قال رحمه الله تعالى ما حكم من صدق كاهنا؟ قال تعالى قل لا يعلم ما في السماوات والارض الغيب الا الله. وقال تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. وقال تعالى عندهم الغيب فهم يكتبون. وقال تعالى اعنده علم الغيب فهو يرى فهو يرى. وقال تعالى والله يعلم وانتم لا تعلمون. فكل هذه الايات انما ساقها الشيخ حافظ الحكم يبين ان علم الغيب مما اختص به الاله سبحانه وتعالى. بالتالي من ادعاه فهو كافر. من ادعاه فهو كافر ولا يجوز يجوز للمسلم ان يتطلب معرفة الغيب من هؤلاء الكهان او المنجمين او من شابههم لان هذا مما اختص به ربنا سبحانه وتعالى وقال صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل انما سمي عرافا لانه يدعي معرفة الغيب. لذلك سمي عرافة لانه يدعي المعرفة وهو كاذب فيما ادعى. نعم. وقال صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوما. هنا ننتبه الى هذين الحديثين. الحديث الاول يقول فيه صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد. ظاهر هذا الحديث ان الكفر كفر ماذا اكبر تمام؟ لكن لو نظرنا في الحديث الثاني وهو قوله صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه ماذا قال في الحديث الثاني لم تقبل له صلاة اربعين يوما. الان كلمة فصدقه هذه لم ترد عند مسلم وانما وردت في مسند الامام احمد لم ترد في صحيح مسلم وانما وردت في مسند الامام احمد. وهي زيادة في الحقيقة صححها طائفة الان اذا قبلنا هذه الزيادة اذا قبلنا هذه الزيادة فنحتاج ان نجمع بين الحديثين لان ظاهر الحديث الثاني يدل على ان من اتى الكاهن فصدقه فقط لم تقبل له صلاة اربعين يوما. يعني وبعد الاربعين ستقبل اذا هو لم يكفر كفرا اكبر وهذا هو قول طائفة من اهل العلم ان الانسان المسلم لو اتى الكاهن فصدقه كفره كفر اصغر كفره كفرا اصغر وليس اكبر جمعا بين الحديثين. لان الحديث الثاني من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه. لم تقبل له صلاة اربعين يوما. اذا بعد الاربعين مفهوم المخالفة انها مقبولة. اذا هل هو كفر كفرا اكبر؟ لم يكفر كفرا اكبر. بالتالي يكون قوله في الحديث الاول فقد كفر بما انزل على محمد انه كفر اصغر. وهذا قول طائفة من اهل العلم. والقول الاخر لا ان من صدق الكاهن كفر كفرا اكبر. ومن اتاه فسأله ولم يصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوما. وهؤلاء هم الذين لم يقبلوا التي عند احمد في مسنده فصدقه. اذا هناك قولان والقول الذي يرى ان من يصدق الكاهن لا يكفر كفرا اكبر وانما هو كفر اصغر سببه احبابي الكرام ان العرب هي كانت تعتقد ان الكهان ليس هم من يعرفون علم الغيب. العرب كانت تعرف ان الكهان يتصلون بالجن وان الجن هو الذين يعينونهم كانوا يعرفون ذلك. وسبقوا بذلك او بسبب ذلك لم يجعل كفرا اكبر. لو اعتقدت ان هذا الشخص يعلم علم الغيب الاصل ان هذا كفر اكبر لكن العرب اصلا لم تكن تعتقد هذا العرب حتى عندما كانوا يذهبون الى الكهاني فيسألونهم كانوا يعرفون ان الكهان عندهم اتصال بالجن والجن يسترقون السما. يعني عارفين كل كما يقولون. فلذلك جعل هذا معصية منهم ولم يجعل كفرا اكبر على هذا الرأي. فهمنا؟ اذا باختصار من اتى الكاهن فصدقه هناك قولان لاهل العلم البعض اله كفر اكبر والبعض جعله كفر اصغر بناء على الاختلاف الرواية