اه لكن بعد ان ذكر هذه المسألة وتفصيلها انتقل الى السؤال وقع فيه خلاف بين السلف وهو حكم ان يعلق الانسان على جسده او وفي يده تمائم فيها القرآن الكريم معتقدا ان هذه الايات التي علقها على صدره او في جيبه واحيانا بعض الناس علقها في سيارته قادرة على ان تدفع عنه الضر. ممتاز. هذه المسألة بالتحديد على وجه الخصوص ان تكون التميم المعلقة هي ايات من القرآن وقع فيها خلاف. لماذا يا ترى وقع فيها خلاف؟ لاننا كلنا نعلم ان القرآن نعم هو سببه للشفاء وسبب بان يدفع عن الانسان الضر تمام؟ لكن ان يعلق على هذه الصور. يعني القرآن كيف يكون شفاء الاصل بقراءته بتلاوته اناء الليل واطراف النهار بتدبر ما فيه من المعاني. نعم الله عز وجل قال ينزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة قرآن شفاء ووقاية باذن الله. لكن المشكلة انك تستعمله بطريقة التعليق ان اعلقه كما قلنا على شكل قناة. هل هذا وارد عن السلف؟ هل هذه المساحة مسموح بها؟ فهنا اورد الحافظ الحكمي هذا السؤال فقال ما حكم المعلق على بدن الانسان مثلا او يده او في سيارته اذا كان من القرآن بالتحديد فقال يروى جوازه عن بعض السلف بعض السلف فعلا اجاز مكره هذا عن عبد الله بن عمر وعن بعض التابعين انهم كانوا يرون ذلك لانهم يقولون هنا انت تطلب الشفاء او تطلب الوقاية من خلال ايات الله سبحانه وتعالى بتعليقها. فهذا يدخل عموما ضمن الاستشفاء بالقرآن او العلاج بالقرآن. او ودفع الشر بالقرآن والقرآن في الاصل نعم من مقاصده ان يكون شفاء ورحمة للمؤمنين. لكن قالوا اكثرهم اي اكثر السلف على منعه بعبدالله بن عكيم عبدالله بن عمرو بن العاص وعبدالله بن مسعود واصحابه رضي الله عنهم قال وهو الاول. يعني الاولى حقيقة الا تعلق القرآن تعليقا ليه؟ نعم القرآن نحن نقرر وننزل شفاء ووقاية وعلاجا للانسان. لكن اه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن كبار اصحابه انهم كانوا يعلقون القرآن على ابدانه او على دوابهم او على يعني اغراضهم او بيوتهم وما شابه ذلك ففعلك هذا نخشى نخشى ان يكون فيه شيء من الابتداع في الصفة والهيئة ولذلك اكثر السلف على منع تعليق حتى القرآن. لكن جيدا تعرف ان المسألة خلافية. حتى ماذا؟ لا تستعجل في تبديع الناس في هذه القضية يعني رأيت شخص علق على ايات من القرآن في سيارة في بيته اه على يده او على هل تستعجل ان تقول انت مبتدع وتشد عليه ولا تعرف ان المسألة فيها مساحة لانه ورد عن بعض الصحابة وعن بعض التابعين قولوا ذلك ادراكك ان المسلم خلافية يجعلك لا تسارع في الانكار وتعرف حجم الخلاف في هذه الامور. فلذلك قال وهو الاولى لعموم النهي عن التعليق ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى نهيا عاما عن تعليق اي شيء. والعموم الاصل يدخل في حتى تعليق القرآن. طيب. قال اه ولعدم شيء من المرفوع يخصص ذلك. يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلق شيئا وكل اليه. ولم يأتي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مرض طوعا اليك يخصص تعليقات القرآن فيجعلها من قبيل المستقبل. ما في استثناء مرفوع. طيب قال وهذا هو يعني ملحظ جيد. قال القرآن عن اهانته. اذ قد يحملونه غالبا على غير طهارة. ولالا يتوصل بذلك الى تعليق غيره. يعني هنا حقيقة حافظ الحكمي نبه على عدة انه المشكلة اولا انه لو انت تعلقت اية من القرآن نخشى ان تعلقها وانت تكون على جنابة وهذا فيه اهانة للقرآن ونخشى ايضا ان تعلقها مثلا وتدخل بها دورة مياه وانت غير منتبه. تمام؟ فنخشى انه يكون فيه ابتذال للقرآن لعلق على صدرك او على يدك هذه جزئية. الجزئية الاخرى قالوا ولان لا يتوصل بذلك الى تعليق غيره. اه انه انت ابتداء اقتنعت بتعليق القرآن. شوي شوي حتى تعتقد وتقتنع بتعليق اشياء اخرى فيقودك تعليق القرآن الى تعليق غيره والاعتقاد في غيره. والنفس يعني تميل الى الابتداع. اذا لم تربط برباط الشرع هادي ايضا ملحظ اخر. قال ومنسد الذريعة عن اعتقاد المحظور والتفات القلب لغير الله عز وجل. لا سيما في هذا الزمان. زمان حافظ الحكمي الذي كثر فيه في عبادة الناس للقبور وتوجهها وطوافها بها واعتقاد تأثير الاموات. الى غير ذلك من الشركيات فيرى ان سد هذا الباب اولى على الناس. وانا حقيقة قد اتفق معه في الجنب نعم ان سد هذا الباب اولى على الناس لان الناس لا تقف عند حد معين. الناس تألف الابتداع وصنع الاشياء الجديدة والغريبة فاذا مسألة تعليق القرآن بالتحديد اولا علينا ان نعلم ان المسألة خلافية بين السلف وان اكثرهم على النهي عن ذلك من باب هذا ان حديث النبي صلى الله عليه وسلم جاء عاما في النهي عن التعليق ولا يوجد شيء مرفوع نخصصه ولان وضع القرآن وحمله في على الجسد او على فاليد قد يكون سبب في ابتدال القرآن واهانته ان يحمله الانسان وهو على غير طهارة او ان يدخل به الى الاماكن المستقذرة. وان هذا التعليق للقرآن قد يكون سببا وذريعة لان يعلق الانسان غيره في المستقبل احسما لهذه المادة وقطعا لها من ابتدائها نقول الاستشفاء بالقرآن لا تجعله من خلال تعليقك. وانما اجعله من خلال تلاوته وتدبر ولمعانيه واعتقادها هذا اولى واحكم. هذه خلاصة حديثنا في هذه المسألة مسألة تعليق التمام ما وقع في بعض صورها من الخداع والله تعالى اعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم