المبتدئين فتفوت الفائدة على المتوسطين. يكون التوجه فيها الى المتوسطين من طلاب العلم باسلوبها فيستخدم اسلوبا في بيانه لا يرتفع عنه الحالق ولا تآسروا عنه الريظ المبتدئ بل بين بين. وهذه صفة ربانيين من العلماء فيما وصفهم الله جل وعلا بقوله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. والله جل وعلا هنا وصف الرباني من اهل العلم بانه الذي يعلم ويدرس. اما الذي يعلم ويستغني عن ان يدرس فهذا ليس من ربانيين. يعلم صفة تعليم قال ابو عبد الله البخاري الرباني هو الذي يعلم الناس صغار العلم قبل كباره. يعني بحسب الحاجة والنبي صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلم وكان الكلام يختصر له اختصارا يفهمه العامي والذكي والبليد والحاضر والبادي الى اخره. فاذا في هذه الدورات يستحضر المعلم فيما يلقيه تحضر المتوسطين من طلاب العلم والمتلقين. ولو كان الذي امامه جميعا من اليقين فلا بد ان يستحضر لما كانت دورة ودروس علمية مكثفة في مدة وجيزة وستحفظ في الاشرطة وستنقل الى اخره يستحضر المتوسطين في العلم وهذا يعني انه سيفيدهم فوائد يرتفع بهم في العلم والتعريفات والظوابط والقواعد الى اخره ومما ينبغي ان يكون عليه المعلم وان يحرص عليه ان يتجنب في الدورات الاساليب الانشائية يعني الوصفية يتكلم يتكلم لاني انا لاحظت في في مشاركاتي السابقة وفي الدروس التي ربما القيتها الاحظ ان الطلاب والمعلم يتكلم متى يبدأ يكتب؟ اذا وجد فائدة وخاصة اذا كانت الفائدة مشتملة على تعريف او ظابط المسألة او تقسيمات تعريف مثلا نقول وتعريف التوحيد هو كذا تعريف الحقيقة كذا تجد ان الطالب مباشرة بدأ يكتب. او ظابط المسألة هو كذا. ضابط الصفيق من الثياب كذا. ضابط السدل كذا هنا النمص تعريفه كذا تجد الطالب مباشرة يأخذ القلم ويبدأ يكتب وهذه منقسمة بيدي يتكلم المعلم يقول هذه منقسمة الى اربعة اقسام منقسمة الى ثلاثة اقسام الاحظ مباشرة طلاب العلم وهم يحظرون درس يبدأون يكتبون. اذا الطلاب والمتعلمون اذا حضروا الدورات يريدون الاستفادة والاستفادة التي تكون متوسطة ان يحرص المعلم وهذه وصية لكل معلم ان يحرص على الفوائد دون الاستطراد في الوصف. وهذه هي التي تبقى يدونها هؤلاء وتبقى معهم وهي التي تفتح لهم العلوم اذا ظبط لهم متن التوحيد واعطاهم الظوابط الشرك الاكبر تعريفه ضابطه الاصغر تعريفه ضابطه التنديد تعريفه وضابطه ما الفرق بين هذا وهذا؟ الفرق بين تلك الاصغر والخفي لماذا واشباه هذه المسائل؟ هذه التي ستبقى معه وهي الفوائد التي لن يجدها في كل كتاب اما الوصف فيمكن ان يقرأ ويستفيد والناس ملكات هم درجات عند الله لكن الظوابط هذه هي حصيلة علم طالب العلم. المعلم حصيلته العلمية هي الفروق الدقيقة. والا لماذا الناس لا يقرأون في الكتب؟ ويقتصرون عليها لان الكتب ليس فيها كل شيء وانما حتى يصل لا بد ان يقرأ كتبا كثيرة وان يلاقي مشايخ كثيرين حتى يحصل له ملكة في العلم فائدة المعلم انه يفتح لطالب العلم في الدورات الافاق. فلهذا اوصي بالحرص على التعاريف. الحرص على ضوابط على نكتة المسألة على الفروق بين المسائل المتشابهة على التقاسيم قسم تارة يأتي المعلم التقسيم في ذهنه لكنه يعطف التقسيم بالواو. مثل ما هو موجود في كتب الفقه او في بعض كتب العقيدة او في كلام المتقدمين. تجد انه يقسم لكن لا يقول النوع الاول النوع الثاني النوع الثالث انما يعطفها بالواو او باو. الشيخ وهو يدرس او يعني وهو يستفيد ويقرأ او يحظر او في حياته العلمية يعرف هذا الواو او او انها تقسيمات فاذا الوقت الحاضر الطلاب لما تقول له والشرك اكبر واصغر وخفي او يقول الماء طاهر وطهور ومشكوك فيه يمكن ما ينتبه له تصبح العبارة اشبه بعبارات المتون. لكن لو اتى المعلم وسهل الامر وقال القسم الاول هو كذا. والقسم الثاني هو والقسم الثالث هو كذا ايضا في اختلاف العلماء في المسائل الخلافية يذكر المسألة الخلافية والاقوال فيها مرتبة القول الاول دليله وجه الاستدلال منه. القول الثاني دليله وجه الاستدلال منه والترجيح الذي يظهر له وقد لا يكون راجحا عند غيره لكن الترجيح الترجيح يظهر له من المهم ايضا للطالب في نظرته للمعلم انه لا ينظر للمعلم في الدورات والاستاذ حتى في الجامعة انه امام في كل شيء عالم حافظ لا تنظر اليه بهذا بهذه النظرة اذا لن تستفيد الا من اناس كما وصفهم الذهبي بقوله كدت لا اراهم الا في كتاب او تحت اطباق لا لا يصعب شرطك في تلقي العلم وتنتقد هذا وتنتقد هذا المهم في المعلم ان يلقي العلم وهو متق لله فيه لا ينسب لله جل وعلا ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم او لدين الاسلام او للعلم الشرعي ما لا يعرفه من كلام اهل العلم علم يدخل اجتهاداته الشخصية في العلم. لان المقصود في الدروس العلمية هي نقل العلم كما