قال رحمه الله ما هي شروط شهادة ان لا اله الا الله التي لا تنفع قائلها قائلها الا باجتماعها فيه. تمام. الان اذا عرفنا معنى لا اله الا الله وعرفنا دليلها من الكتاب الان سنتكلم عن شروط لا اله الا الله الان لا اله الا الله احبابي ليست مجرد كلمة تقولها بلسانك وينتهي الحال. هذه الكلمة لها شروط ومتطلبات بدونها لا تكون صادقا في قولها ولا تكون مقبولة منك اذا لم تأتي بها لا اله الا الله لها شروط اذا لم تأتي بهذه الشروط لا تقبل منك حتى لو نطقت بها. الان هذه الشروط من اين جمعها الشيخ حافظ الحكمي لأنه سيذكر شروطها وهو نظمها في منظومته. طبعا هنا منبه ان الشيخ حافظ الحكمي رحمة الله تعالى عليه له منظومة بديعة. في علم الاعتقاد يحصل بطالب العلم ان يحفظها وهي سنة بالوصول منظومة مختصرة لطيفة يسهل عليك ان تحفظها في ايام معدودة. اسمها سلم الوصول وقد نظم فيها كثيرا من المعاني التي تطرقنا اليها اليوم يقول في سلم الوصول مبينا لشروط لا اله الا الله يقول العلم واليقين والقبول والانقياد فادر ما اقول والصدق والاخلاص والمحبة وفقك الله لما احب وجمع شروط لا اله الا الله السبعة في هذين في هذا البيت. قال ما هي شروط لا اله الا الله؟ العلم واليقين والقبول والانقياد فادر ما اقول والصدق والاخلاص والمحبة وفقك الله لما احبه. هذه الشروط السبعة من اين اتى بها الحكم حقيقة اتى بها من الاستقراء لكلام السلف ولنصوص الكتاب والسنة. وهنا يطرح البعض شبهة ويقول طيب هل وجد اشارة الى شروط لا اله الا الله في كلام الاوائل لان البعض يزعم ان المتأخرين هم الذين اشتغلوا بشروط لا اله الا الله. وان الاوائل لم يتكلموا عن وجود شروط الله. في الحقيقة يوجد في مصنفات صرف ما يدل على ان لا اله الا الله لها شروط. كما جاء عند البخاري معلقا قوله لا اله الا الله مفتاح الجنة. وما من مفتاح الا اسنان. ورد هذا عند البخاري معلقا وورد عند ابي نعيم رحمة الله تعالى عليه. وورد ايضا الاشارة الى بعض شروط لا اله الا ما في كلام الامام حافظ عبدالغني المقدسي رحمة الله تعالى عليه. لكن نعم اول من عد هذه الشروط اول من عد هذه الشروط سبعة بهذا التنصيص هم المتأخرون. اول من عدها سبعة هذا الرقم هم المتأخرون ولا يوجد هذا الرقم في كلام السلف. بالتالي احبابي الكرام لو ان شخصا من العلماء الربانيين قالوا لا انا ان الشروط اكثر من ذلك. واتى بدليل على شرط ثامن او تاسع. هل نرد كلامه؟ لا نرد كلامه. لان هذه الرقم رقم سبعة لسنا متعبدين به وانما هو باجتهاد المتأخرين المتتبعين لنصوص الكتاب والسنة وجدوا ان هذه الشروط سبعة والبعض جعلها فهذا الرقم انت لست متعبدا به لو جاء عالم فجعلها تسعة او عشرة لكن بالدليل ما عندنا مشكلة في ذلك لاننا كما قلنا هذا الرقم لا يوجد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا في كلام احد من الصحابة ولا في كلام احد من التابعين وان كانت هناك اشارة عامة الى ان لا اله الا الله في الجملة لها شروط يجب ان تتحقق. ما هي الشروط التي ذكرها المتأخرون ونص عليه الشيخ حافظ الحكم. ابدأ. قال رحمه الله شروطها سبعة. الاول العلم بمعناها نفيا واثباتا. الثاني استيقان القلب بها القياد لها ظاهرا وباطنا. الرابع القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها. الخامس الاخلاص فيها. السادس الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط السابعة المحبة لها ولاهلها والموالاة والمعاداة لاجلها. اذا هي سبعة شروط الاول العلم بمعناها نفيا واثباتا. ما معنى نكر واثباتا؟ احنا قلنا لا اله الا الله تدل على نفي العبودية عما سوى الله. واثبات العبودية لله. ثانيا الاستيقاظ بها فلا يصلح التردد انسان يقول لا اله الا الله وفي قلبه شك هذه ليست صحيحة ثالثا الانقياد والاتباع للا اله الا الله. انت تقول لا اله الا الله. ما معناها؟ انني اعبدك يا الله. اذا لابد ان تنقاد اذا لم يوجد في قلبك اصل الانقياد لله. وانما قلت لا اله الا الله ولكنك منقاد لشريعة اخرى او لهواك فانت لم تحقق لا اله الا الله. رابعا القبول والقبول في الحقيقة هو ثمرة الانقياد القبول هو ثمرة الانقياد. يعني من كان منقادا للا اله الا الله. اذا هو قبلها ومن لم يكن منقاضا للا اله الا الله اذا هو لم يقبلها طيب قال فلا يرد شيئا من لوازمها. الخامس الاخلاص فيها فلا يصلح ان تقولها مرآة ولا سمعة. السادس الصدق من صميم القلب اللسان فقط يعني ان تقولها صادقا من اعماق قلبك عندما تقولها. السابع المحبة لها ولاهلها. فمن قال لا اله الا الله وهو مبغض لها او مبغض لاهل الاسلام في الجملة فهذا لا يمكن ان يكون صادقا في قول لا اله الا الله. وعليك ان تحفظ هذه الابيات حتى تلخص عليك. العلم واليقين والقبول والانقياد فادر ما اقول والصدق والاخلاص والمحبة وفقك الله لما احبه. بهذه الابيات يتم هناك حفظ هذه الشروط. الان سيذكر الدليل وهذا كما قلنا ميزة حافظ الحكم. كل مسألة بالدليل ما في هكذا استنباطات واجتهادات بعيدة عن الادلة الان سيذكر الدليل على كل شرط من الشروط السبعة. بسم الله. قال