قال رحمه الله ما دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة؟ وقلنا معنى اليقين انني يجب ان اقولها جازما. يعني بعد ان اعلم مضمونها لابد ان اجزم بهذا المضمون ولا يقبل التردد فيه قول الله عز وجل انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا دلالة ثم لم يرتابوا لان الريب هو ماذا هو اضطراب القلب واضطراب القلب يدل على شك وعدم ارتياح. فالمؤمن لا يكون مؤمنا حقا حتى اطمئن الى الله سبحانه وتعالى الها واحدا الى قوله اولئك هم الصادقون. وقول النبي صلى الله عليه وسلم اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. لا يلقى الله بهما عبد غير غير شاك فيهما الا دخل الجنة. موطن الشاهد قوله غير شاك. لاحظوا التنصيص. اذا حافظ الحكمي لم يأت بهذه الشروط من كيسه وانما من تتبع نصوص الكتاب والسنة عرف ان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا ان نقول كلمة التوحيد لا على وجه الشك على وجه اليقين والجزم وقال صلى الله عليه وسلم لابي هريرة من لقيت وراء هذا الحائط يشهد ان لا اله الا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة كلاهما بها قلبه. هذا موطن الشاهد. مستيقنة فلا بد اذا من اليقين. وقوله في الصحيح في صحيح مسلم. قوله كلاهما في الصحيح لا صحيح البخاري هنا يقصد في صحيح مسلم