قال رحمه الله ما هو الشرك الاكبر؟ سيبدأ بتعريف الشرك الاكبر. نعم. هو اتخاذ العبد من دون الله ندا يسويه برب العالمين. الند احبابي هو المثيل المخالف لما نكون انا والشيخ متساوين لكننا متخالفين. يقال فلان ند فلان ما نده يعني هو مساويه قوة وعملا وتصرفا لكنه يخالفه ما في بينا اتفاق فهذا هو الند. ان يكون نظيري لكننا لا نتفق مع بعضنا. فالله سبحانه لا يجوز ان تجعل له ندا ولا امثلة. نعم يسويه برب العالمين يحبه كحب الله ويخشاه كخشية الله ويلتجأ اليه ويدعوه ويخافه ويرجوه ويرغب اليه ويتوكل عليه. او يطيعه في معصية او يتبعه على غير مرضاة الله وغير ذلك. اذا لا يجوز ان تتخذ الها مع الله. هذا باختصار هو الشرك الاكبر. هذا ندا مع الله نعم. قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. وقال تعالى ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. وقال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. ومأواه النار. وقال تعالى ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق. وغير ذلك من الايات. وقال النبي صلى الله عليه وسلم حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. حق العباد على الله ان لا يعذب من لا يشرك به شيئا. وهو في الصحيحين في الخروج بهذا الشرك عن الدين المجاهر به المجاهر به المجاهر. المجاهر به ككفار قريش وغيرهم. والمبطن له له كالمنافقين المخادعين الذين يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر يقول الشرك الاكبر قد يصرح به الانسان وقد لا يصرح به ويبطل في قلبه فيكون منافقا. فيقول الشرك الاكبر يقع سواء صرحت به او ابطنته في نفسك. فكثير من المنافقين في المدينة كان عندهم شرك لكنهم يبطنون ذلك في نفوسهم قال تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولا تجد لهم نصيرا الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين. نعم