قال رحمه الله تعالى ما دليل التقدير اليومي؟ قال الله تعالى كل يوم هو في شأن. وكما قلنا التقدير اليومي هو ليس كتابة. وانما هو تنفيذ للقضاء تقديري اليومي على الحقيقة وليس كتابة وانما هو تنفيذ للقضاء الالهي وفي صحيح الحاكم قال ابن عباس رضي الله عنهما ان مما خلق الله تعالى لوحا محفوظا من درة بيضاء دفتاه من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور ينظر فيه كل يوم من ثلاثمئة وستين نظرة او مرة ففي كل نظرة منها يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء فذلك قوله تعالى كل يوم هو في شأن وكل هذه تقدير في التقصير من القدر السابق وهو الازلي الذي امر الله تعالى القلم عندما خلقه ان يكتبه في اللوح المحفوظ. هو صحيح هو التقدير الحولي والتقدير السنوي عفوا تقدير العمري والتقدير السنوي هو كله تفاصيل عن ماذا؟ عن التقدير الاول وهو التقدير الازلي فكلها تفاصيل لما تم مسبقا في التقدير الازلي وخلاصة الامر كما قلنا والصواب ان الكتابة هي ثلاثة هذا ما عليه المحققون هي كتابة ازلية وكتابة عمرية وكتابة سنوية فقط. واما الباقي فهو ما يسمى الكتابة اليومية هي ليست كتابة وانما هو تنفيذ للقضاء والقدر وبذلك فسر ابن عمر ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون وكل ذلك صادر عن علم الله الذي هو صفته تبارك وتعالى