الباء فيه لن يدخل الجنة بعمله ملبأ هذه باقي العوض يعني لن يدخل احد منكم الجنة عوضا عن عمله فالناء الثمانية هي نفسها باء العوض. لما قال فيها ابن مالك بالبستع وعبي عوض الصقي قال رحمه الله تعالى ما الجمع بين هذا الحديث وبين قوله تعالى ونودوا اتلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون. كأن هناك اعتراض اعتراض على كلامكم الله سبحانه وتعالى يقول ونودوا ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون اذا هذه الاية تثبت ان الجنة هي مقابل العمل فكيف تقول يا شيخ ان الجنة ليست مقابل للعمل؟ اليست الاية تقول اورثتموها بما كنتم تعملون فماذا تكون الاجابة عن هذا؟ نعم لا منافاة بينهما بحمد الله فان الباء المثبت في الاية هي باء السببية لان الاعمال الصالحة سبب في دخول الجنة لا يحصل الا بها اذ المسبب سبب وجوده وجوده بوجود سببه ربما الاجابة عند الشيخ حافظ ليست بتلك الوضوح لذلك اعيد كلامه واوضحه اكثر. الباء في قوله اورثتموها بما كنتم. هذه الباء في اللغة تسمى باء السببية. يعني ان العمل سبب العمل اكيد سبب لكنه سبب في ماذا؟ كما قلت لكم قبل قليل هو سبب في نيل الرحمة. والرحمة بها دخول الجنة. فقوله اورثتموها بما كنتم تعملون لابد من عمل بالتأكيد. فالباء هنا ليست باء العوض ليسوا اورثتموها بما كنتم تعملون. هذه بابئس ليست عوضية. انكم عملتم فعوضناكم الجنة مقابل عملكم. لا. هذه ليست باء العوض كما وانما هي باء السبب والمراد ان العمل سبب والسبب ينتج مسببه وهو الرحمة. والرحمة تنتج مسببها وهي الجنة. هذه الفكرة باختصار والمنفي في الحديث هي بعض ثمانية اه والمنفي في الحديث في قوله لن يدخل احد منكم الجنة بعمله يقصد باء الثمانية باء العوض هي ان تسمى باء الثمانية وباء العوض كأنك ثامنت او عوضت شيئا بشيء فيقول لن يدخل احد منكم بعمله اي لن يكون لن تكون الجنة عوضا عن العمل. او ثمنا للعمل كلا. فهذه هي الباء المنفية. واما الباء المثبتة وهي باء السببية لان العمل سبب في نيل الرحمة والرحمة سبب في دخول الجنة. فعليك ان تعرف ان المنفي هو باء ماذا الثمانية العوظية والمثبت هو باء ماذا؟ باء السببية. وهذا لكل منه مقام تجتمع فيه النصوص. فان العبد لو عمر عمر دنيا وهو يصوم النهار ويقوم الليل ويجتنب المعاصي كلها كلها لم يقابل كل عمله عشر معشار اصغر نعم الله عليه الظاهرة والباطنة. فكيف تكون ثمنا دخول الجنة رب اغفر لي يا رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين. قال رحمه