سائل او سائلة تقول ام زوجي كبيرة في السن مريضة الزهايمر لا تعلم ما يدور ما يدور من حولها بغير من يعلمها بذلك كانت ملتزمة بصلاتها وحافظة شيء من القرآن قبل ان تمرض لكنها غير محجبة ولغاية الان هل عليها اثم؟ ام انها مرفوع عنها الحساب لكونها مريضة نتكلم هنا عن نقطتين الشخص الذي ختم له بمرض اذهب عقله او اذهب حضوره الذهني الحقيقة لحزة دخوله في هذا المرض يختم على كتاب اعماله. كانه مات ما هو التكليف مناطه العقل اذا ذهب العقل فقد سقط التكليف. فهو محاسب على ما كان قبل هذا. ولهذا احنا الانسان الموفق تجدد التوبة ما استطاع لانه لا يدري. اذا لم يفجأه الموت قد يفجأه ذهب العقل. الزهايمر فيختم له عند هذه اللحظة فلا فلا تكون هناك امكانية للتوبة فلما رأوا بأسنابل قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. فلم يكن انفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا هذا مسل مسل طلوع الشمس من الايه؟ من المغرب لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. على كل حال ازا كان الجنون وليس مطبقا او فقد الذاكرة ليس مطبقا وكانت تستعيد عافيتها وحضورها الذهني في بعض اللحظات نستسمر لحزات لفاقة نذكرها بالتوبة نذكرها بالحجاب نعينها على الصلاة لا تستطيع ان ان تتوضأ نعينها على الوضوء. يعني نجتهد كانما كانما نسابق الموت ونسابق الزمن على امل ان يختم لها بخاتمة السعادة ان شاء الله. ان كان الجنون مطبقا او فقد التركيز وحضور الزهن مطبقا فليس في الامكان ابدع مما كان امرها الى الله سبحانه وتعالى. ومن يمت ولم يتب من ذنبه فامره مفوض لربه ان الله لا يغفر ان يشر به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فالجواب على صاحبة السؤال جزاها الله خيرا على حرصها. نقول اذا كان فقدها للذاكرة مطبقا فلا حيلة لي ولا لك الامر بيومئذ لله. ان كانت تفيق احيانا وتثقل الذاكرة احيانا ننتهز لحظات لفاق هذه ونذكرها بالتوبة وبالصلاة وبالحجاب وبالرجوع الى الله سبحانه وتعالى ونسابق الموت الذي يعني الذي ما تدري نفس ماذا تكشف غدا وما تدري نفس باي ارض تموت. الرواية تقول للنبي عليه الصلاة والسلام عندما دخل على ابي طالب وهو على لا فراش الموت. كان الموت يقرأ في وجوه بني عبد المطلب. يعني ازا حضرت الوفاء او اقتربت كانما تقرأ الموت في وجهه النبي صلى الله عليه وسلم كان يسابق الموت ويسابق الى دعوته الى التوبة والى الاقرار بالتوحيد والرسالة والبراءة من الكفر والشرك قبل ان تفرط انفاسه وحوله اخواله من بني مخزوم يقولون اترغب عن ملة الاشياخ؟ اترغب عن ملة عبد المطلب النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل معهم في جدال لحزات نفيسة وغالية وما مضى منها لا يعود. كان يود لو استطاع ان يسابق الموت وان يستنطقه بكلمة التوحيد ليشهد له بها عند الله. لكن لم تسبق له من الله الحسنى كان اخر ما قال انه على ملة الاشياخ على ملة عبدالمطلب فوقف نبينا محزونا مغموما ويقول والله لاستغفرن لك ما لم انه عن ذلك فانزل الله تعالى قوله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى. من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم وان ظلموا تعزية لنبيه قوله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء