والصمد الذي لم يلد ولم يولد لانه ليس شيء يولد الا يولد الا سيموت وليس شيء يموت الا سيورث وان الله تعالى يموت ولا يورث ولم يكن له كفوا احد قال المصنف رحمه الله تعالى توحيد الاسماء والصفات ما هو توحيد الاسماء والصفات؟ هو الايمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ووصف به رسوله صلى الله عليه وسلم الاسماء الحسنى والصفات العلى وامرارها كما جاءت بلا كيف كما جمع الله تعالى بين اثباتها ونفي التكييف عنها في كتابه في غير موضع بدأ المصنف رحمة الله تعالى عليه بالنوع الثالث من انواع التوحيد الا وهو توحيد الاسماء والصفات وهذا تابع لكلامه عن اصل الايمان بالله. فالمصنف بدأ ببيان الركن الاول من اركان الايمان وهو الايمان بالله. وبين ان الايمان بالله هو ايمان بوجوده وايمان بتوحيده. والتوحيد على ثلاث مراتب اولا توحيد الالوهية. ثانيا توحيد الربوبية. ثالثا توحيد الاسماء والصفات وهو لم يذكر في الحقيقة تعريفا لهذا التوحيد. ولذلك ذكر بعض المحققين ان هذا التوحيد يعرف ايضا بانه افراط افراد الله سبحانه وتعالى بالاسماء الحسنى والصفات العلى فالذي يفرد بكامل الاسماء الحسنى هو الله وحده والذي يفرد بكامل تأتي العلا هو الله وحده. وبين الحافظ الحكمي رحمة الله عليه في هذه الفترة ان عقيدة اهل السنة والجماعة في هذا الباب تقوم على ثلاثة الاصل الاول هو الاثبات للاسماء والصفات. فنحن نثبت اصل الاسماء الحسنى والصفات العلى لله سبحانه وتعالى ثانيا بين ان طريقة الاثبات للاسماء الحسنى والصفات العلى انما تكون من الكتاب والسنة وليست بالعقول والاهواء اراء. الاصل الثالث هو اننا نثبت الاسماء الحسنى والصفات العلى بمعانيها ولكننا نمرها بلا كيف. اي لا نتعرض لكيفية اتصاف الله سبحانه وتعالى بالصفة. لان الكلام في الكيفية متفرع على الكلام في الذات. وبما اننا نثبت الله ذاتا ونجهل كيفية ذاته فكذلك نثبت له اسماء وصفاتا ونجهل كيفية صفاته وركزوا اننا نجهل الكيفية ولا ننفي الكيفية. نجهل الكيفية ولا ننفي الكيفية. فهذه الاصول الثلاث هي التي تقوم عليها عقيدة اهل والجماعة في باب الاسماء والصفات. وسيذكر الان نصوصا تبين منهج اهل السنة والجماعة في قضية الاثبات بعيدا عن التكييف فقط قال تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به عما ولا يحيطون به علما. فهذا نفي قدرتنا على الوصول الى التكييف لا يمكن ان يحيط بذات الله علما فاذا لا يجوز ان نقتحم باب التكييف للصفات العلى وقال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقال تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. لا تدركه اي لا تحيط به الابصار وهو يدرك الابصار. فهذا ايضا نفي للاحاطة بذاته سبحانه وتعالى. وفي الترمذي عن ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه ان المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعني لما ذكر الهتهم انسب لنا ربك فانت لنا ربك اي صف لنا ربك يا محمد صلى الله عليه وسلم. فانزل الله تعالى قل هو الله احد الله الصمد قال لم يكن له شبيه ولا عدي وليس لمثله شيء. وهذه فيها لطيفة جيدة. لماذا لا يجوز نسبة الولد الى الله؟ ولماذا جعل الله سبحانه وتعالى نسبة الولد شتيمة له. قال لانه ليس شيء يولد الا سيموت ما من مولود يولد الا سيموت وليس شيء يموت الا سيورث وهذا بالتالي نقص لا يمكن ان يليق بجلال الله سبحانه وتعالى. لذلك نسبة الولد الى الله او انه يولد له هذا من اكبر العيب والنقص الذي لا يجوز نسبته للخالق جل قال رحمه