قال رحمه الله تعالى بماذا تكفر السيئات؟ قال تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم. اه بماذا تكفر السيئات؟ اي يعني بماذا تكفر الصغائر هذا مقصده فاخبرت الاية الاولى ان الله سبحانه وتعالى يكفر الصغائر اذا اجتنب الانسان الكبائر اذا اجتنبت الكبائر فالله يسامحك في الصغائر. ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ما المراد بالسيئات في الاية؟ الصغائر وقال تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات. فاخبرنا الله تعالى ان السيئات تكفر باجتناب الكبائر وبفعل الحسنات. وكذلك جاء في الحديث ان الطريقة الاولى اجتناب الكبائر يكفر الصغائر. ثانيا فعل الحسنات يكفر الصغائر ايضا وكذلك جاء في الحديث واتبع السيئة الحسنة تمحها وكذلك جاء في الاحاديث الصحيحة ان اسباغ الوضوء على المكاره ونقل الخطى ونقل الخطى الى المساجد والصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان وقيام ليلة القدر وصيام عاشوراء وغيرها من الطاعات انها كفارات للسيئات والخطايا وننتبه كل هذه الاحاديث التي جاء فيها ان هذه تعال كفارات للخطايا او للصغائر مقيدة بهذا القيد الذي سيذكره الان. وردت كثير من الاحاديث ان الصلاة الى الصلاة كفارة او ما شابه ذلك. كل هذه الاحاديث التكفير فيها للذنوب مقيد بقيد. انظروا ماذا قال. واكثر تلك الاحاديث فيها تقييد. ذلك باجتناب الكبائر. وعليه يحمل المطلق المطلق منها فيكون اجتناب الكبائر شرطا في تكفير الصغائر بالحسنات وبدونها. نعم يعني بعض الاحاديث ورد فيها ان تكفير الصلاة للذنوب مشترط باجتناب الكبائر. وبعضها ورد فيها مطلقا بدون هذا القيد ان الصلاة او المشي الى المساجد يكفر الذنوب من دون ذكر او او تقييد ذلك باجتناب الكبائر. قال فينبغي ان يحمل المطلق على المقيد فينبغي ان يحمل المطلق على المقيد فكل هذه الافعال من اسباغ الوضوء ونقل الخطى والصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة هي كفارة للصغائر بشرط وهو اجتناب الكبائر. فاذا لم تجتنب الكبائر فلا نضمن لك تكفير الصغائر. نعم