الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم قال حفظه الله عليك بتقوى الله ان كنت ناصحا لنفسك من تقوى جليل المقاصد. هذه الوصية الثانية تتكلم عن الوصية بتقوى الله عز وجل. وحق لنا ان يتواصى بعضنا ببعض بهذه الوصية. التي هي وصية الله عز وجل للاولين والاخرين قال الله تبارك وتعالى ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله. ويقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله. فقد فاز عظيمة وتخصيصها بالمؤمنين هنا لا يفيد ان الناس لا يحتاجون ان عامة الناس لا يحتاجون الى التقوى من ترى لا بل الله عز وجل نادى الناس جميعا وامرهم بالتقوى فقال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة منها زوجها كما في اول اية من سورة من سورة النساء. والايات في الامر بالتقوى والاحاديث فيها كثيرة جدا وقد اختلفت كلمة اهل العلم رحمهم الله تعالى في تعريف التقوى وهي من باب اختلاف التنوع لا من باب اختلاف التضاد. فيقول علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. التقوى هي الخوف من الجليل. والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل. وهذه المفردات الاربعة هي من جملة مفردات التقوى وامثلة وامثلة على التقوى وليست هي حقيقة التقوى. والتقوى اوسع من ذلك. ومن العلماء من قال التقوى هي ان تجعل بينك وبين عذاب الله بينك وبين عذاب الله وقاية. وقال غيرهم ان التقوى ان يطاع الله عز وجل فلا يعصى وان يذكر فلا ينسى وان يشكر فلا يكفر والقول الجامع في التقوى ان نقول ان التقوى حقيقتها العمل بمقتضى الشرع. التقوى هي العمل بمقتضى والشرع فهذا التعريف تجده تعريفا جامعا مانعا لا يخرج عنه شيء مما نص عليه العلماء رحمهم الله رحمهم الله تعالى لا يخرج عنه شيء مما نص عليه اهل العلم رحمهم الله تعالى. فمن قام بمقتضى الشرع في فعل ما امره الله عز وجل به امر او استحباب وفي ترك ما نهاه الله عنه. سواء نهي كراهة او نهي تحريم فقد قام بمقتضى التقوى وحقيقة التقوى وقد دلت الادلة على ان للتقوى ثمرات عظيمة جدا. ثمرات لا عد لها ولا حصر. وقد نبهت عليها الادلة. فمن اعظم ثمرات التقوى محبة الله عز وجل. محبة الله عز وجل. يقول الله تبارك تعالى الا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوك ثم لم ينقضوا شيئا ولم يظاهروا عليكم احدا فاتموا اليهم عهدهم الى ان الله يحب المتقين. ويقول الله تبارك وتعالى ومن اوفى بعهده بلى من اوفى بعهده اتقى فان الله يحب المتقين. ومن ثمرات التقوى ايضا رحمة الله عز وجل في الدنيا والاخرة. فاهل التقوى هم اهل الرحمة في الدنيا والاخرة. قال الله تبارك وتعالى واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة انا غدنا اليك. قال عذابي اصيب من اشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون. للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون. ومن ثمرات التقوى انها طريق من طريق عون الله عز وجل للعبد. فهي سبب لعون الله ونصره وتأييده كما قال الله عز وجل ان الله مع الذين اتقوا ان امنوا ان الله مع الذين اتقوا والذين هم والذين هم محسنون ومن ثمراتها ان ان التقوى حصن للخائف. فاذا خاف الانسان فانه لا ملاذ له الا بتقوى الله عز وجل. فهي حسن الخائف وامانه من كل ما يخاف. من كل ما يخاف ويحذر. قال الله تبارك وتعالى يا بني ادم اما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم اياتي فمن اتقى واصلح فمن اتقى واصلح فلا خوف فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ويقول الله تبارك وتعالى وينجي الله الذين اتقوا وينجي الله الذين اتقوا او بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون. ومن ثمراتها ان التقوى تعطي العبد قوة يغلب بها الشيطاني ان التقوى تعطي العبد قوة بفضل الله عز وجل وامره يستطيع العبد بها ان يغلب عدوه الشيطاني فاعظم ما نغلب الشيطان به تقوى الله عز وجل. يقول الله تبارك وتعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. ومن ثمرات التقوى توسيع الارزاق توسيع ارزاق وانفتاح ابوابها على العبد وهي طريق لزيادة الخيرات الدينية والدنيوية. قال الله تبارك وتعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارظ ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون. ويقول الله تبارك وتعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومن ثمراتها تفريج الكرب وتيسير الامور ومن ثمراتها ايضا النصر على الاعداء ورد كيدهم في نحورهم. وهكذا في ايات ونصوص وثمرات يانعة باسقة. قد دلت عليها الادلة من الكتاب ومن السنة. فحري ان نلتزم بهذه الوصية وان نستقيم على منهاجها. فان من استقام عليها فليبشر بروح وريحان ورب غير غضبان وليبشر بسعة الدنيا وسعت وسعت الاخرة. اسأل الله ان يجعلني واياكم من المتقين باطنا باطلا وظاهرا