ام اسامة لها قضية تقول فيها امرأة تحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتؤمن بذلك اشد الايمان وتبتعد عن معاصي قدر استطاعتها وتبكي عندما تذكر الله تعالى وتؤدي الصلاة في اوقاتها. ولكن يا فضيلة الشيخ دائما يأتيها اشك في بعض الامور التي هي من اليقين وهي دائما تخاف من الموت ولا تحبه. وهي تبكي كثيرا وترجو الله سبحانه هو تعالى ان يزيل عنها هذا الامر وهذا وهذه الوساوس. وهي تدعو الله كثيرا ان يبعد الله عنها هذا الشك ولكن ما زال في نفسها فهل هذا يدل على عدم رضاء الله عنها؟ وماذا تفعل حتى تصل الى صدق اليقين تطلب من فضيلتكم جزاكم الله خيرا ان تدعوا لها ان يرزقها الله اليقين الصادق والايمان الدائم وان يحبب الله واليها لقاءه وان ينزع الله من قلبها الخوف والشك. جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد. فهذه علامة خير في هذه المرأة انها تحب الله ورسوله وانها فاجتهد في الاعمال الصالحة او المحافظة على الصلوات وما ذكرته السائلة من انها يعتريها شيء من الشك والخوف من الموت فهذه وساوس من الشيطان لا تضره وان شاء الله الوساوس التي تعرض للانسان لنفسه من الشكوك والاوهام هذه لا تضر. وقد شكى بعض الصحابة الى النبي صلى الله عليه وسلم ما يجدونه من امثال هذه الوساوس. وقال صلى الله عليه وسلم ذلك محض الايمان. وكون الانسان يستعظم يتكلم بهذه الاشياء وان كانت تحوك في نفسه من الشيطان وهو يستعظم ان يتكلم فيها هذا دليل على ايمانه. لان المنافق والعياذ بالله لا يستأنف او لا يأنف ان يتكلم بالكلام القبيح كلام الكفر. اما المؤمن فان ايمانه يأبى عليه حتى ان بعض الصحابة يقول لا انا اتردى من جبل احب الي من ان اتكلم بهذا الشيء الذي قد يحوك في نفسي. فقال صلى الله عليه وسلم ذلك محض الايمان. الحمد لله الذي رد امره الى الوسوسة. الله اكبر. الا تهتم بهذا الامر وعليها ان تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ولا ولا يضرها. واما الخوف من الموت فالموت يموت وهذا لا بد منه ولكن عليها ان تسأل الله حسن الخاتمة. يا الله. والوفاة على الاسلام. يا الله. والا فالموت لابد منه والانسان لو لم يخف هذا شيء كتبه الله سبحانه وتعالى على العباد كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. هذه سنة الله سبحانه تعالى في خلقه. الحاصل ان هذا لا يضرها. قد قال النبي صلى الله عليه وسلم اه ان الله تجاوز لامتي خطأ والنسيان وما حدثت به انفس انفسها او انفسها ما لم تتكلم او تعمل. مجرد الوساوس في النفس لا تضر الانسان ما دام انه مستقيم على الطاعة عبادة فانه لا يظره ما يعرظ له من وساوس الشيطان ويزول هذا باذن الله. هم. فعليها بالاكثار من ذكر الله والاكثار من تلاوة القرآن والا تلتفت الى هذه الوساوس ولا تهتم بها ابدا. وسيزول عنها بهذا هذا الشيء ان شاء الله. الله اكبر. ونسأل الله لنا ولها الثبات والهداية الاستقامة حسن الخاتمة. الله اكبر. شيخ صالح لو تكرمتم هل تنصحون هذه الاخت ومن ماثلها من رجال ونساء بقراءة ايات معينة او وادي معينة حتى يزيل الله عنهم ما يشكون. لا شك ان الاوراد في والاذكار في الصباح والمساء انها حصن من الشيطان ذلك ان يقرأ الانسان بعد صلاة بعد صلاة الفجر بعد كل الصلوات بعد صلاة العصر وصلاة المغرب المغرب يقرأ الانسان اية الكرسي ويقرأ بعدها سورة الاخلاص والمعوذتين قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس ويكرر ذلك ويكثر من ذكر الله عز وجل والتعوذات المشروعة مثل اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق اعوذ بكلمات الله التامة من كل الشيطان وهامة ومن كل عين لامة والاذكار المشروعة. طيب. وعليه ان يراجع الكتب التي تعتني بهذه الاذكار. ومن اقربها نعم. الوهبل الصيب للامام ابن القيم الكلم الطيب لشيخ الاسلام ابن تيمية والاذكار للنووي هذه فيها الاذكار التي تقال طيب في الصباح وفي المساء. نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم