قال وان هو سلك مسلك نبيه صلى الله عليه وسلم في دعوته وهداية الخلق. وعلم انه مكث مدة طويلة يدعو الناس الى الاسلام والتوحيد فلا يلقى اذنا سامعة ولا قلبا مجيبا فلم فلم يضعف ولم يضعف. احسن الله اليك فلم يضعف ولم يني بل لم يزل قوي الرجاء عالما ان الله سيتم امره ماضيا على دعوته حتى فتح الله الله به اعينا عمي واذانا صما وقلوبا غلفا وبلغت دعوته وهدايته ما بلغ الليل والنهار. فاذا على هذا بين عينيه لم يشتد عليه امر من الامور ولو لم يحصل له الا ان ان مجرد دعوته الى الله من اكبر الحسنات لكفى لكفى الموفق داعيا الى الصبر والرجاء الموفق موفقة داعيا الا الصبر والرجاء يعني الانسان اليوم مع الاسف الشديد بعضنا يريد ان يكون عالم في سنة سنتين. النبي صلى الله عليه وسلم جلس يعلم اصحابه ثلاثة وعشرين سنة بعضنا يريد ان يهدي الخلق في مرة او مرتين. النبي صلى الله عليه وسلم جلس عشر سنوات يدعو اهل مكة وزيادة حتى قال قائلهم لما اراد ان يهاجر الحبشة وقال له عمر كما في كتب السيرة قال صحبتكم السلامة فقالت المرأة لزوجها ان عمر قال صحبتكم السلام. هلا ذهبت اليه ودعوت للاسلام قال والله لا يهدي له عمر حتى يهدي حماره الخطة لكن النبي صلى الله عليه وسلم ما يسأل اللهم ايد الاسلام ها باحب هذين الرجلين عمر ابن الخطاب او هشام ابن الحكم. تأملوا معي امر عجيب ايها الاخوة صبر عظيم لذلك امتثل امر الله فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم حتى من كان يظن ان قريشا ان قريشا وان مكة ستفتح منهم لا احد الذي ينظر للواقع فلما انزل الله نرى الدك الى معاد تيقن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يفتح له مكة وانه الله يرجعه الى مكة. نعم