حقوق الصحابة قسمها العلماء الى ثلاثة انواع. حقوق قلبية وحقوق وحقوق عملية. نبدأ بذكر الحقوق القلبية لانها الاساس. اول حق قلبي اين ايها الاخوة ان نعتقد ان نعتقد فظلهم. متى اما اعتقدنا فظله هم عرفنا قدرهم. كيف تعتقد قدرهم وفضلهم؟ انظر الى كتاب الله انا لا ادعوك ان تنظر الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقط انظر الى كتاب الله وقارن بين موسى عليه السلام واصحابه وبين عيسى عليه السلام حوارييه وبين محمد صلى الله عليه وسلم وتلامذته تجد البول الشاسع بين تلامذة النبي صلى الله عليه وسلم وبين حواري عيسى وبين التلاميذ وصحابة موسى فموسى عليه الصلاة والسلام له خلص من الناس ومعه من معه من بني اسرائيل ممن صدر منهم الهفوات والزلات وجاء من رب البريات العفو عليهم تلو العفو والصفح تلو الصفح وما ذاك الا لمكانة موسى عند الله. مع ما صدر منهم من العظيم وتجد ان حواري عيسى يقولون لعيسى يا عيسى هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء ما جاء اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الى النبي صلى الله عليه وسلم وهم في ضيق وفي شدة وفي كذا وفي كذا وفي كذا ما قالوا له نريد ما من السماء لان محمدا صلى الله عليه وسلم رباهم على طلب الاخرة. فكان الرجل يأتي لي يقول يا رسول الله صحبتك في الجنة لابد ان تعتقد فضل هؤلاء الذين فضلهم الله جل الله فضلهم في القرآن. الله ذكر لنا قصة اصحاب موسى لنعرف قدر اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. اجمع بين مقولات اصحاب موسى وقارنها بين مقولات اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. الذين قالوا له في بدر يا رسول الله سر بنا حيث امرك الله فوالله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ولكن نقول اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون. ويقول الاخر يا رسول الله والله لو سرت بنا الى برك الغمام او الغماد لسرنا معك يا رسول الله. هذا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. لابد ان تعتقد فظائلهم. هذا اول حق عليه بتلاوة القرآن تعرف فضله. ما اعطاهم الله تعطيهم. فانه يقول بعض الناس ان هناك منافقين المنافقون امة معدودة على رؤوس الاصابع لان محمدا صلى الله عليه وسلم يعرف كيف وهؤلاء المنافقون الذين بقوا ما هم الا اناس معروفون بين الصحابة من المهاجرين والانصار كلهم يعرفون فلان وفلان وفلان. ولذلك كان حذيفة رضي الله عنه صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلمه رسول الله قبل ان يموت باسماء المنافقين. فكان عمر ينظر اذا مات الميت في المدينة الى حذيفة. فان صلى عليه حذيفة وان لم يصلي عليه حذيفة لم يصلي. سبحان الله العظيم. شيء عجيب. الامر حق الثاني القلبي اعتقاد عدالتهم. لابد ان تعتقد عدالتهم. لان قوما عدلهم الله ليس لاحد ان يناقش. الله عدلهم. من فوق سبع سماوات رضي ان يكونوا حمل دينه الى امة الفرس والروم بل والى امة العالم. فكيف لا نرضى نحن! من بلغنا القرآن؟ سؤال مهم جدا عن النبي صلى الله عليه وسلم من بلغني القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا طار بالهواء وجانا ولذلك تنبه العلماء كابي زرعة وغيره الى السبئية الذين هم عبد الله بن سبأ اليهودي الذي اراد ان يوقع التحريش بين الصحابة واستطاع ان يوجد في التابعين فكر الخوارج حتى خرجوا على عثمان وقتلوه وعلى علي رضي الله عنه وقتلوه. عبد الله بن سبأ هو الذي اوجد في قلوب بعض الكلام على الصحابة. لذلك ايها الاخوة لابد ان نعتقد عدالتهم. فابو زرعة يقول ان هؤلاء يطعنون في اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم انما يريدون الطعن في ديننا. لان الدين وصل الينا من طريقهم ولهذا نحن نقول وبملئ فمنا