نقله العلماء. بقاء العلم في هذه الامة العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة قال اهل العلم حتى يبقى في الناس. اذا لا يصعب الشرط فتسيء الظن. وايضا لا تشترط في المعلم خاصة في الدورات ان لا يخطئ في مسألة ليس صحيحا قد يكون عند احد الطلاب مثل ما وجدناه عدة مرات بعد ما نلقي المسألة احد الاخوة يقول ترى هذه المسألة ان قلت فيها كذا وهذا آآ يعني مرجوح او فيه كذا وفيه الحديث الفلاني او بعض اهل العلم فصل بالتفصيل الفلاني فيفيد الطالب معلم وابن الخشاب الحنبلي يقول انا تلميذ تلامذتي وهذا صحيح لان المعلم يستفيد وايضا الطالب يستفيد والفائدة من هذا الى هذا وانت الحظ مثلا من منكم يدرس حديثا تخرج ودرس سواء تدريس في في وزارة عارف يعني في المدارس الثانوية او كذا او المتوسطة او تدريس في آآ كليات او نحو ذلك. اول ما يدرس الانسان اول ما طالب العلم تجد انه يستفيد من الطلاب وهكذا حتى مع السنين تقل استفادته من الطلاب يكون هو يفيد اكثر لان امامه عقولا تناقشه فيما يقول وهو قد يركز ويستعد لكن تأتي مسألة يجد انه لابد ان يقول فيها في ذكر ما عنده لكن يكون ما عنده فيها ليس هو القول الصحيح او ليس هو التحقيق او يفوته شيء او يغلط في يغلط في نسبة حديث او ما اشبه ذلك. اذا فالعلم المعلم في الدورات بين المعلم والمتعلم. لا يرتفع المعلم عنان يستفيد من الطلاب. ولا استنكف الطالب ان يفيد المعلم او ان يظن ان المعلم يجب ان لا يخطئ او ان يكون القمة في شرحه. هذا لا لا يمكن. لهذا لابد من ان يكون هناك استفادة وكل احد من طلاب العلم المشهود لهم بالعلم والمشهود لهم المعرفة حذق الفن الذي يدرس فيه لابد انك ستستفيد منه ما شاء الله من الفوائد. لكن لا تشترط شروطا يصعب وجودها الا في احمد بن حنبل او البخاري او ابن تيمية او الائمة هذا لا يمكن ننتقل الى الركن الثالث وهو الم تعلم طالب العلم الذي يحضر الدورات ما خصاله؟ ما صفته؟ كيف يستعد لهذه الدورات؟ كيف ينشط لها؟ كيف يهيئ لنفسه اكبر استفادة من الدورات والدروس العلمية اولا طالب العلم يجب عليه اذا اراد حضور الدورات العلمية ان يخلص الرجاء بربه الكريم ان يفتح قلبه للعلم والاستفادة لان القلب تأتيه الشواغل والخواطر. فبينما هو ينصت اذ يأتيه خاطر يقطع عنه الاستفادة ثم يريد ان ينصت من جديد فتلخبط عليه الانصات والفوائد فيلغي الاخير الاول لانه ما تاب. فلا بد من حسن اللجأ الى الله جل وعلا ان يمنحك تقها في الدين والاستفادة والصبر على العلم لان العلم لابد له من صبر وهذا فيه الاخلاص وفيه الصدق مع الله جل وعلا وفيه حسن التوجه لان هذه هذا العلم عبادة العلم طلب العلم عبادة وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصح. وان العالم ليستغفر له كل شيء حتى الحيتان في جوف الماء. هذه فضيلة عظيمة. فاذا احسن الظن بالله جل وعلا. واحسن اللجأ بان يفتح الله جل وعلا قلبك للعلم وان يرسخ العلم في قلبك الامر الثاني مما ينبغي ان تحرص عليه ان تكون عدتك في طلب العلم كاملة ما هي العدة؟ ان يكون معك ادواته قلم يجي وهو يمشي ما الله القلم فضح ابرة. وين القلم ما لقيت. هذا ما ينفع لابد من الاستعداد كما تستعد ليش؟ لان هذا سلاحك فاذا فاتك فاتك شيء من العلم ايضا الدفاتر تنسيقها انا ارى بعض المذكرات او بعض الدفاتر والكراريس التي يكتب فيها بعض الاخوة ليست صحيحة وليس قصورا منه لكن ما نبه. كيف يكون؟ لابد من تنسيقها ان تكون مرتبا في العلم. والترتيب في تلقي العلم يتبعه وستلاحظ ان شاء الله تعالى ان يكون ذهنك مرتبا في المستقبل. اما اذا كنت مشوشا في ترتيب العلم فيتشوش ذهنك ثم بعد ذلك تتشوش في المستقبل في تلقي العلم وفي تدريسه. لابد من ان تكون مرتبا. يعني لكل مادة لكل متن من المتون لكل فن كراسة خاصة تعرف تكتب الفوائد. الفائدة تعليق على المسألة لا تجعلها مثلا هذا مثال لا تجعلها متوالية او تكتب على الكتاب الفوائد والتحشية تمتلي ثم بعد ذلك تريد ان ترجع اليها فلا تحسن الرجوع اليها. لهذا سئل الامام الامام احمد سئل عن الكتابة بالخط الصغير كتابة الحديث بالخط الصغير. قال اكرهه. لانه لا يدري متى يحتاج اليه. فربما احتاج اليه فلم يستطع استخراجه وهذا صحيح يكتب بخط يأتي كذا في وسط الاسطر ثم يبدأ يرقى ثم ينزل ثم بعد ذلك يأتي يرجع اليه في مدة يريد ان يدرس يريد هو وان يراجع العلم يمل ولا ينشط لان كتابته ليست حسنة ولا مرتبة. فاذا الافضل ان تجعل لك في المتن الذي تدرسه ان تجعل ارقاما متسلسلة من واحد الى الاخير وفي كل مسألة عليها تعليق من المعلم من الشيخ ليشرح لك ان تجعلها في صفحة مستقلة ولو لم تكن الا سطر واحد وسيأتيك لمالك مثلا قال المراد بكذا هو كذا لقوله عليه الصلاة والسلام واستدل هذي سطر واحد لا تقول صفحة فاضية ليس خليها فاضية اجعلها