قال رحمه الله تعالى ما الواجب لولاة الامور؟ بعد ان ذكر الخلافة الراشدة وموقف المسلمين من خلافة ابي بكر وعمر وعثمان وعلي يتبعون ذلك ببيان موقف اهل السنة والجماعة من عموم الخلفاء الذين يأتون بعد ذلك. نعم قال رحمه الله تعالى الواجب لهم النصيحة بموالاتهم على الحق وطاعتهم فيه وامرهم به وتذكيرهم برفق والصلاة خلفهم والجهاد معهم واداء الصدقات اليهم والصبر عليهم اليهم ان من وظيفة الحكام المسلمين ان يجمعوا الزكوات الظاهرة من وظيفة الحكام وهذا كانوا يفعلونه قديما ان يجمعوا الزكوات الظاهرة زكاة الابل والبقر والغنم وزكاة الحبوب والثمار كان الحكام يبعثون السعاة ويجمعون. والمطلوب من المسلمين ان يدفعوا هذه الزكاة. بشرط انهم يعلمون ان تذهب الى اهلها. اما اذا كان يعلم ان هذه الزكاة لا تذهب الى اهلها الفقهاء من منذ القدم في مصنفاتهم على انها لا تدفع لهم. نعم. والصبر عليهم وان جاروا وترك الخروج بالسيف عليهم ما لم يظهروا كفرا بواحا والا يغرو بالثناء الكاذب عليهم وان يدعى لهم. وان لا يغروا بالثناء الكاذب عليهم يعني. لا تتملق يا ايها الطالب بالثناء الكاذب. قل الحق اذا في شيء مدح حق امدح. اذا شيء باطل عليك ان تنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وان يدعى لهم بالصلاح والتوفيق. قال