الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم قال حفظه الله تعالى وقل ووقتك في هذه الحياة امانة امانة ووقتك في هذه الحياة امانة ستسأل عنها يوم بعث مؤكد. نعم. هذه الوصية بحفظ الاوقات وهي قضية عظيمة غالية نبهت عليها الادلة من الكتاب والسنة. فان عمر الانسان في هذه الحياة محدود. واجله محسوب مكتوب فاذا جاء اجلهم ها جماعة فلا يستأخرون عنه ساعة ولا يستقدمون. فعلى العبد ان يكون في كل لحظة من لحظاته في عبادة من عبادات الله عز وجل وفي طاعة. فان استغلال اللحظات واستشعار قيمته العظيمة هذا يجعل العبد يكدح ويستغل وقته. ولذلك يقول العلماء ان من ان من عظم الوقت عند الله اقسم باجزائه فاقسم الله عز وجل بالعصر واقسم بالضحى واقسم بالفجر وكل ذلك دليل على اهمية على اهمية الوقت فاذا الله عز وجل لم يعطك عمرك على وجه التملك تتصرف في لحظات حياتك كيفما شئت لا لا وانما عمرك الذي نحلك الله له اياه انما هو امانة قد ربطها الله في عنقك ولتسألن ولتسألن عن كل دقيقة ولحظة تمر عليك في هذه الحياة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع عن عمره فيما افناه وعن شبابه فيما ابلاه. ويقول الله عز وجل ثم لتسألن يومئذ عن النعيم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ الصحة والفراغ. ويقول صلى الله عليه وسلم الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها. يقول الامام الحسن البصري رحمه الله تعالى ما من يوم ينشق فجره الا نادى. يا ابن ادم انا يوم جديد على عملك شهيد. فتزود في بعمل صالح فاني لا اعود الى يوم القيامة وما هذه الايام التي نقطعها الا مراحل توصلنا الى الدار الاخرة. فتلك الايام عبارة عن رحلة سفر كالايام التي نقطعها والدقائق واللحظات التي تمر بنا انما هي عبارة عن رحلة سفر الى الله عز وجل والدار الاخرة ولذلك قال ابو الدرداء رضي الله تعالى عنه يا ابن ادم انما انت ايام مجموعة. فاذا ذهب يومك ذهب ذهب بعضك وكل يوم مضى يدني يدني من الاجل قد ذكر الله عز وجل في ثنايا ايات كتابه الكريم ايات تنبه القارئ على اهتمامه على وجوب الاهتمام بالاوقات. قال الله عز وجل وسخر لكم الليل والنهار وسخر لكم الليل والنهار. والشمس والقمر النجوم مسخرات بامره ان في ذلك لايات لقوم يعقبون. تسخير الليل والنهار لماذا؟ حتى نوقع حتى نعمل فيهما. حتى نعمل فيهما كما قال الله عز وجل وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما قال الله عز وجل وهو الذي جعل الليل والنهار ايش؟ خلفة ان يخلف بعضها بعضا خلفة لمن اراد ان يذكر او اراد شكورا ولذلك احفظ هذه القاعدة التي يعطيكها عمر بن عبد العزيز. يقول يا ابن ادم ان الايام يعملن فيك فاعمل فيهن ان الايام يعملن فيك فهي فمرور الايام يوجب هرمك وضعف قوتك. ها وتقدم سنك. اذا الايام تعمل فيك الايام تعمل فيك وهنا وضعفا. الله الذي خلقكم من ضعف. ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة. مرور الايام يوجب ذلك بامر الله عز وجل وخلقه وتقديره. فاذا كانت الايام تعمل فيك فان من خسارة الصفقة الا تعمل فيها الا تعمل فيها ان تتركها كهباء منثورا وان المتميزين المؤثرين في العالم هم من يستغلون اوقاتهم. المؤثرون في العالم هم المبدعون والمبدع هو من يستغل وقته. فرتب وقت يومك ولا تمر عليك اللحظات هباء منثورا فتندم. وقت للقراءة وقت لبر الوالدين وقت حاجاتك وحاجات اهلك وقت للحفظ وقت للقرآن وقت للصلاة وقت للذكر رتب وقتك وجدول يومك حتى لا تتفلت عليك اللحظات فتندم في ساعة لا ينفع فيها الندم يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم واولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون وانفقوا مما رزقناكم من قابل ان يأتي اهتبل الفرصة. اهتبل الفرصة من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول رب يقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب فاصدق واكن من الصالحين. وان اعمار هذه الامة ما بين الستين الى السبعين واقلهم من يجوز ذلك. ويقول الله عز وجل كانهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها قال كم لبثتم في الارض عدد سنين؟ قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسأل العادين. فاذا هي اي اوقات يسيرة وقصيرة لا تحتمل ان تشغل في غير مرضاة الله عز وجل لا تزاحمها. لا تزاحم شغلك في هذه الاوقات بمعصية من معاصي الله. ولذلك كان السلف رحمهم الله يصونون اوقاتهم عن المباحات فكيف بعن المحرمات؟ كانوا يمنون باوقاتهم ان يقطعوها في امور مباحة كانوا يترفعون ان يشغلوا انفسهم ويقطعوا اوقاتهم في امور مباحات كانوا يتورعون عنها. ولكننا في هذا الزمان لم تعد مسألة مباحات وانما اكثر اوقاتنا في معاصي واثام والعياذ بالله. فالله الله في الوقت اغتنموه واجتهدوا في نامه فانه من الخمس التي نبه النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنامها في قوله وحياتك قبل موتك وفراغك قبل شغلك