فارغة لانك ستحتاج يوما ما الى انك تفصل انت في هذه المسألة افرظ ان الشيخ وهو يعلم ما فصل وانت احتجت الى تفصيل فتجعلها كالتتمة لذلك وهذا جرب فوجد انه ناجح جدا بانك تكتب اصل المسألة ثم بعد ذلك تضيف معلومات فيكون اذا شرح المعلم لهذا المتن اساسا عندك يمكنك ان تنمي المعلومات والشروح عليه فيكون اساسا لشرح لك انت في نفسك اكبر فيما تستقبل من عمرك المبارك ان شاء الله تعالى لهذا لابد اذا في الدفتر في الكراريخ ان تكون مرتبا. لا تكتب على الكتاب سابقا يحرصون على الكتابة على الكتاب لقلة الورق او لاسباب والان ولله الحمد ارخص ما يكون الدفاتر اه الكراريس. اجعل ارقاما متسلسلة كل تعليق في صفحة اذا اردت ان تراجع تقابل بين هذا وهذا الوصية الثالثة لطالب العلم قد يكون طالب العلم يحضر بعض الدروس. وقد يحرص على حضور الدورة جميعا فما الذي ينبغي له؟ ينبغي له اذا اراد ان ينتقي من الدروس الا ينتقي الماء الفن الذي يختاره وانما الذي يختاره بحسب فراغه وانما الفن الذي يحتاجه في دينه بعض الاخوة يكون لم يدرس التوحيد. او درسه من مدة ويريد ان يسترجعه. هنا يجعل هذا هو الاساس وبقية الوقت يجعله للموضوعات والفنون الاخرى بعضنا قد يكون مشغولا مع اسرته خاصة في الصيف عنده عمل عنده برامج اخرى يريد ان يعني عنده اشياء في في يومه وليلته. فما الذي يختاره؟ يختار العلم الذي يحتاج اليه في دينه. لتكملة ملكته العلمية واستعداداته في العلم هذا قد يكون بسبب المعلم انه والله فيه موجود الشيخ فلان بيدرس ابى احضر لاستفيد منه وقد يكون لاسباب اخرى لكن لابد من اختيار الوقت والفن الذي يناسب طالب العلم ايضا مما ينبغي لطالب العلم ان يتمسك به ان ان يحظر للدرس تحضيرا جيدا طيب كيف يحظر والدروس متوالية ومتتابعة قد يكون تحضيره بحفظ المتن ولو لم يسمع على الشيخ يحفظه ليكون هذه الاسابيع قضاها في تكوين علمي صحيح وقد يحظر بالنظر في المسائل التي يحتاج اليها مثلا يقرأ ثلاثة تسطر اربعة تسطر صفحة والله هالمسألة غريبة اببحث ما يحضر كل مسألة كما يحظرها المعلم وانما يستعد لينظر هذا الاستعداد ليس المقصود منه. فقط انه يتعلم المقصود منه ان يقارن ملكته بما يعطيه المعلم. وهذه مع الزمن تجد انه ينمي نفسه بهذه الطريقة. فيحظر وينظر تعامل الشيخ مع الكتاب؟ وكيف هو تعامل معه؟ في فن في التوحيد في الاصول في شرح اه احاديث في البلوغ مثلا كيف يتعامل؟ هو الان مثلا جرب مثلا في بلوغ المرام وستبتدون ان شاء الله اه الدراسة من الصلاة خذ حديثا وانظر مثلا في تحضيره في سبل السلام او في فتح الباري او الى اخره كيف انت وجدت ثم قارن كيف تعامل الشيخ مع هذا المتن مع الحديث لا شك انك ستخرج بفوائد ربما تكون غائبة عنه. والملاحظ ان المشايخ في تدريسهم لا ينقلون للطلبة كيف يتعاملون مع العلم يعطونهم العلم لكن كيف يتعامل مع العلم؟ كيف يدرس؟ طبعا لا انا بتكلم انا كيف ارتب كلامي؟ ابا اشرح حديث كيف ارتب؟ كيف احظر كيف اختار ذلك؟ هذا لا ينقل. يذهب العالم ولا ينقله الى من بعده. والذي ينبغي ان يختار المعلم والعالم ان يختار من طلابه من يحسن التدريس وان يعطيه وان يعطيه كيف يعلم كيف يدرس؟ كيف يرتب المسائل؟ الى اخره. هذه اذا لم يكن في الدورات فرصة لها. لانه الجمع الغفير ولا يمكن للشيخ ان ان يعرف من هو الطالب والحاضر مثلا لو قال فلان من الناس انا والله حضرت عندك الدورة في العام الماضي شرح البلوغ او وشرح الاربعين نوع؟ ما ادري من حضر ممن لم يحضر. يمكن اتذكر واحد اثنين خمسة. لكن الحضور الكثر لا اتذكر. فاذا لا نقل اشياء من العلم الا بتعاون الطالب والمدرس يعلم والشيخ يلقي لا بد ان يكون هو عندهم تحضير وهذا التحضير له آآ انحاء شتى. تارة يراد من تحضير الطالب ان ينظر الى المعلومة من حيث هي تارة ان يقارن بكيف تعامل هو مع التعليم؟ كيف تعامل هو مع المتن؟ كيف تعامل مع الحديث المعلم والشيخ كيف تعامل معه؟ هو كيف نظر اليه من جهة تحضيره؟ وكيف الشيخ نظر اليه فيستفيد فوائد جمة لا يمكن تحصيلها الا بتجارب بتجارب من الوصايا ايضا التي ينصح بها طالب العلم الا يقول كما ذكرنا والله الدورة مسجلة بجلس اسمع يعني ما دامها مسجلة باخذها من تسجيلات كذا وتسجيلات كذا والحمد لله ما لها داعي اقعد اكتب كل شوي اكتب اكتب وامانة ما دامها مسجلة الحمد لله وهذا غلط كبير يقع فيه عدد من الاخوة لماذا غلط؟ لان كتابة الطالب مع الشيخ هذه مؤثرة في استعداداته العلمية وفي مشيه في العلم كما ينبغي. لان العلم اذا لم تكابده فانه يتركك اذا لم تكابد العلم فان العلم لا يأتيك وتقول ساسمع ساسمع وبعدين باخذ التسجيلات هذا ما ينفع لان هذا ترك للمجاهدة. ترك للمكابر بل الذي ينبغي انه تظن انه لا تسجي. انا بحرص على اقتناص فوائد ومراجعة ما كتبت هذا يعطيك ملكة في تلخيص العلم. ستسمع لا شك انك لن تكتب ما قاله المعلم وما قاله الشيخ حرفيا في احد يستطيع يكتب حرفيا؟ ما يمكن ولهذا ينبغي التفريغ ما بين ما نقله الطالب كتابة وما سمع وهذا ما جربناه في بعض الدروس اللي لخصوا اللي لخصوا الدرس تلخيصهم يكون فيه نقص كبير عما هو موجود في التسجيل او عن ما يعرفه المعلم من نفسه لكن ما المقصود من الكتابة؟ المقصود ان تتدرب على ملكة التلخيص. انك تسمع كلامه مباشرة هذا الكلام يستوعبه ثم تلخص هذا الكلام. ستجد انك في اول الامر والله الشيخ هذا ما يسرع ما استطاع تكتب والمرة الثانية والله ساعدتني كتبت شوي وانا لا تمل تعود سيأتي حين في انك الذي تسمعه لو قيل لك اعده ستعيده لانك تربيت على ملكة في انك الكلام تستطيع ان تختصره تستطيع ان ان تختصره على اروع مثال. وهذا لا يكن الا بدربة كيف تتدرب لانك لا تعتمد على التسجيل بل لا بد ان تكتب فورا معه شيئا فشيئا من الوصايا ايضا قد يكون بهذه الدورات العلمية طبقات مختلفة من الحاضرين فمنهم من يحضر للعلم ومنهم من يحضر مبتدئ يقول انا اريد ان اطلب العلم مبتدئ ومنهم من يحضر لمجلس الذكر خاصة بعد الفجر مثلا او في اوقات الاجابة يريد يحضر مجلس الذكر ويسلم. منهم من يحضر للفائدة اللي يحصل عليه يحصل لما يحصل عليهما والذي ينبغي حقيقة ان يتعاهد طلاب العلم من يحضرون في هذه الدورة واحد يحضر يلاحظ ان اللي جنبه وهو طالب علم يعرف كيف يكتب يلاحظ انه بوده ان لو تعلم لكن ما يحسن الطريقة. العلم عليه صعب الى اخره ولهذا ينبغي ان يرحم بعضنا بعضا في الدروس العلمية وفي العلم جميعا ولهذا ذكرت لكم مرارا ان العلماء في المتون ربما ابتدأوا متونهم بالوصية لطالب العلم والسؤال بالرحمة اعلم رحمك الله مثل مثلا في ثلاثة الاصول اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم الى اخره ليش الرحمة والتراحم العلماء اول ما ينقلون في العلم بالاجازات اجازات الحديث اول ما ينقلون حديث الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء هذا الحديث الراحمون يرحمهم الرحمن هو الحديث المعروف عند العلماء بالمسلسل بالاولية. لان كل شيخ يقول عن شيخه وهو اول حدثنا شيخنا فلان وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثني شيخي فلان وهو اول حديث سمعته منه. الى اخره الى ان يصل الى طبقة تبع التابعين كلها اول لماذا حديث الراحمون يرحمهم الرحمن؟ اعلم رحمك الله لان طالب العلم من خصاله التي بها يبارك الله جل وعلا له. ويرحمه الله جل وعلا بها. ان يكون رحيما. رحيم بمن رحيم بمن حولك يرشد هذا ويعلمه ويعينه الى اخره ويبذل فالراحمون يرحمهم الرحمن. فاذا كنت في طلبك للعلم رحيما بالخلق رحيما لزملائك رحيما باصدقائك رحيما بالحضور في انواع شتى من الرحمة والتعاون والخير فابشر برحمة الله جل وعلا لك الصادق بقول نبيه عليه الصلاة والسلام الراحمون يرحمهم الرحمن. والرحمة لها اوجه شتى هذه وصايا مختلفة متنوعة لعل لعلها ان تكون مفيدة لملقيها ولمن يستمعها واسأل الله جل وعلا ان يجعلكم مباركين وان ينفع بكم وآآ قبل ان تؤذن معنى الدعاء بان يجعل الله فلانا مباركا هو ما جاء في الدعوة في ما جاء في سورة مريم ان عيسى عليه السلام قال وجعلني مباركا اينما كنت ارجعوا الى تفسيرها جعلني مباركا كيف تكون مباركا اينما كنت بان تكون معلما للعلم. قال العلماء في تفسيرها من السلف والعلماء المبارك من عباد الله هو الذي يعلم الناس الخير فاسأل الله ان يجعلكم مباركين وان ينفع بكم وان يجعل هذه الدروس العلمية مفيدة لملقيها ومفيدة للمتلقي وان يبارك في الجميع وان يلهمكم الرشد والسداد وان يمنحكم جميعا وايانا الفقه في الدين والتزام السنة وان لا يكلنا لانفسنا طرفة عين انه سبحانه جواد كريم. اللهم اغفر لنا جما. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فشيخنا الشيخ صالح جزاه الله خيرا اثر البداية او بداية هذه المحاضرة بدون مقدمة وقد كنت زورته في نفسي كلاما لاقوله ولكن الشيخ جزاه الله خيرا بدأ المحاضرة بدون مقدمة فانا اشهدكما فات واقول بارك الله فيك يا شيخ صالح ونفع بعلمك وكتب خطواتك واقال عثراتك ورفع درجاتك انه ولي ذلك والقادر عليه. امين لان كان خلف هذه الدورة اخوة منظمون فان امام المنظمين رجل يرجعون اليه في الملمات ذلكم هو الشيخ صالح جزاه الله خيرا ولا افشي سرا او اذيع خبرا اذا قلت لكم ان الشيخ جزاه الله خيرا كان خلف هذه الدورات منذ بدايتها بل في الدورة الاولى برغم انه لم يشارك فيها. فاسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يجزيه عنا خير الجزاء. وان يجزيه عن طلاب علم خير الجزاء. وان يجعل كل ذلك في ميزان حسناته انه ولي ذلك والقادر وقد والله المنا كثيرا عدم مشاركته بالرغم من ان كثيرا من هذه الاسئلة امامي اه تعتب لعدم مشاركة الشيخ في