من منازل العصمة التي يفعلها الرافضة ومن سهر على نهجه قال رحمه الله تعالى ما الواجب التزامه في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واهل بيته؟ عادة علماء العقائد انهم يختمون مصنفات العقائد بذكر موقف اهل السنة والجماعة من الصحابة الكرام واهل البيت الاطهار رضوان الله تعالى عليهم. ثم ما هو الموقف في التعامل مع ولاة الامر عموما؟ فهذه في العادة العقائد عند اهل السنة والجماعة لوقوع الخلاف فيها فان بعض اهل البدع يخوضون في الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كما لا يخفى عليكم من فعل الروافض ونحن وكما كان يفعل بعض بني امية ونحوهم اما ان يدخلون في الصحابة او يطعنون في خلافة بعضهم او يتهمون عائشة او ما شابه ذلك. فلا بد ان يبنين عقيدة اهل السنة والجماعة تجاه صحابتي نقل الشريعة رضوان الله تعالى عليه قال رحمه الله تعالى الواجب لهم علينا سلامة قلوبنا والسنتنا لهم ونشر فضائلهم والكف عن مساوئهم وما شجر بينهم والتنويه بشأنهم كما نوه تعالى بذكرهم في التوراة والقرآن وثبتت الاحاديث الصحيحة في الكتب المشهورة من الامهات وغيرها في فضائلهم قال الله عز وجل محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء انهم تراهم ركعا سجدين يبدأون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود. ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل. كزرع اخرج شطأه فازره استغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما. وقال تعالى والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل لله والذين اووا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقا. هو بدأ باستعراض الايات التي تمدح الصحابة وتبين فضلهم وسابقتهم وهي بالتالي هي تزكية من الله سبحانه وتعالى لهم وقال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين تبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم وقال تعالى لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة. وقال تعالى للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا ينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة غيرها كثير ونعلم ونعتقد ان الله تعالى اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وكانوا ثلاثمئة وبضعة عشر وبانه لا يدخل النار ممن بايع تحت الشجرة رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا الفا واربعمائة وقيل خمسمائة. قال تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين ان يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم. ونشهد بانهم افضل القرون من هذه الامة التي هي افضل الامم وان من انفق مثل احد ذهبا ممن بعدهم لم يبلغ مد احدهم ولا نصيفه. كل انسان منا لو انفق مثل احد ذهب لم يبلغ ثواب ما انفقه ثواب انفاق احد الصحابة بمد واحد يعني تخيل انت تنفق ذهب بمقدار جبل احد واحد الصحابة انفق بمقدار مد واحد فقط كمية بسيطة اجر ذلك الصحابي اعظم من اجرك بصفائهم ونيتهم ولصدقهم ودفاعهم عن رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه. والصحابي حده من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك ولو تخللته ردة على الاصح من اقوال اهل العلم فكل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به لقيه مؤمنا به ومات على الاسلام ولو حدثت له ردة بين ذلك فهذا يعتبر صحابي ولو كان ولو كانت صحبته لحظة ولو كانت صحبته لحظة فهذا حد الصحابي عند علماء السيئة. واما عند علماء الاصول او الحديث فقد يزيدون بعض الشروط في ذلك. نعم قال رحمه الله تعالى مع الاعتقاد انهم لم يكونوا معصومين بل يجوز عليهم الخطأ ولكنهم مجتهدون للمصيبة منهم اجران. ولمن اخطأ اجر واحد على اجتهاده. وخطأه مغفور لهم من الفضائل والصالحات والسوابق ما يذهب سيء ما وقع منهم ان وقع وهل يغيروا يسير النجاسة البحر اذا وقعت فيه رضي الله عنهم يغيروا يسير النجاسة في البحر اذا وقعت فيها الصحابة بحار من الخير والمعروف والفضل والتضحية. فلو اخطأ احدهم خطأ صغيرا قال كانها نجاسة وقعت في بحر كبير من الفضائل فهل تعكر صفوه؟ لا تعكر صفوه ولا تجعله كدرا بل يبقى هذا البحر عذبا. وهذا حالنا مع الصحابة فلا يجوز هو لا ينبغي ولا يحل للمسلم ان يتتبع عثرات الصحابة رضوان الله تعالى عليهم بل يتكلم عنهم باجلال واحترام وتقدير وتوقير فانهم دافعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا معه في اشد الوقائع في بدر واحد وفي الاحزاب كانوا معه في تبوك وفي فتح مكة وكانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حله وترحاله ونقلوا لنا الدين فموقفنا منهم التعظيم والاجلال والتحريم والتوقير. ولا نأذن لاحد ان يقلل من شأن واحد منهم. وعلينا ان نحترس عندما تكلموا باسمائهم او نذكرهم ان لا نذكرهم الا بخير. وما وقع بينهم من اخطاء فهذا نطويه. لا شغل لنا به. ما وقع بينهم من اخطاء لا شغل لك به والله سبحانه وتعالى تكفل بمغفرته من عنده عز وجل قال رحمه الله تعالى وكذلك القول في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم واهل بيته الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ونبرأ من كل من وقع في صدره او لسانه سوء سوءا على اصحاب برسول الله صلى الله عليه وسلم واهل بيته او على احد منهم ونشهد الله ونشهد الله تعالى على حبهم وموالاتهم والذب عنهم ما استطعنا حفظا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته ليقول لا تسبوا اصحابي وقال الله الله في اصحابه وقال اني تارك فيكم ثقلين اولهما كتاب الله فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به. ثم قال واهل بيتي اذكركم اذكركم الله في اهل بيتي. اهل السنة ايضا يعظمون اهل البيت ولا يدفعك شنآنك للروافض ان تذكر اهل البيت بالسوء كما يفعل بعض الجهلة فنحن نعظم اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ونجلهم ونوقرهم ونعتبر توقيرهم دينا وايمانا واحسانا ولهم المكانة العليا ولا ندخل في احد منهم. ويجب علينا ان نحترمهم جميعا. وهم سادتنا وائمتنا. لكننا لا ننزلهم منازل فوق