قال رحمه الله ما الدليل على تفاضل اهل الايمان فيه؟ هذه مسألة قضية التفاضل. يعني الان قضية زيادة الايمان ونقصانه الكلام فيه عن الشخص الواحد انه الشخص الواحد يزيد ايمانه في حال وينقص ايمانه في حالة اخرى. اما هذه المسألة فهي مسألة تتعلق بماذا؟ بتفاوت ايمان الناس بين بعضهم البعض ابو بكر ليس كايمان عمر وامام عمر ليس كايمان عثمان وايمان زيد ليس كايمان عبيد. تمام؟ فمسألة زيادة الايمان ونقصانه كنا نتكلم فيه عمادا عن الشخص الواحد كيف يزيد ايمانه وينقص؟ هنا لا هنا يتكلم عن قضية تفاوت الناس فيما بينهم في الايمان وليس امام الصحابة كايمان من بعدهم وهكذا قال الله تعالى والسابقون السابقون اولئك المقربون الى واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين وقال تعالى اذا تقسيم الناس الى مقربين اصحاب يمين هو يدل على ماذا على تفوت الناس في الايمان. فالمقربون ايمانهم ليس كايمان اصحاب اليمين. نعم وقوله تعالى فاما ان كان من المقربين فروحوا وريحان وجنة نعيم. واما ان كان من اصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين. وقال تعالى فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد. مقتصد ومنهم سابق بالخيرات هذا التقسيم الثلاثي ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. هذا التقسيم الثلاثي يدل على تفاوت الناس فيما بينهم في مقام الايمان وفي حديث الشفاعة ان الله يخرج من النار من كان في قلبه وزن دينار من ايمان ثم من كان في قلبه نصف دينار من ايمان. الان من قلب من في قلبه دينار هل هو كمن في قلبه نصف دينار؟ لا هذا اثقل من هذا. فبالتأكيد هذا دليل على تفاوت الناس في مراتب الايمان. وفي رواية يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرا. ثم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن بره ثم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذره. وهذه مقاديرها متفاوتة. الشعيرة والبر والذرة من اعلى الى الادنى وهذا يدل على ان الناس يتفاوتون في مقام الايمان