نعم. قال رحمه الله ما معنى الاسلام؟ معناه لا سيبدأ باول مرتبة من المراتب. ما معنى الاسلام؟ وهو ابتداء سيعرف الاسلام بالمعنى العام ثم سيعرف الاسلام بالمعنى الخاص وسيفعل ذلك ايضا بالايمان. سيذكر الايمان بالمعنى العام ثم سيذكر الايمان معنى الخاص والاسلام احبابي الكرام كما قلنا بالمعنى العام هو نفسه الاسلام اذا اطلق ولم يقترن بالايمان والاحسان فالاسلام بالمعنى العام هو الدين كله باختصار. الايمان بالمعنى العام هو الدين كله. ظاهرا وباطنة الاحسان بالمعنى العام هو الدين كله ظاهرا وباطنا. ركزوا على هذه الفكرة حتى لا تتداخل عليكم المفاهيم والمصطلحات الشرعية بالمعنى العام يعني الاسلام اذا اطلق ولم يقترن بالايمان والاحسان. فهنا يكون الاسلام بمعنى الدين ويكون يدل على الظاهر والباطن. كذلك الامام اذا اطلق فانه بمعنى الدين ويدل على الظاهر والباطن. وكذلك الاحسان اما اذا اجتمعت مع بعضها البعض لا هنا يصبح الاسلام يدل على الاعمال الظاهرة فقط والايمان يدل على الاعمال الباطنة فقط. والاحسان يدل على الاتقان في الاعمال الظاهرة والباطنة. هذا يكون متى اذا اجتمعت فهنا يحصل بك يا طالب العلم ان تفرق بين مقام اجتماعها ومقام افتراقها. اذا الاسلام بالمعنى العامة هو احباب هو الدين كله ظاهرا وباطنا. فانظروا بماذا عرفه؟ اقرأ قال رحمه الله معناه الاستسلام لله بالتوحيد. والانقياد له والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك. قال الله تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله. وقال تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى. وقال تعالى فالى الهكم اله واحد فله اسلموا وبشر المخبتين. لاحظوا في هذه الايات الثلاث هل جاء الاسلام مقترنا بغيره لجاء الاسلام وحده. فاذا هنا الاسلام بالمعنى العام فيشمل الدين كله ظاهرا وباطنا. فاذا فقوله ومن احسن دينا ممن اسلم الاسلام بالظاهر والباطل وكذلك ومن يسلم وجهه الى الله ان يسلم ظاهرا وباطنا. وقوله فالهكم اله واحد فله اسلموا. المراد الاسلام والاستسلام هنا بالظاهر والباطن. فالاسلام هنا بمعنى الديني كله ظاهر وباطن لذلك عرفه بالاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة اي ظاهرا وباطنا. والخلوص من الشرك. يعني كيف اكون مسلما بالمعنى العام؟ ان احقق التوحيد وان انقاد لكلمة التوحيد بالاتباع وان اتخلص من ماذا؟ من الشرك. والانقياد بالطاعة والخلوص من الشرك هو من لوازم التوحيد في الحق نعم