الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم قال حفظه الله او تعلم وجاهد في العلوم تنالها ثياب الجهل بالعلم ترشد. هذه الوصية الثالثة وهي الوصية بالعلم المصنف يوصيك بان تتعلم وان تجاهد بالعلم. وان تصبر على تحصيله. فان فانه طريق الله عز وجل وهو طريق الانبياء واول اية نزلت في كتاب الله عز وجل هي تأمر بالعلم. اقرأ باسم ربك الذي خلق. وآآ امرني النبي صلى الله عليه وسلم بالعلم في احاديث كثيرة وقد بينت ادلة كثيرة فضل العلم والعلماء. فبين فقد اشهد الله عز وجل اهل العلم على اعظم مشهود وهو توحيده. وقرنهم باعظم شاهد وهم وهم الملائكة. قال الله تبارك وتعالى الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم وخص الله عز وجل اهل العلم برفعة الدرجات يرفع الله الذين امنوا والذين منكم والذين اوتوا العلم والذين اوتوا العلم بل ان البهيمة اذا صحبت اهل العلم ارتفع شأنها وعظم خطرها. فقد وصف الله عز وجل كلب اصحاب اهل الكلف بصفات عظيمة. وصف منامه ومكان منامه. وكيفية يديه عند النوم وكل ذلك الشرف الذي ناله الكلب انما لانه صحب اهل العلم. بل ان العلم شرف حتى في البهائم. ولذلك لو انك صادا احدهما كلب معلب والاخر غير معلم لحل صيد الكلب المعلم ولحرم صيد غير الكلب المعلم. فاذا العلم شرف حتى في العلم شرف حتى في البهائم. ولذلك افتخر هدهد سليمان على سليمان وعلى قومه في قوله بما لم تحط به يعني جئتك من العلم بما ليس بما ليس عندك ولم ولم تحط به. وان العبد اذا وفق لسلوك طريق العلم فهذه علامة ارادة الله عز وجل به الخير. قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين واعلم رحمك الله تعالى ان القاعدة تقول ان كل علم مدحته الشريعة فانما هو علم الشرع. علم الكتاب والسنة. واما العلوم الدنيوية وهي وان كانت ممدوحة لكن لا يخرج عليها المدح في ادلة في ادلة الشرع فهي علوم مطلوبة ولكن العلم الممدوح الكتاب والسنة انما هو علم انما هو علم الشريعة. فان قلت وما حكم العلم؟ فاقول ان العلم في الاصل فرض كفاية ولكنه يكون فرض عين في حالتين. الاصل ان العلم فرض كفاية ولكنه يكون فرض عين في حالتين الحالة الاولى في علم ما يجب تعلمه على كل مكلف بعينه. فهناك من العلم ما يجب على كل مكلف بعينه ان يتعلمه ولا يغني تعلم غيره عن تعلمه له. كعلم كيفية الصلاة وعلم التوحيد والجامع في ذلك ان نقول كل علم تتوقف عليه صحة العقائد والعبادات كل وعلم تتوقف عليه صحة العقائد والعبادات فهو من العلم الواجب على كل مكلف بعينه. على كل مكلف بعينه والحالة الثانية اذا لم يوجد في البلد من يصلح للتعلم الا هذا الشخص بعينه. فيكون طلب العلم وتعلم العلم في هذه الحالة فرض على العين على العينية. لا يجوز له ان يتخلف عن طلب العلم مطلقا وما زاد على ذلك فهو فرض كفاية بالنظر الى عموم الامة. وسنة مؤكدة بالنظر الى الافراد ما زاد على فرض الكفاية عفوا ما زاد على فرض العين فهو فرض كفاية بالنظر الى عموم الامة. ولكن سنة مؤكدة في حق في حق الافراد. فينبغي للانسان ان يتعلم والا يهمل العلم مسألة اننا في هذه الازمنة نغفل في كثرة وسائل التعلم ولله الحمد والمنة وسائل المسموعة ووسائل مرئية ووسائل مقروءة. واصبحت عندنا من المراكب والوسائل التي تتيح لنا ان نتصل بالعلماء وان نصل اليهم ما لم يكن مفتوحا لهم في السابق. فقد كان الواحد من من السلف اذا عن له مسألة ربما يركب دابته يجلس شهرا كاملا حتى يصل الى الشيخ. ونحن وسائل العلم عندنا الان ميسرة وسهلة وطرق العلم مفتوحة. والعلماء ينادون ويفرحون بطلبة العلم ولكن ومع ذلك نجد عزوفا كثيرا غريبا عجيبا عن طلب العلم عن طلب العلم. فانك اذا رأيت الى حضور الحلقات والى من يجفو بالركب عند العلماء. الربانيين فانك لا تجدهم الا اعدادا ربما تنقطعوا قبل انتهاء اصابعك العشرة. وهذا امر يحزن له الانسان. وهو علامة من علامات قرب اخر الزمان يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم يظهر الجهل. والله عز وجل لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم ضلوا واضلوا. فاذا وصيتي لكم لنفسي ولكم وللمسلمين عامة ان يحرصوا على طلب العلم ما دامت وسائله وطرق تحصيله ميسرة قبل ان يغلق علينا الباب فنندم حيث لا ينفع الندم وان العلم درجات واول درجاته ان يحفظ الانسان في كل فن من فنون العلم متنى يتقن حفظه ثم يستشرح مسائل هذا المتن على عالم عارف به ثم يترقى في درجات التعلم رويدا رويدا بهمة ماضية وعزيمة صادقة وترتيب للاوقات حتى يصل الى الغاية القصوى في العلم. وما ايسر هذا الطريق على من يسره الله عز وجل عليه. فالعلم احتاجوا الى صبر واحتاجوا الى همة ويحتاجوا الى مواصلة ويحتاجوا الى اتمام مسيرة. واعلم ان اعظم بوابات العلم الكبرى كثرة الدعاء واللجأ والاستعانة بالله عز وجل. من وفق لسلوك هذا الطريق فسوف يصل الى الى ابعد واقصى نهايات العلم باقل كلفة واقصر طريق. من استعان بالله عز وجل في طلب العلم وابتهل الى الله ان يحفظه العلم وان يجعله من الراسخين في العلم وان يشرح قلبه لفهم مسائل العلم. فان آآ هذا الرجل قد طرق العلم من اوسع ابوابه هذا اكبر بوابة الانطراح بين يدي الله والاستعانة بالله وشدة اللجأ والانطراح بين يدي الله عز وجل والاعتراف بين يدي الله عز وجل بكبير الضعف في الفهم والحفظ. وسؤال الله عز وجل ان يسدد قلبك ولسانك. وان يأخذ بقلبك وناصيتك الى الطريق الصحيح هذا من اعظم ما يكون. فلا ينبغي لطالب العلم ولا للعالم ان يغتر بما اوتي من الحفظ ولا ان يغتر بما اوتي من سعة الوقت او الذكاء او محبة العلماء له او تيسر طريق حصول العلم له كل هذا فلا ينبغي ان يغتر به الانسان فمن لم يوفق في العلم فلا توفيق له ومن لم يأخذ الله عز وجل بناصيته للطريق الصحيح فهذا مسكين. فانا اوصيكم ونفسي بسلوك هذه الوصية العظيمة وهي العلم. وهنا ابيات كثيرة ولكن لا اظن يسعنا فلعل ما مضى فيه كفاية