فانه تعالى حكم عدل وجميع افعاله حكمة وعد يضع الاشياء مواضعها اللائقة بها كما هي معلومة عنده سبحانه وتعالى وما كان في نفس مقدور من شر فمن جهة اضافته الى العرض بما يلحقه من المهالك. نعم. حرم الشر والخير كتقسيم فهذا بالنسبة للمخلوقين اما من الله فكله اكيد خير. ما فعل هذا الفعل الا لخير. ما جعل ابا جهل كافرا الا لخير قال رحمه الله تعالى ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم والخير كله في يديك والشر ليس اليك؟ مع ان الله سبحانه خلق كل شيء معنى ذلك ان افعال الله عز وجل كلها خير محض من حيث اكتسافه بها. هذا سؤال مهم. الآن بما ان الله سبحانه وتعالى قررنا انه الخالق بكل افعال العباد. اليس كذلك؟ طب بعض افعال العباد خير وبعض افعال العباد شر اذن نقول الله يخلق الخير ويخلق الشر طيب النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث والخير كله في يديك والشر ليس اليك طب الم نقل ان الله يخلق الخير ويخلق الشر؟ اذا كيف نقول والشر ليس اليك؟ ما دام الله يخلق كلا النوعين فهذا يحتاج الى اجابة حتى تجتمع النصوص مع عن عقود الشريعة الاسلامية نعمل فيها منطق في تفكيرها. فنقول احبابي افعال الله كفعل من الله كله خير حتى لما يخلق الله الكفر في فلان. والزنا والفجور من حيت فعل الله لهذا الفعل وهو الخلق كله خير لكن قضية الشر والخير كتقسيم هذا بالنسبة لنا نحن كمخلوقين الان كل فعل خلق صدر من الله كفعل وماذا؟ خير ولا بد واما تقسيم المفعولات بدك تفرق بين الفعل الالهي والمفعول هناك فرق بين الفعل والناتج فعل الله كفعل قام في ذات الله كله خير لا يمكن ان يقوم فعل في ذات الله ويكون شرا. فكل افعال الله خير لكن تقسيمها الى خير وشر هذا يكون بالنسبة لنا نحن. فكفر ابي جهل هو شر بالنسبة الى ابي جهل لكن فيه خير من جهة اخرى. ولذلك يقولون الله لا يخلق شرا محضا. يعني حتى الامور التي فيها شرا بالنسبة لبعض المخلوقين هي فيها خير من جهة اخرى للبعض الاخر. فوجود الكفار هو شر بالنسبة لمن؟ للكفار لكن فيه خير من جهة اخرى ان الله يبتلي عباده المؤمنين بالكفار ويحدث الجهاد في سبيل الله وتتقارع السيوف وينزل الشهداء ما شابه ذلك فباختصار عليك ان تحكم هذا الاصل ان تفهم ان افعال الله كلها خير هذا احكمناه؟ تمام الناتج عن افعال الله الذي يسمى المفعول ينقسم الى خير وشر بالنسبة للمخلوق. انه هذا المفعول هذا الناتج الى فلان شر. لكن بالنسبة الى غيره يكون خيرا. وهذا قد نصل اليه والى معرفته. وقد لا نصل الى تحديد وجه الخيرية فيه. لكننا هكذا نقرر المسألة الشرعية ان فعل الله كله خير والمفعول الناتج هناك منه ما هو خير ومنه ما هو شر. لكن الشر ليس محضا. الشر يكون بالنسبة الى زاوية معينة ومن زاوية اخرى يكون فيه خير من تلك الزاوية الاخرى فهذا ينبه له. نعم. قال رحمه الله تعالى معنى ذلك ان افعال الله عز وجل كلها خير محض من حيث تصافي بها وصدوره عنه ليس فيها شر بوجه. اه من حيث صدور من الله وما جعل هذا يزني الا لخير وما جعل هذا يشرب الخمر الا لخير. فهو كفعل صدر منه وخير. لكن اكيد بالنسبة للانسان الذي تعاطى هو شر بالنسبة له. فهمتم هذا التفريق بين البابين؟ ان كثير من الناس يخطئ في تحقيق هذا المقام وذلك بما كسبت يداه جزاء وفاقا كما كما قال تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. وقال تعالى وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين وقال تعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون. قال رحمه الله تعالى