قال رحمه الله يتضمن اسمه الاعلى الصفة المشتقة منها وهو ثبوت العلو لله عز وجل بجميع معانيه. علو فوقيته تعالى على الله سبحانه وتعالى على ثلاثة انحاء سيذكرها اولا علو الذات فهو بذاته عالي قال رحمه الله تعالى ماذا يتضمن اسمه العلي الاعلى وما في معناه كالظاهر والقاهر وهنا سيدخل في تفاصيل بعض الاسماء لوقوع الخلاف فيها بين الفراق. كاسمه العلي العلوم لله سبحانه وتعالى هنا سيسهم فيها لما فيها من خلاف كبير بين الفرق الاسلامية ثانيا علو الشأن اي علو القدر. ثالثا علو القهر العلو بمعنى القهر لكل مخلوقاته. فعلو الله له ثلاثة معاني علو ذات وعلو قهر وعلو شأن هذه ثلاثة معاني سيذكرها قال رحمه الله علو فوقيته تعالى على عرشه عال على جميع خلقه بائن منهم رقيب عليهم يعلم ما هم عليه. قد احاط بكل شيء علما لا تخفى عليهم منهم خافية ظهره فلام. وهذا النوع الاول هو الذي وقع فيه الخلاف الشديد بين الاسلاميين فاكثر الفرق المخالفة لاهل السنة والجماعة لا تثبت ان الله فوق سبعة فوق سبع سماوات استوى على عرشه وانما مقدمة الجهمية كانوا يقولون ان الله في كل مكان ومتأخرون الاشعرية يقولون ان الله لا داخل العالم ولا خارج العالم. واهل السنة والجماعة يقولون يقولون ان الله فوق سبع سماوات استوى على عرشه كما نطق به كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ودل على ذلك الاف النصوص كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه ان هناك اكثر من الف دليل يدل على العلو الالهي. فعلو الذات انكاره كفر ويجب ان ينبه على ذلك لان النصوص فيه متواترة مستفيضة ان الله فوق سبع سماوات استوى على عرشه. واما علو القهر وعلو الشأن فلم يخالف فيه بين الاسلاميين الكل متفق عليه وعلو قهره فلا مغالب مغالب له ولا منازع ولا مضاد وله مانع بل كل شيء خاضع لعظمته ذليل بعزته مستقل لكبريائه تحت تصرفه وقاره لا خروج له من قبضته علو شأنه فجميع صفات الكمال له ثابتة. وجميع النقائص عنهم انثية عز وجل وتبارك وتعالى وجميع هذه المعاني للعلو المتلازمة لا ينطق معنى منها عن الاخر