هذه الدورة ولكن اقول للشيخ عذر وانتم تلومون فاترك تعليق للشيخ جزاه الله خيرا حول هذا الموظوع لانه حقيقة كثرة الاسئلة حول هذا الموضوع في عدم مشاركة الشيخ في الدورة وكنت لا اريد حقيقة القي هذا السؤال ولكن لكثرة حول هذا موضوع فاتق يا شيخ كلمة حول هذا وجزاه الله خيرا الله المستعان اولا لا شك ان علينا مسؤولية عظيمة تجاه نشر العلم ونشر الدعوة بهذه البلاد وفي خارجها والمسألة عظيمة وامانة ولهذا فان ما يبذله الباذل سواء في هذه الدورة او في غيرها انما هو واجب شرعي عليه بان يتعاون مع اخوته على البر والتقوى ومعلوم ان الانبياء يوم القيامة يأتي النبي وليس معه احد ويأتي النبي ومعه الرجل والرجلان ويأتي موسى عليه السلام ومعه سواد عظيم. قد سد الافق ويأتي النبي عليه الصلاة والسلام ومعه امته الخيرة من استجاب له الى قيام الساعة وهذا يعني ان من حباهم الله جل وعلا بهذا الامر العظيم واختصهم به وهو النبوة انهم انما نصروا بنصر الله جل وعلا لهم ثم بتوفيق الله جل وعلا واختياره وانتخابه صفوة من عباده لنصرة الانبياء يا بهذا النبي من الانبياء انما قام بنصرة الله جل وعلا له ثم بتوفيق الله جل وعلا لاصحابه من انصاري الى الله؟ قال الحواريون نحن انصار الله محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم يحاسب العالم اذا كذب في علمه لانه يكذب على من؟ يكذب على الشريعة هذا له اثره الفاسد وهؤلاء هم علماء السوء والعياذ بالله. نعم سائل يقول فضيلة الشيخ اني احبكم في الله كيف اقاوم الفتور وظعت الهمة في طلب العلم لهذا لا ينبغي لمن بذل شيئا قليلا ان يغمض ولا ان يزاد فيذكر بما لا بما لم يعمل والناس مقامات والمؤمن يتحرى العدل والانصاف في امره كله بهذا ما قد يبذل في اي مجال من المجالات هو واجب طلاب العلم. طالب العلم واجب عليه ان يبذل في الخير وان يبذل في سبيل نشر للعلم الذي هو انفع ما يكون في الناس نشر العلم يعني خذ مثالا ام في الزمن الماظي لو نظرت قبل خمسين سنة كم كان الصالحون من الناس كم كان الذين يأمرون وينهون؟ وكم كان الذين يتعبدون؟ وكم كان الذين يعظون الناس كانوا اكثر المجتمع اكثر الناس على ذلك. اكثر الناس صالحون وعباد وفيهم خير. كم كان طلبة العلم كانوا قليلين تحظر الذين كانوا يحضرون حلقة الشيخ محمد ابن إبراهيم رحمه الله تعالى بين الخمسين ستين كانوا قلة منهم سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله والشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله وعدد من جلة العلماء. ذهب الصالحون اين اثرهم ذهب الصالحون العباد الزهاد اللي كانوا يحيون الليل ويعظون الناس ويذكرون الناس في حينه ذهبوا فاين اثر لكن بقي الان وسيبقى اثر العلماء الذين درسوا العلم ثم حفظوه واحتاج الناس اليهم وجهوا الان المئات وجهوا الالاف وجهوا عشرات بل وجهوا الامة جميعا الى كل خير. لهذا لا تحتقر العلم العلم هو اعظم وسيلة من وسائل الدعوة. اعظم وسيلة من وسائل نشر الخير بل رسالة محمد عليه الصلاة والسلام هي العلم انما قال عليه الصلاة والسلام مثل ما بعثني الله به من العلم والهدى كمثل الغيث ان اصاب عرظا الى اخره العلم هو الذي بعثت به الانبياء ولهذا ينبغي علينا ان نتعاون جميعا في العلم وان ندل عليه وان ننشره في المساجد وفي هذه البلاد وفي غيرها وان نحب عليك وان نصبر على هذا الامر هذه مسألة بهذا ما ذكره الاخ جزاه الله خيرا فانه من الواجب علي وعلى غير من طلاب العلم ان يبذلوا وربما بحكم المسؤولية يكون الواجب اكثر لا شك لكن الواجب على جميعا يبذل وانا اوصي طلاب العلم والمشايخ اذا جاءهم من يستشيرهم ويقول لهم انا عندنا دورة اشر علينا لا يقول لنا علاقة ولا انا ما يعني وش اسوي لهم لا يفتح الصدر ويرشد ويعلم الخير وربما بسبب رأي استشارته او ما ايريد يحضر العشرات المئات من الناس من اللي نظم؟ اللي اختار الدروس؟ من اللي اختار المشايخ؟ من اللي قال المتن هذا انسب؟ من اللي اختار طريقة الدرس رتب الامور لا شك ان المستفيد يحصل على النتيجة لكن ما قبل النتيجة المرء لا يحقر نفسه في المعروف. لهذا اوصي الجميع بان يتعاونوا في هذا الامر وان يسددوا سهمهم فيه فان الله جل وعلا يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر في الجنة. اسأل الله الكريم ان يوفقني واياكم جميعا الى ما فيه رضا بل اسئلة كثيرة تدور حول الطلب من الشيخ حول وصية كيف يبدأ طابع المبتدئ في حفظ المتونة بايها يبدأ هذا سؤال مهم قد سبق اني القيت كلمة في مقدمة احد الدروس وسجلت بعنوان المنهجية في طلب العلم وهي مهمة لو رجع اليها الاخ او الاخوة الذين سألوا وتلخيصها ان طالب العلم المبتدئ يبدأ بصغار العلم لو يأخذ منهج الابتدائي نداء اللي يدرسه ولو كان شيخا يعني لو كان يعني مسنا لو كان في الثلاثين او