لذلك حتى في بر الوالدين انتم يا اخواني تتصورون ان السبب في المنزلة العالية لعبادة بر الوالدين هو ما تؤديه انت الى الوالدين من احسان ومن بر ومن طاعة ومن مصالح غير صحيح غير صحيح مطلقا الانسان لو انه قدم لوالديه كل المصالح لكن قلبه كان غائبا عنهما عقوق عقوق ولذلك قال العلماء ان تمني الابن وفاة الوالد او الوالدة لانها عيانة وتعبانة ومرضانة وهو قاعد شيل وتعبان وغيره عقوق وجاء رجل الى النبي عليه الصلاة والسلام قال له يا رسول الله هذه امي عملت فيا عملت معي كزا وكزا يعني حملتني واحسنت الي وارضعتني وانا الان احملها فوق رأسي لا تتحرك. انا شايلها فوق دماغي فاروح بها اجي بها وتعمل كزا وتسوي. وحكى له متاعبه مع فهل وفيت لها حقها قال له ما وفيك حقه ولا دفعة واحدة او طلقة واحدة من طلقات الولادة الله ده مجرد اعجاب الابن بنفسه في درجة بره بامه يعتبر عجب الام كانت تبر وتحسن اليه وتتمنى حياته وهو كما قال له وهو يخدمها ولكنه يتمنى موتها. لانها اصبحت عبء هي اصل الام والاب لما يسن جدا اصبح لا يضيف مصلحة جديدة اصبح عبئا فالانسان عايز ينتبه بقى للمصالح الجديدة ويصفي المصالح القديمة لذلك الانسان اذا لم يكن قلبيا منفعلا بابيه وامه فانه لا فانه لا يؤدي يعني لا تصل العبادة معه الى جائزتها ولا الى ثوابها وخلوني اثبت لكم مما ورد من السنة التي تقرأونها ومن الاحاديث التي تعرفونها. خلونا نتكلم مع بعض فيما تعرفونه وتحفظونه اولا الاية تقول واخفض لهما جناح الذل المستوى المطلوب هو الذل هو ده المستوى المطلوب من الابن واحد ييجي يسأل شيخ يقول له يعني هزل نفسي يا مولانا انا عملت كزا كزا هعمل ايه بقى؟ هزل نفسي؟ الاجابة نعم فان الاية تقول لك واخفض لهما جناح الذل. المسألة الثانية ان الاية لم ترتضي من الابن ان يكون ما يقدمه لابيه وامه هي الخدمات ويبقى قلبه مدايق منهم. لانه اصله نقطة خطيرة يا اخواننا نقطة خطيرة جدا ان دايما لما المصالح الجديدة تأتي يقوم المصالح القديمة ابقى عايز اصفيها انا الان اصبحت لي زوجة احبها وتحبني واصبح لي ابناء تعلق املي بهم واصبح امامي حياة اريد ان احقق ذاتي والعبء الذي عندي هو ان عندي مسنة او مسنة عندي شيخ كبير او عجوز في البيت فانا اصبحت يعني انظر اليهما على انهما العبء فاذا ما نظرت هكذا فذلك هو العقوق ولذلك المرأة التي او الرجل الذي يقدم زوجته على امه لا يدري ما يفعله في الملأ الاعلى بهذا الامر لا يدري ما الذي افعله بنفسك ولهذا يا اخواني جاءت الاية تتكلم عن مراتب الانفعال القلبي بالابوين مش عن الخدمات قال تعالى اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فمن الناحية العملية فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة يعني من من رحمتك بهم كن ذليلا بين يديهما وبعدين الناحية القلبية اللي انت منطوي عليها وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. مش انا هاجي كده اقول ولا تقل لهما اف. حاضر ولا تنهرهما. حاضر واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وبعدين لما اروح كده اقول يا لطيف يا رب لأ ده انا بحبهم كمان لما ابقى لوحدي اقول وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا. يعني كنت بصحيهم طول الليل يا رب ولذلك العبد الذي كما تعرفون كان ثلاثة يمشون فنزلت صخرة او فنزل مطر شديد جدا فاضطروا ان يدخلوا يدخلوا مغارة في جبل يختبئون فيها من الليل ومن الوحوش ومن المطر يبيتون فيها ليلتهم بينما هم نائمون تدحرجت صخرة من فوق الجبل من صخور الجبل واستقرت امام باب الغار فسدت هذه الفجوة. حاولوا لما صحيوا اما استيقظوا حاولوا يدفعوا الصخرة لا فائدة ايقنوا بالهلاك. كل واحد تقرب بعمل صالح. كان منهم واحد عمل حاجة غريبة جدا. انتم عارفينها بس اسمعوني