والاحاديث النبوية ماذا يحصى وكلها تدل على وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على كل من رآه. لا يسقط عنه الا ان يقوم به غيره كل بحسبه. وكل ما كان العبد لا بمنكر اعظم وهذا حرام وهذا ليس فقط عدم هذا حرام يعني بعض الناس يقول انه خطأ ليس خطأ هذا حرام. ان تأمر بمعروف او تنهى عن منكر فيتسبب ذلك بمنكر اعظم هذا حرام. بالتالي يجب عليك ان تدرس وتتعرف على فقه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قبل ان صحيح. قال رحمه الله تعالى على من يجري الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وما مراتبه؟ قال الله عز وجل ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر اولئك هم المفلحون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه. فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. رواه مسلم. وفي هذا الباب من الايات القرآنية يسقط عنك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الا اذا قام غيرك عنك. يعني ايه غيرك ادى المطلوب؟ خلاص اذا ذهب الامر. لان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فرضه كفاية ارض كفاية اذا قام به من يكفي سقط عن الباقين واما اذا لم يقم به احد اثم كل قادر. نعم. وكل ما كان العبد على ذلك اقدر وبه اعلم كان عليه اوجب له والزم ولم جوعان ولم ينجوا عند نزول العذاب باهل المعاصي الا الناهون عنها فدلت نصوص الكتاب والسنة الذي ينجو عندما تحل المصائب باهل المعاصي من الذي ينجيه الله من هذه القرى الظالمة ليس الساكتون او ليس الساكتين وانما الذين نهوا عن المنكرات وهذا ما دليله من القرآن؟ قصة اصحاب السبت قصة اصحاب السبق تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسخون. واذ قال منهم لما تعظون قوما الله مولكم او معذبهم عذابا شديدا. قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون. فلما نسوا ما ذكروا به ان جينا الذين ينهون عن السوء طب في طائفة ما فعلت المنكر لكنها سكتت. الله سكت عن امرها فهذه قد تهلك وقد تنجو. واما الذي كتب له النجاة الذين ينهون عن السوء. لذلك قالوا ولم ينجوا عند نزول العذاب باهل المعاصي الا الذين ينهونهم عن هذه المعاصي فبالتالي انت اذا امرت بالمعروف ونهيت عن المنكر انت تنقذ نفسك عندما يحكم الله سبحانه وتعالى باهلاك البلدة دي او هناك اهل القرية بشوء ما فيها من المعاصي. الله سبحانه وتعالى ينجيك لانك قمت بالوظيفة التي طلبت منك وقال رحمه الله تعالى وقد افردنا هذه المسألة برسالة بها وافية ولطالبي الحق كافية ولله الحمد والمنة. هنا يجب ان ينبه ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يحتاج الى ثلاثة امور. الامر الاول ان يعرف الانسان ما هو المنكر وما هو المعروف. فان كثيرا من الناس يأمر بما ليس بمعروف. وينهى عما ليس بمنكر. فاول شيء عليك ان اطلب العلم اول شيء عليك ان تطلب العلم حتى تعرف المعروف وتعرف ما هو المنكر. فاذا لابد اولا من ان تتأكد ان هذا الشيء الذي تأمر به معروف وان هذا الشيء الذي تنهى عنه منكر. ثانيا عليك ان تعرف الوسيلة التي تدعو بها الى المعروف. وتنهى بها عن المنكر فانك قد تكون صاحب حق. لكنك لا لا تحسنوا استعمال الوسيلة الصائبة في ايصال معروفك او نهيك عن المنكر. فثانيا بعد ان تعرف عليك ان تعرف الوسيلة ثالثا عليك ان تتأكد ان امرك بالمعروف او نهيك عن المنكر لا يسبب مفسدة اعظم. فاذا كان امرك بالمعروف او نهيك عن المنكر سيسبب اعظم فانه لا يجوز بل تكون اثما بامرك بالمعروف او نهيك عن المنكر كما ذكر ذلك ابن تيمية الحفيد في تعليقه في رسالة الامر والنهي عن المنكر عندما قال ان بعض الامر بالمعروف وبعض النهي عن المنكر هو منكر لماذا اللي ما يترتب عليه من المفاسد العظمى. وهذا شيء قد لا ينتبه له بعض طلبة العلم المتحمسين. انه يريد ان ينكر منكرا فيتسبب بماذا هذه الوظيفة. فاذا اول شيء لابد ان تعرف المعرف ان تعرف المعروف وتعرف المنكر ثانيا عليك ان تحسن اختيار الوسيلة. ثالثا عليك ان تتأكد ان امرك بالمعروف او نهيك عن المنكر لا يتسبب بمفسدة اعظم. وهذا فقه قل جلي. لذلك كثير من الطلبة قد ينكر على بعض العلماء سكوتهم في بعض الامور. او يتهمهم في دينهم بسبب ذلك. وهذا يكون جهلا منه. لان العلماء الربانيين قد يسكتون عن بعض المنكرات او يؤخرون الحديث عنها لمصلحة اعظم يرونها. انت لقصور علمك وقصور نظرك لا تعرفه. فيجب ان لا مطالب العلم والا يعود نفسه الهجوم على اهل العلم الكبار الربانيين الذين ثبتت عدالتهم اذا رآهم سكتوا في بعض الامور ولا يتطلب منهم الحديث في كل نازلة وفي كل واقعة فان السكوت في بعض الاحيان قد يكون هو المطلوب شرعا. لمصالح عظمى تترتب عليه. وهذا شيء تفقه الطالب مع الممارسة. نعم