خمسة وعشرين لو يأخذ منهج الابتدائي ويقرأه على مشايخ انه كتب ائمة الدعوة يعني كتاب التوحيد او ثلاثة الاصول او نحوه منهج يعني بمعنى اذا ابتدأ بما هو معروف شرحه عالم وعرف ذلك فان هذا انفع له كثيرا. بهذا الوصية ان يبدأ في كل علم باقل ذلك العلم من الكتب يختار المتن اقل ما يكون. اذا كان مثلا في التوحيد في متن صفحة واحدة يبدأ به من عالم وامام يرجع الى قوله في هذا الفن. يأخذ في الاصول يبتدأ بالورقات لكن لها اربع صفحات اه ست صفحات ست صفحات هي الورقة يبدأ بها يأخذ مثلا في المصطلح يبدأ بالنخبة وهي صغيرة فإذا طالب العلم لا يقل انا اكبر من ان ابدأ بهذه المتون الصغيرة بل الطريق يبدأ من هذا. وانا اذكركم بشيء وهو ان انكم ارجعوا الى تراجم العلماء ارجع الى كتاب الدرر الكامنة مثلا في اعيان المئة الثامنة لابن حجر او ما قبله تاريخ الاسلام او نحو ذلك او ما بعده اللامع او او اه الكواكب السائرة في اعيان المئة العاشرة تراجم العلماء او سير اعلام النبلاء اذا رأيت ترجمة للعالم الكبير الذي صار ما يذكرون انه قرأ الكتب الكبار يذكرون اولا قرأوا المتون اذا كان حنبليا قل قرأ مختصر الخرق على الموفق. قرأ آآ الكتاب الفلاني يعني من المختصرة لماذا ذكروا المختصرات؟ لانها هي الطريق معناها ان هذا العالم قرأ هذه على مشايخه فسلك سبيل اهل العلم في ذلك وانتم انظروا الى بعض من لم يقرأ المختصرات فانه ستجد عنده خللا في المعلومات تجد عنده معلومات كثيرة لكن تأتي التأصيلات الاصلية فتجد انه ربما اختلت عليه في بعض المسائل. لهذا يبدأ من كل علم مختصر فيه. وفي المحاضرة او الدرس اللي هو منهجية في طلب العلم فيه تفصيل في كل فن درجات وطبقات الكتب والمتون التي فيه نعم هذا سائل يقول فضيلة الشيخ احسن الله اليكم هل يمكن الجمع بين اربعة دروس او اكثر في وقت واحد للمبتدئين في طلب العلم؟ وجزاكم الله خيرا لا مانع من ذلك اذا كان عنده استعداد وفراغ وجلد كان العلماء يدرسون آآ خمسة تموتون في اليوم يدرسون مثلا التوحيد والعقيدة والفقه والحديث والاصول والمصطلح درس خمس ست فنون في نفس الوقت ولا يمنع لكن هذا يحتاج منك الى تفرغ والى استعداد وان تكون معتنيا بالحضور والحفظ والاستعداد حتى تتمكن. اذا لم يمكن اذا لم يمكنك ذلك فاختر من العلوم ما ينفعك في دينك وهو علم العقيدة والتوحيد ثم شروح الاحاديث وفقه الحلال والحرام وهذا يقول فضيلة الشيخ نحضر الى هذه الدورة من اماكن بعيدة من خارج هذه البلاد ولا يوجد في بلادنا طلاب علم. ولكننا نستطيع الحصول على الدورة الى اي مدى نستطيع الاستفادة منها لانه يعني هل نحظر منها وندرس هناك لا بأس ان تعلم اذا ليس من شرط التعليم ان تكون عالما متمكنا او مدرس في جامعة او آآ متخصص في فن درس لكن انتبه الى الحساب انتبه الى تقوى الله جل وعلا فيما تقول. لا تنسب لعالم قولا لم يقله تخلصا من موقف لا تقل على الله ما لا تعلم. قل ما تتيقن بدليله الواضح مما تعلمته من الاشرطة او من غيرها ما تيقن دون زيادة ليس مهما ان يكون كلامك لمدة نصف ساعة في الدرس اجعل كلامك ربع ساعة عشر دقائق لكنه يقيني لا تحاسب عليه انما تجزى عليه الجزاء الاوفى ان شاء الله تعالى. وانا الاحظ بعض الذين كانت لديهم رغبة في التعليم في المساجد ولم يستمروا انهم اتوا من جهة انهم توسعوا في الكلام باشياء غير يقينية. باشياء لم يعلموها من العلم حقا. احرجوا في الكلام او واستطردوا فدخل في اشياء وتصورات واجتهادات له وعقلية في المقام وهو العلم آآ لا يوافقه يعني العلم ضد ما قال او ان كلامه غلط علمي ونحو ذلك فتفرق الناس عنهم لان يقولون هذا يقول اشياء وربما نسب بعضهم الى بعض اهل العلم كلاما خلص لا هذي انا سمعتها من الشيخ فلان وليس بصحيح فاذا التعليم ممن تعلم وحضر هذه الدورات وذهب الى بلده جزاه الله جل وعلا خيرا واسأل الله ان يكتب خطواته وان يجعله من طلبة العلم وان يقر العلم في صدره وان ينفع به من شاء الله من عباده لا بأس يحظر على هذه الدروس التي سمعها وينقل ما فهمه بيقين لست محاسبا على ان تشرح كل العلم ولكن اذا نقلت العلم فانقل العلم وانت تيقن لا تكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم. لا تكذب على العلماء لا تقل شيئا انت تستنتجه استنتاج. وانما يقول فنظر الي نظرا مغظبا وقال يا هذا ما رأيت رجلا بوقاحتك اكرمك واكرم دابتك انزلك في منزلي وتجلس على فراشي عشر ما طلب قال انقذني والا والله لن تذهب وسافعل بك وافعل قل ما تعلمته وسمعته من مشايخ او قرأته بيقين وفهمته دون لبس او غموض. ولو كان قليلا فانه يبارك الله جل وعلا فيه ربما منكم من سمع او حضر عند بعض المشايخ في بعض القرى او في بعض ما عنده علم كثير كلمات يقرأ عليه الطالب في بعض المتون يعطيك كلمات لكنها كلمات صحيحة وفيها بركة لانها ليست اه غلطا في نفسها وان لم يكن الناس درجات نعم معلومات درجات لكن هذا اتقى الله جل وعلا. فقال لك ما يعلم ولو كان قليلا فينفعك الله به وانت تستعد تنطلق الى ما بعده هذا وصيتي للجميع في انهم اولا ينقلوا العلم. انقل العلم في بيتك. انقل العلم لاصدقائك. انقل العلم لمن يحتاج اليه لكن انقل العلم بيقين واخشى الحساب عند الله جل وعلا. لان الله سبحانه وتعالى اعرف المقصود فضل العلم نهاية العلم ما هو؟ اذا طلبت العلم ما الفضل العظيم الذي ستحصل عليه منازل العلما عظم اجر اهل العلم عظم اجر طالب العلم الاحاديث الواردة في ذلك. بل الايات وتفسير اهل العلم لها. لا بد العلم تقرأه تكثر منه فظل العلم في نفسه. وفي هذه الدورة في هذه الدروس تم درس يتعلق باخلاق طلاب العلم واخلاق الدعاة يلقيه الاخ الشيخ عبدالعزيز السدحان وفقه الله. هذا مهم في ان تعرف فضل العلم وفضل الدعوة وفظل نقل الخير والهدى وهذا يشجعك اكثر واكثر وتحتسبه نعم هذا يقول فضيلة الشيخ طلبت العلم عدة سنوات ومع ذلك لا تثبت لدي المعلومات ولا اشعر بالفائدة فبماذا تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرا اولا لا تقل لم اشعر بالفائدة لان طالب العلم في عبادة والمقصود من طلب العلم ما هو المقصود من طلب العلم اولا رضا الله جل وعلا عن العبد انه حرص على العلم تعلمون ان الرجل اللي في الحديث مات بين بلديه. فاتته الملائكة فقالت قيسوا الى اي البلدين اقرب فوجد انه اقرب الى البلد التي فيها الرجل الصالح يعني بلد الهجرة. فغفر له لماذا؟ لان طالب العلم في حركته في العلم هو في عبادة طلبك للعلم انفاسك كلامك اللي تتكلم فيه انصاتك استعمالك لجوارحك في هذا الامر هذا هذه كلها عبادة لله جل فان تحتسب في انك في عبادة. فاذا تقول انا ما استفدت لا تقول ما استفدت هو ربما خير لك من نوافل الصلاة. او من بعض نوافل العبادات. لان هذا فيه عظم اجر وتعبد لله جل جلاله ما تسمع من كلام الله جل وعلا وكلام رسوله ومعنى ذلك. ثم الفائدة متبعظة لا يظن ان الفائدة ان انه اما ان تكون عالم او لا تكن طالب علم اصلا ليس المقصود من كل طالب علم ان يكون عالما انما المقصود بطلبك للعلم ان ترفع عن نفسه ان تتعبد لله جل وعلا بعبادات صحيحة ان تكون عقيدتك صالحة تأتي الله جل وعلا بقلب سليم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم سليم من الشبهة وسليم من اقرار الشهوة هذا من فوائد العلم انك ترفع الجهل عن نفسك ولا اظن احدا طلب العلم سنين لم يستفد منه اجرا ولم استفد منه رفعا للجهل عن نفسه لا يمكن اذا كانت نيته صادقة الله جل وعلا لا يضيع اجر من احسن عملا ثم هو لابد ان يكون رفع الجهل عن نفسه لو ما نفعت الا نفسك وعيالك هذا خير عظيم اخر سؤال اخر سؤال يقول ما هو نصيب اصحاب التخصصات العلمية؟ كالهندسة والكيميا وغيرها من هذه الدروس والدورات لا سيما وان شريحة كبيرة من الشباب في هذه وينتظرون الفائدة وجزاكم الله خيرا من الواجب على كل مسلم ان يتعلم ما به تصح عقيدته وما به تصح عباداته هذا يجب على المهندس ويجب على الطبيب ويجب على اللي يدرس الرياظيات والكيميا او المهندس المعماري او المتخصص في الكمبيوتر او في اي فن من الفنون النظرية هذه فيجب عليه ان يتعلم علم الشرع لا يكون طالب علم لكن يتعلم ما تصح به عقيدته ويتعبد لله جل وعلا تعبدا صحيحا ولهذا هذه الدورات فرصة وربما لم يكن عندهم وقت اما ان بعضهم طلاب ينشغلون في طول السنة يحضرون هذه الدورات فيستفيدون علما كثيرا في وقت وجيز. او ان يكون فعلا قد تخرج وتوظف الى اخره. فيأخذ من كل علم ما يحتاج اليه. ولا شك ان امثال هؤلاء لديهم استعدادات فطرية لكي يفهموا العلوم الشرعية. ولهذا كان بعض الحكماء يقول من لم يكن مهندسا فلا يدخل داري قاله لطائفة قال لي منكم ما هو بمهندس لا يدخل ذلك لماذا؟ قالوا لان هذا اصحاب هذا الفن والذين يدرسون عقولهم مرتبة. فتصلح للعلوم الشرعية وهناك علمان اللي هو علم الهندسة والطب اقرب ما يكون للعلوم الشرعية. لهذا الشافعي يذكر عنه انه قال نظرت في العلوم نظرت في العلوم فاذا افظل العلوم علمان علم الاديان وعلم الابدان فتأملت فاذا علم الابدان الذي هو الطب ينجي في الدنيا يصلح امر البدن في الدنيا واذا بعلم الاديان يصلح البدن والروح في الدنيا والاخرة فاثرت علم الاديان على علم الابدان والشافعي رحمه الله كان متوجه للطب وكان عنده علم بالطب والفراسة والاشياء هذي حتى كان موته بسبب تعاطيه بعظ العلاجات الطبية لقوة الحافظة كما هو معلوم. الشافعي مات صغيرا. يعني ما عمر آآ يعني كان مولده سنة خمسين ومئة ووفاته سنة اربع ومئتين. يعني عاش اربعا وخمسين سنة سبب موته انه تعاطى بعض الاشياء الطبية كان يحسن الطب. تعاظم بعظ الاشياء الطبية اللي اثرت على دمه اصابه نزيف يعني انفجار كما