كان له ابوان كل يوم يروح يشتغل ويجيب العشاء الاكل ولا يسقي قبل ابويه لا يسقي ابناؤه ولا زوجته ولا يشرب. الاول ابويه اختاروا ياخدوا افضل ما اتى يختاروا زي ما هم هم عايزين والباقي يعطى للاخرين في هذا اليوم تأخر رجع لقى ابوه وامه نايمين لو انا مكانه وانا بار انا انسان بار بابي وامي. اعمل ايه اطبطب عليها كده يا امي اصحي يا ابي اصحى الاكل. ربنا يكرمك يا ابني وهيفرحوا بي انما هذا الرجل عمل شيئا عجيبا جدا قال انني لو ايقظتهما انقزت متعة النوم اللذيذ ولو لصالح الطعام ولو تركتهما نائمين للصباح ربما استيقظا من الجوع فاكون قد انقزت متعة الطعام اللذيذ بمجرد ان ينتبهوا طب اعمل ايه اصحيهم ولا ما اصحيهمش لو صحتهم هياكلوا بس يبقى ازعجت نومهم. ولو سبتهم نايمين يبقى وفيت نومهم لكن ربما اصابهم الجوع واكون انا نمت ففضل واقف حارس على اللذتين. فحارس على المتعتين. طول ما متعة النوم زيادة هو واقف متعة الجوع او متعة او او قرصة الجوع زادت على متعة النوم فاستيقظا فورا قال لهم اتفضلوا ووراءه وحوله اهل بيته يريدون الطعام يقول لهم لا اسقي قبل ابي وامي هذه الكلمة هزت الكون وحركت الصخرة ليخرج الثلاثة صخرة تزحزحت ونجا هذا الرجل وصاحباه بمثل هذا العمل الصالح اللي انا عايز اقوله الذي اريد ان اقوله هو ان يعني الذي اريد ان اقوله وان انبه اخواني اليه هو ان هذا الشخص لو كان بره بر عملي فقط كان يطعمهم او ينيمهم انما بره لم يكن برا عمليا اذا كان برا قلبيا يحرص على المتعتين. لذلك ايها الاخوة لابد ان يعني نقف وقفة متأملة امام ما تحدثه تربية بر الوالدين في القلب. المسألة ليست ان اعطي امالا ولا ان اعطي خدمة ولا ان اعطي آآ آآ اه يعني حراسة ولا ان اعطي وانما الفكرة ان اعطي من نفسي قلبا. ان اعطي من نفسي حبا يقول الك ام هلاك ام؟ قال نعم. قال فالزم رجليها فثم الجنة. او فان الجماد الجنة ثم. يعني هناك هي دي الحتة اللي تقدر نكون فيها عند الجنة فيكون الانسان مجلا لامه يشعرها انها تحبه وكنت اعرف ابا كان يبكي يبكي تأثرا بحنان ولده ويقول له والله يا ابني انا من اعظم نعم الله علي ان الله اذاقني حلاوة برك لي. انا دايق الحلاوة حلاوة البر التي اذوقها منك. ايها الاخوة ليست العبرة بالعبادة العملية. وانما العبرة بالمعنى القلبي الكامن في هذه العبادة. الذي يجعل الانسان اذا خلا وحده يقول رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. والذي اذا رأى انهما مسنان قال يا رب بارك في حياتهم وطول في عمرهم يا رب العالمين ولذلك يا اخواني حتى الاعجاب الشديد ببر الاب والام كاعجاء ما هو عمل ايه اعمال هيائلة جدا من الناحية العملية لكن قلب معجب بنفسه تجاه ابيه وامه. مش عطوف على الاب والام ليس حنونا على الاب والام ليس مشفقا على الاب والام. عمل وفي مقابله قلب معجب ماذا تكون النتيجة؟ ليس ببر اطلاقا وانما لم توفيها بل ورد في صحيح مسلم ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال للرجل قال له لا يستطيع الابن ان يكافئ اباه الاب ما فعله مهما فعل له الا في حالة واحدة ان يجد اباه عبدا مملوكا يملكه غيره فيعتقه. ويعتقه يعني يعيد اليه الحرية. يشتريه ويعتق. دي الحالة الوحيدة انما في غير ذلك مهما فعل له لا يكافئ الولد والده ابدا لا يكافئ الولد والده ابدا. لهذا ايها الاخوة دائما في بر الوالدين كانت العبرة بالقلب المخبت الخاشع الشيء الحنون العطوف الذي يدعو في الخلوة ويقول يا رب ارحمهما وبارك حياتهما. ولم تكن العبرة بعمل ديه وقلبك له قبلة اخرى وبهذا تربت النفوس على الخشوع والادب وعلى الذل للوالدين وعلى الرحمة بهما وعلى الاشفاق عليهما فتغيرت النفس الى نفس طيبة حلوة مقبولة عند الله عز وجل متقبلة. نسأل الله عز وجل ان نكون من هؤلاء يا رب العالمين