الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول شخص انقطعت علاقتي معه بسبب تافه. واريد مصالحته ورفظ واحسنت اليه. فهل علي ذنب؟ الحمد لله اذا كنت صادقا في الرغبة في مصاحبته وازالة ما في نفسه عليك من الهجر الاول ولكنه رفض ان يرد عليك سلامك ورفض ان يرد عليك وصلك فلا اثم عليك عند الله عز وجل ولا يعاقب بشيء اذا سلمت نيتك وصح قصدك. فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لمسلم ان اخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرظ هذا ويعرظ هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام فاذا كنت قد بدأته بالسلام ولم يرد عليك سلامك فانه لا بأس عليك ان شاء الله وتخرج انت من الهجر عند الله عز وجل. واما هو فانه يبوء بالاثم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر ان المسلم اذا هجر اخاه فالتقيا فسلم احدهما ولم يرد الاخر فقد خرج سلموا من الاثم وباء الاخر بالاثم. والله اعلم. وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة فان مررت به عفوا فان مرت به ثلاث فلقيه فليسلم عليه فان رد عليه فقد اشترك في الاجر. وان لم يرد عليه فقد باء بالاثم. اي الذي لم يرد واخرج الامام مسلم والامام احمد كذلك من حديث هشام بن عامر مرفوعا فانهما ناكثان عن الحق ما داما على صرامهما. واولهما فيئا اي رجوعا ومحبة للصلح كون سبقه كفارة. يكون سبقه كفارة. فاذا كنت الذي بدأت انت بالسلام والرجوع والفيئة فان رجوعك هذا ان كان صادقا لا تبتغي به وجه الا وجه الله عز وجل. فانه يعتبر كفارة لما مضى من صرامك وهجرك اخيك والله اعلم