ذكر الذهبي في السير وفي غيرها المقصود ان العالم قد يعتني. ابن القيم كان طبيبا ويعتني بالطب والفلك ايضا. لو نظرت في كتابه مفتاح دار السعادة شرح لك جسم الانسان تشريحا عجيبا. ذكر ابدوا وصفها وتشريحها والطبقات الجن. طبقات الجلد كيف يعرف كيف يعرفها كان يعاني بعض هذه الاشياء لكن لا يصلح العالم ان يشهر هذه الاشياء ربما هو يعلمها لكن لا يصلح انه يشهره. ايضا ذكر لك في مفتاح دار السعادة صورة للخسوف والكسوف. وعملية حسابية هندسية من جهة اشكال المخروطية وحساب القطر والزوايا والى اخره والزمن بحيث انك لو اخذت بها يقول تستطيع ان تحسب متى يكون الخسوف والكسوف اذا العلماء الربانيون علماء الامة كان لهم اشتغال ببعض هذه العلوم. لان هذه العلوم تورث في في العقل يعني قوة في العقل. فاذا كان من هيأ له علم الطب او علم الهندسة او ما اشبهه. وفق لدراسة العلم شرعي وان يجمع بين هذا وهذا فهذا ليس بعزيز وعلى قدر اهل العلم تأتي العزائم وتأتي على قدر كرام المكارم من عجائب الشافعي رحمه الله مما نختم به المجلس انه كان يتعاطى الفراش والفراسة كما هو معلوم ثلاثة اقسام دراسة طبيعية وفراسة ايمانية والى اخره تعلمونها في العقيدة. المقصود منها الفراسة الطبيعية التي يستدل بها من الشكل شكل الوجه او شكل بعض البدن على خفي الصفات يقول مثلا هذا اعينه حادة فهي تدل على قوة ذكاء. هذا اعينه باردة عنده غباء بدون ما يعرف. اه وبدون ما يخالف هذا مشيته تدل على انه مستعجل في امور. هذا شكل جبهته يدل على كذا. هذا العلم موجود قديما في الناس منه ما هو صواب ومنه ما هو غلط. الشافعي يتعاطاه وذهب الى اليمن ليدرس هذا العلم. ويأخذ كتبه. قال فحصلت كتبا كثيرة فيه واذا فيها انه اذا وجدت خصلتان في المرء كان لئيما وهو ان يكون صفات ما نريد نذكر الصفات حتى لا تكون منكم في بعض الناس ويقول هذي فينا يقول فاخذتها يقول فلما رجعت الى مكة يقول اتى بي الطريق في الليل وهو ودابته ومعه بعض الناس قل على رجل الذي ذكرها الشافعية في كتبه الفقهية وذكرها جمع في الرحلات وفي مناقب الشافعي يعني قصة مشهورة يقول فاتاني الطريق في الليل على رجل عنده مكان مهيأ للمسافرين يقول فلما رآني ظننت انه يعرفني قل فاكرمني وانزلني ورحب باعظم ترحيب وادخلني منزلا حسنا وفراشا آآ مريحا والى اخره واخذ دابتي وقال هذه ساذهب بها الى مكان الدواب وسأعلفها الليلة وكذا وقل يقول فاخبرت اني ساذهب غدا. فقال لو ما عجلت من مثلك يأتينا ونحو هذا الكلام قل فلما بت تلك الليلة وتأملت في صفاته فاذا بها صفات اللئيم الذي نظرت اليه في كتب الفراسة قلت وا خسارة هذه الرحلة بدراسة الفراسة وقد اتاني اكرم الناس الذي يوصف بانه اللئيم يقول فبت احسن ليلة يقول فلما اتى الصباح شكرته واعظمت عليه الثناء وركبت دابتي وقد قربها الي واعانني على ركوبها يقول فلما اردت المسير قلت له يا فلان قد احسنت الينا اعظم احسان وفعلت وفعلت عدة فضائل فاذا اتيت مكة فسل عن محمد ابن ادريس الشافعي فساكافؤك على ما صنعت بي من الاكرام قل فاعظمت محبتي لكتب الفراسة يقول فاحتفظت بها فاعطيته وذهبت وانا اذم فيه وانظر في كتب الفراسة. هذا اثر في الشافعي هذا استطراد تنشيط الاخوة اثر في الشافعي حتى انه كان يسأل رحمه الله تعالى اذا اتى له خادمه بطعام ممن اشتريته صف لي من اشتريته منه. قال خادمه قال تلميذه اه الربيع قال اتيته مرة بطعام فقال ما صفة من اشتريته منه؟ قال صفته كذا وكذا؟ فقال لن اكله. اذهب به كلوه انتم او ارموا به يا ابا لماذا؟ قال هذه ابشع صفة لا ابا فاثرت فيه مع ان ذلك غلط وهذا هذه القصة فيها فوائد. يعني ايرادها فيه فوائد. اولا ينبغي لك ايها الطالب للعلم ان تحرص على قراءة التراتب لان الان ما شاء الله اول الكلام كان منكم من هو شارد وسارح ورايح في الف وادي لكن لما بدأت القصة انشدت هذا في طبيعة الانسان اقرأ تراجم تراجم العلماء وسير العلماء وسير الاولين تنشط وتستجم للعلم. لان العلم منه ملح ومنه عقد العقد غليظة وصعبة لكن ملح العلم سهلة وتستلذ بها. لهذا كان الزهري وغيره من العلماء اذا انتهى الدرس قال هاتوا لنا من اخباركم هاتوا لنا من اشعاركم فان للقلب احماض او كما قال فلابد من اولا مطالعة التراجم لتنشأ. الثاني ان تستفيد من هذه القصة ومن امثالها ان العالم قد يكون ترى في ترجمته شيئا غريبة لانه بشر والله جل وعلا بقدره وحكمته جعل في بعض العلماء اشياء من الصفات ليست هي صفات الكمال لماذا؟ ليبقى الكمال والاقتداء في النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتي احد ينزل العالم منزلة النبي. يأتي عالم ما قد اخطأ تماما فعله كفعل النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن وان يكون قصور يكون قصورا منه من العالم. لكن القصور يكون بحكمة من الله جل وعلا