الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم قال حفظه الله تعالى واياك والشيطان والنفس والهوى. فكم قد اضلت من وليد ووالد ان العبد في هذه الحياة تكتنفه اخطار كثيرة وتواجهه اعداء متعددة ومن اعظم اعداء العبد اربعة اعداء النفس والهوى والدنيا والشيطان. هذه اربعة اعداء. ابليس والدنيا ونفسي والهوى كيف النجاة وكلهم اعدائي. الدليل على عداوة الشيطان قول الله عز وجل ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدو انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير. وقال الله عز وجل عنه لاغوينهم اجمعين الا منهم المخلصين. واعظم ما نكتفي به من شر الشيطان اللجأ والاستعاذة من كيده بالله عز وجل اعظم ما يظعف كيد الشيطان ويمنعنا منه ويجعلنا في حصن حصين عنه كثرة الاستعاذة منه بالله عز قال الله عز وجل ان كيد الشيطان كان ضعيفا. والعدو الثاني النفس الامارة بالسوء. قال الله الله عز وجل عن امرأة العزيز ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم الا ما رحم ربي. الا ما رحم ربي النفس الامارة بالسوء تأمر صاحبها بالبخل وبالبدعة وبالشرك وتزين له الباطل وتزخرف له القول في فعل الفواحش كل ذلك من تأثير هذه النفس. ويقول العلماء النفس الامارة بالسوء هي بوابة الشيطان الكبرى التي يلجوا منها الى قلب ابن ادم وعقله. لو انك احكمت زمام هذه النفس وزجرتها وحاسبت وعاتبتها لانغلق ذلك الباب العظيم على الشيطان. والعدو الثالث الهوى قال الله تبارك وتعالى ومنهم من يستمع اليك حتى اذا خرجوا من عندك قالوا للذين اوتوا العلم ماذا قال انف اولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا اهواءهم. والاله قد يكون عفوا والهوى قد يكون الها يعبد مع الله عبادة الطاعة قال الله عز وجل ارأيت من اتخذ الهه هواه. والنجاة من ذلك تحكيم القاعدة النبوية التي تقول لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. والعدو الرابع الدنيا وزخرفها وشهواتها ما ذكر الله الدنيا في كتابه الا في مقام الذم لا في مقام المدح. وقد حذرنا في ايات كثيرة من الاغترار بها. قال الله عز وجل فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. فمن وقاهم والله شر هذه الاعداء الاربعة فقد اراد الله به خيرا. نعوذ بالله من غرور الشيطان ومن سلاطة الهوى ومن الاغترار بزخارف الدنيا ونعوذ به عز وجل من كل ما يبعدنا عنه