قال رحمه الله تعالى ما حكم الطيرة وما يذهبها؟ قال تعالى الا ان الطير هي كل ما يحملك على الاقدام على الشيء او الاحجام الطيرة او التطير هو كل شيء يدعوك الى ان تقبل او الى ان تحجم ولماذا سمي طيرة؟ لان العرب في العادة كانت تستعمل في هذا الامر ماذا؟ الطيور في العادة العرب كانت تستعمل الطيور فلذلك سميت طيرا. يلقون الطير فاذا ذهب الى اليمين قالوا خلاص في سعد وفلاح فيذهب ويمشي في طريقه اذا ذهب الطير الى الشمال يتشاؤم ولا يذهب. او ينظرون الى الوانها او ما شابه ذلك او الغراب. اذا طلع الغراب في يوم فقالوا هذا يوم فلا ينسافرون واذا لم يطلع وهكذا فلان غالب عملهم بالطيور سمي هذا طيرا لكن الناس اليوم يمكن لا يعتمدون على الطيور ممكن يعتمدون على شيء اخر وتسميته طير من باب الاغلبية. والا يمكن للانسان يعتمد مثلا على رؤية شخص. خلص اذا شاف فلان في هاليوم يقول لك ما اذهب الى العمل وجه نحس علينا اذا ما شافوا في هذا اليوم بقول لك الامور طيبة. فالطيرة سميت طيرة باعتبار الاغلب. ان الاغلب عند العرب انهم كانوا يستعملون الطيور في الاقدام على الشيء او الاحجام عنه نعم قال الله تعالى الا انما طائرهم عند الله. والمراد بطائرهم هنا قدرهم. الا انما طائرهم عند الله يخبر الله سبحانه وتعالى ان ان القدر عند الله فاياك ان تعتمد على شيء اخر قدرك عند الله فلا يجوز ان تعتمد في الاقدار على مخلوق من المخلوقات. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طير ولا هام ولا قفر حنف النبي صلى الله عليه وسلم ان الطير مؤثرة لا عدوى ولا قيرة تمام. وقال صلى الله عليه وسلم. قضية لا عدوى وبعض الامور يعني لا اريد ان اعلق عليها لان موضوع اخر. نعم وقال صلى الله عليه وسلم اطيرة شرك الطيرة شرك. قال ابن مسعود وما منا الا ولكن الله يذهبه قول ابن مسعود وما منا الا هذا اسلوب اختصار اي وما منا الا ويقع في نفسه شيء من الطيرة. لكن الله يذهبه بالتوكل يعني ما من انسان الا حتى نحن كطلبة علم او كمسلمين عموما قد يقع في قلوبنا شيء من التطير في بعض الامور. احيانا يقع في قلبك شيء. تصحى الصبح اسوق السيارة طب ولا انت داخل حادسك بصير عندك هيك الشيء انه والله بداية غير موفقة فقال ما منا الا يعني يقول ابن مسعود ما منا الا ومن يدخله شيء من ذلك لكن الله يذهبه بالتوكل. اذا عبودية التوكل تساعدك على ان تعالج موضوع الطيرة والا تجعل شيئا في الاقدار الا الله سبحانه وتعالى وقال صلى الله عليه وسلم انما الطيرة ما امضاك او ردك. اه يعني الطيرة المنهي عنها هي الطيرة التي تكون سببا انك تمضي او تعود. اذا كانت تغير يجعلك تتخذ القرار في المضي في الامر او الرجوع عنه فهذه الطيرة منهية عنها شرعاء ولاحمد من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك. وهذا حديث فيه ضعف وان كان معناه صحيح. نعم. قالوا فما كفارة ذلك؟ قال ان تقول اللهم لا خير خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك. فهذا هو الاصل. الانسان اذا شعر ان عنده شيء من التطير يقول هذا الدعاء. اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك. اي يعني لا قضاء الا قضاؤك. ولا اله غيرك. نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم اصدقها الفأل ولا ترد مسلما. فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت. ولا يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك احبابي الكرام هو حقيقة وان جعله النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من الطيبة لكن العلماء يقولون الفأل يختلف عن الطيرة. والفرق بين الفأل الحسن الذي كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم والتطير ان الفأل الحسن لم يكن باعثا محركا. وانما كان مقويا منشطا يعني الطير المنهي عنها هي التي كما قلت لكم في تعريفها الذي يبعثك على الاقدام او الاحجام. يعني اتخاذ القرار في الاقدام او يكون بناء على على الطيور او ما شابه او ما شابهها. اما الفأل الحسن بان تجد مثلا رجل اسمه سعد. والله استيقظت الصبح وجدت انسان يكلمني فنظرت في الهاتف اسمه سعد. فشعرت بفعل حسن. ها شعرت بفعل حسن. هل هذا فيه اشكال؟ ما فيه اشكال. لانني لم اجعل هل هذا سببا في الاقدام على شيء او الاحجام عنه؟ وانما جعلته مقويا منشطا وهذا المقدار ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فعله انه كان تفاءل بالاسماء الحسنة. وعندما جاء سهل بن عمرو في صنع الحديبية ماذا قال او سهيل بن عمرو ماذا قال سهل امركم لما جاء سهيل بن عمرو ليفاوض النبي صلى الله عليه وسلم في سنن الحديبية تفائل النبي صلى الله عليه وسلم بقدومه وقال سهل امركم فهذا الفأل الحسن لا اشكال فيه لانه ليس محرك حقيقي. وانما هو مجرد ماذا؟ مقوي ومنشط وفعله النبي صلى الله عليه وسلم فلا اشكال فيه. وهذا جيد ان يفرق الطالب بين التطير المنهي عنه. وبين بين الفأل الحسن الذي ورد فعله عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يخلط بين البابين