ان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عندنا من المسلمات والقواعد الاساسية في دين الله لان دين الله لم يصل الينا الا من طريقهم. فالطعن فيهم هدم اساس الدين هدم للمبلغين. هدم للموصلين لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال لهم في مئة الف منهم الا فليبلغوا الشاهد منكم الغائب. فبلغوا وامتثلوا. امر النبي صلى الله عليه وسلم. قوم رضي الله عنهم لا ترضى عنهم هذه سفه الله يقول في القرآن رضي الله عنهم ورضوا عنه وانت تقول لا رجع راجع عقلك. اذا كنت لا تقتنع بكلام الله فستقتنع بكلام من؟ الامر الثالث وهذا ايضا مهم ان تعتقد انهم كان لهم من الكمالات البشرية ما لم يكن ان ما لا يمكن ان يكون في مجتمع بعده. اي نعم ليسوا معصومين. ولكن من حيث الجملة حصلوا من الكمالات البشرية ما لا يمكن ان يوجد في مجتمع بعده. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني لاحظ ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. وقال ايضا في الصحيحين قال يغزو فئام من الناس فلا يفتح له. فيقال هل فيكم احد ممن صحب محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون نعم. فيستفتحون فيفتح له ثم يغزو في مؤمن من الناس فيقال هل فيكم احد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون لا يقال هل فيكم احد صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون نعم فيستفتحون فيفتح لهم. ثم ذكر التابعين ثم ذكر تبع التابعي. اذا لابد ان نعتقد حسن صفاته. الامر الرابع هذا ايضا مهم جدا ان نحبهم. ان نحبهم. فمن احبهم فبحب رسول لله احبه. من احب ال البيت واحب الصحابة فانه يحبهم لحب رسول الله اياهم. تأملوا معي ماذا يقول صلى الله عليه وسلم للانصار الذين لا يربطهم واياهم شيء. يقول لهم انتم عار والناس دثار. ويقول صلى الله عليه وسلم لولا الهجرة لاخترت ان اكون امرأ من انصار اذا الهجرة لها فضل فالمهاجرون مقدمون في القرآن ولكن للانصار فضل سان يأتون ثانيين بعد المهاجرين. وهذا امر عظيم. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم من احب من احب الانصار فقد احبني ومن ابغض الانصار فقد ابغضني. وهذا من حيث العموم ولماذا يقول ان الانصار دون المهاجرين؟ لانه وجد انه ان الله اوحى اليه انه يوجد امراء سيبغضون الانصار وقال صلى الله عليه وسلم عن علي رضي الله عنه وهذا فيه رد على الخوارج المارقين الذين يكفرون عليا والذين قتلوه رضي الله عنه. قال من احبه فبحبه احبه. ومن ابغضه فببغظي يبغظه وهؤلاء لابد ان نحبهم لان الله احبهم لان الله رضي عنهم رسول الله احبهم ورضي عنهم من انت حتى لا تحبهم؟ بل يجب عليك ان تتقرب الى الله بحبهم. فهذا هذه المسائل الخمس مهمة جدا ان تعتقد هذه الامور ثم في قلبك اياك ان تحمل غيظا او غلا او حقدا على احد منهم. فمن حمل في قلبه حقدا او غلا او حسدا على احد منهم فعليه ان يراجع ايمانه. لان الله جل وعلا بين في سورة الفتح فقال في اخر وصفهم في الانجيل قال ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شقه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزرات بهم الكفار. اذا الذي يغتاظ من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من هم؟ الغرب الشرق. الروس الامريكان الفرس والروم نعم. اما ان يأتي انسان ينتسب الى الاسلام ويغتاظ من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. اذا اوجد في نفسي شعبة من شعب النفاق والكفر فليحذر على نفسه. وليخاف على نفسه وليتقي الله تبارك وتعالى هؤلاء اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ليسوا كاحد المسلمين. يا اخي احد المسلمين ما دام مسلما لا يجوز ان تبغضه بغضا مطلقا فكيف باولئكم الذين رباهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ايضا