ثم ذكر لنا قاعدة هنا قل وتوحيد الاسمى والصفات هو اثبات ما اثبته لنفسه واثبته له رسوله من الاسماء الحسنى والصفات العليا فهذه فيها قاعدتان الكلام فيه قاعدتان القاعدة الأولى ان لا نسمي ربنا ولا نصفه الا بما سمى به نفسه او وصف به نفسه هذي قاعدة وهذا معنى قول العلماء اسماء الله وصفاته توقيفية القاعدة الثانية قوله الحسنى الاسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا ان الله لا يوصف الا بالحسن بالاحسن وصفاته كلها حسنى وحسنى فعلى يعني افعل تفضيل يعني انها لا يتطرق اليها لا نقص ولا عيب وهذا يجب ان نفهم اذا تطرق الى الصفة او الاسم شيء من العيوب احتمل احتمى العيب هذا لا يدخل في اسماء الله وصفاته كثير من الناس لا يفهم هذا الشيء تجده مثلا يسأل يوسف والله بكذا لم يصب الله بكذا كل صفة او اسم احتمل نقص لو عيب فلا يدخل في اسماء لان الله جل وعلا قال ولله الاسماء الحسنى والصفات العليا الكاملة التي لا يلحقها نقص ولا عيب جاء في الحديث حتى يتبين لنا هذا الشيء جاء في احاديث كثيرة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يقول تلكا يدي ربي يمين كلتا يدي رب يمين يا عن ادم رواية الرسول وعن غيره ما معنى كلتا يدي ربي يمين؟ كلتاهما من ناحية واحدة من جهة واحدة يجوز هذا هذا حتى من نقص فلا يجوز انه لو مثل وجد المخلوق تعالى الله وتقدس انسان يديه من جانب من جانب واحد هل يكون هذا سليم ولا غير سليم هذا غير سليم هذا عيب هذا شوهة فكيف يعتقد الانسان ان ان المقصود هذا وهو عيب في المخلوق الله وتقدس معنى كل يربي يمين ان المخلوق يمينه اكمل من شماله والله تعالى عن هذا كلتا يدي ربي كريمة تامة كاملة لا يلحقها نقص كما يلحق يد المخلوق الشمال ولهذا لما خاطب العرب بما يعرفون قال ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين لانهم يعرفون باليمين اقوى المقصود تطبيق القاعدة ذي ان كلما احتمل نقصوا عيب في الاسم او الصفة لا يدخل في اسماء الله وصفاته