يزني وهو مؤمن فنفى عنه الايمان عند الزنا. وهنا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الانسان يدخل الجنة اذا قال شهادة التوحيد وان زنا. طب كيف هنا يدخل الجنة قال رحمه الله تعالى ما هو الكفر العملي الذي لا يخرج من الملة؟ الكفر الاصغر قلنا يسمى كفرا عمليا. وهنا اريد ان اؤصل لمسألة قد يتوهم البعض ان كل اعمال الجوارح لا تخرج من الملة اليست كفرا اكبر وكلها من الكفر الاصغر. وهذا ليس بصحيح. اعيد فاقول اعمال الجوارح التي تناقض اصل قول القلب وعمل القلب هذه الاعمال كفر اكبر واما اعمال الجوارح التي لا تناقض اصل قول القلب وانما تناقض كماله. هذه هي المراد بها انها كفر اصغر كفر عملي فسب الله والعياذ بالله هذا من اعمال الجوارح. اليس كذلك هل هو كفر اكبر ولا كفر اصغر كفر اكبر لانه يناقض ماذا؟ اصل قول القلب وعمله تمام؟ واما مثلا سب المسلم جاء في بعض الاحاديث باب المسلم في السوق وقتاله كفر. فقتال المسلمين لبعضهم كفر لكنه ليس كفرا اكبر هو كفر اصغر لانه ينافي كمال الايمان وليس منافيا لاصل الايمان. فهنا ننتبه لان البعض قد يتوهم ان الشيخ حافظ يسير على قول المرجئة الذين يرون ان اعمال الجوارح لا يمكن ان تكون كفرا اكبر. لا هو لا يقصد ذلك وسيظهر بعد قليل لكم لكن هو يفصل هناك اعمال جوارح تناقض اصل الايمان. وهناك اعمال جوارح تناقض كمال الايمان. فما كان يناقض اصل قول وعمله من اعمال الجوارح فهذا ايضا تدخله مع الكفر الاكبر وما كان يناقض الكمال فهذا تدخله مع الكفر الاصغر. وكيف نعرف ما هو كفر اكبر وما هو كفر اصغر؟ بالرجوع الى كلام الفقهاء وما قرره العلماء. هنا تعرف الفرق بين الباب قال رحمه الله تعالى هو كل معصية اطلق عليها الشارع اسن الكفر مع بقاء اسم الايمان على عامله كقول النبي تعريف منه الكفر العملي الكفر الاصغر كل معصية سماها الله كفرا مع انها لا تناقض اصل الايمان كل معصية احنا مش كل المعاصي بنسميها كفر برضه حتى كفر اصغر مش كل المعاصي بنسميها كفر اصغر. المعاصي التي نسميها كفرا اصغر هي كل معصية الله او رسوله كفرا في النصوص وهي لا تناقض اصل الايمان وانما تناقض كماله فقط والان امثلة كقول النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. الكفر هنا كفر اصغر. لا ترجعوا كفارا بقتال بعضكم لبعض. مجرد قتال هل هذا يخرجني من الملة؟ لا لكن سمي كفرا فهذا كفر اصغر وقوله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. فاطلق صلى الله عليه وسلم على قتال المسلمين بعضهم بعضا انه كفر وسمى من يفعل ذلك الكفار. مع وقوله تعالى واي طائفتان من المؤمنين اقتتال؟ اه يعني سمى الله قتال المسلمين لبعضهم كفرا مع انه في اية اخرى سماهم مؤمنين وان كانوا يقتتلون هذا يدل على ان اسمه اصل الايمان لم يزل عنه الى قوله تعالى انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم. فاثبت الله جعل لهم الايمان واخوة الايمان ولم ينف عنهم شيئا من ذلك. وقال تعالى في اية القصاص فمن عفي له من اخيه فسماه اخاه فمن عفي له من اخيه شيء. فاخوة الاسلام تبقى ما عندنا اقتتلنا فهذا كله دليل على ان اصل الايمان لا يزول بالاقتتال لكن هذه المعصية سمتها الشريعة كفرا. طب لماذا سمتها شريعة كفرا؟ مع انه لا يزول بها اصل الايمان للتنفير للتنفير عنها. نعم. فاثبت تعالى له قوة الاسلام الاسلام ولم ينفيها عنه. قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن هنا لاحظ لا يزني حين يزني وهو مؤمن نفى عنه الايمان في هذا الحديث. لكن في حديث اخر سيخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الزاني والسارق قد يدخل الجنة ان هو مؤمن اذا بعض المعاصي قد ينفى الايمان عن صاحبها ولا يراد عنه زوال الايمان بالكلية. وانما يراد نقصانه او انها كفر اصغر وليست كفرا وهكذا ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن والتوبة معروضة بعد. زاد في رواية ولا يقتل وهو مؤمن وفي رواية ولا ينتهب نهبة ذات شرف ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم الحديث في الصحيحين مع حديث ابي ذر فيهما ايضا قال صلى الله عليه وسلم ما من عبد قال لا اله الا الله مع حديث ابي ذر ماذا جاء في حديث ابي ذر؟ ما من عبد من عبد قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك الا دخل الجنة. قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنى وان سرق يحاول ان يجمع بين الاثار. انه قبل شوي الحديث السابق لا يزني الزاني حين وهناك تقول عنه ليس مؤمن. هنا نعرف من خلال جمع الاحاديث والاثار ان نفي الايمان هناك ليس نفيا لاصل الايمان. وانما نفيا لكماله فبالتالي يبقى مؤمنا وان عنده اصل الايمان وان زنا وان سرق. لكن نفي عنه كماله فقط. نعم. قلت وان زنا وان سرق؟ قال وان زنا وان سرق ثلاثة. ثم قال في الرابع على رغم انف ابي ذر فهذا يدل على انه لم ينفي عن الزاني والسارق والشارب والقاتل مطلق الايمان بالكلية مع التوحيد فانه لو اراد ذلك لم يخبر بان من مات على لا اله الا الله دخل الجنة وان فعل تلك المعاصي فلن يدخل الجنة الا نفس مؤمنة وانما اراد بذلك نقص الايمان ونفي كماله وانما يكفر العبد بتلك المعاصي مع استحلاله اياه. متى يكفر الانسان بالزنا السرقة اذا استحلها يعني اعتقد انها حلال حتى لو لم يزني يعني حتى لو لم يزني. اذا اعتقد حل الزنا هو اصلا يكفر بذلك. ان يحتاج الى ان يزني الاستحلال بحد ذاته كفر اكبر. نعم مع استحلاله اياها المستلزم لتكذيب الكتاب والرسول في تحريمها بل يكفر باعتقاد حلها. وان لم يفعلها والله سبحانه وتعالى اعلم. قال رحمه