الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك. بعد انقطاع الطمث عنها لمدة تسعة اعوام. لان عمرها تجاوز الاربعين. تقول اه جاءها اكرمك الله دم ولمدة اسبوعين وفي هذه المدة صامت عشر ذي الحجة ولم تنقطع عن الصلاة. فهل صيامها وصلاتها صحيحة ام لا الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما. والشريعة وقد رتبت على وجود مسمى الدم الذي يصلح ان يكون حيضا في زمن امكانه احكاما شرعية. فمتى ما رأت المرأة الدم الذي يصلح ان يكون ايضا في زمن امكانه فانه تثبت بثبوته ومجوده هذه الاحكام. واما اذا كان الدم الذي رأته المرأة او الذي تراه المرأة ليس هو الدم الذي يصلح ان يكون حيضا وفي غير وقت امكانه فانه لا تعتبره شيئا وانما نعتبره دم فساد واستحاضة والمتقرر عند العلماء ان المستحاضة طاهرة. فيا ايتها السائلة الكريمة اذا هذا الدم الذي رأيتيه بعد انقطاع هذه السنوات الطويلة. يحمل صفات دم الحيض في زمن امكانه ان كان اسود ثخينا ذا رائحة منتنة فانه حيظ تترتب عليه احكام الحيظ والتي من جملتها حرمة الصيام والصلاة والطلاق والجماع. واما اذا كان الدم الذي رأيتيه يحمل صفة دم استحاضة من كونه دما سيالا احمر لا رائحة له فانه يعتبر دم استحاضة وفساد. فصيامك في هذه الحالة لا بأس به ويعتبر صحيحا. والله اعلم