قال رحمه الله تعالى ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الاسماء الحسنى من احصاها دخل الجنة؟ هذا يعني مسألة لطيفة ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة. ما هو المراد بالاحصاء؟ وحقيقة باختصار الاحصاء كما قال العلماء هو ان تحفظ هذه الاسماء التسعة وان تتدبر معانيها وان تسقطها في واقع حياتك. هي ثلاثة اشياء. الاحصاء باختصار ان تحفظها وان تفهم ثم ان تتمثل بها في حياتك فتعرف الرحمن او الرحيم وتفهم ما معنى الرحمن الرحيم ثم تتجلى هذه الصفة في حياتك فتنظر رحمة الله في مخلوقاته ورحمة الله بك ورحمة الله بمن حولك فهذا تفعله مع كل اسم من هذه الاسماء. اذا فعلت ذلك بالتسعة والتسعين باذن الله دخلت تمام قال رحمه الله تعالى قد فسر ذلك بمعاني منها قد فسر ذلك يعني يعني اختلف المفسرون ما معنى الاحصاء؟ فسيذكر معان عديدة لكن انا ذكرت لك في هذا الشهر. نعم حفظها ودعاء الله بها وثناءه عليه بجميعها ومنها ان ان والثناء هو من التطبيق من التعايش مع اسماء الله الحسنى الذي ذكرنا ومنها ان ما كان يسوغ الاقتداء به كالرحيم والكريم فيمرن العبد نفسه على ان يعني هناك اسماء الله الحسنى يجوز انا كمخلوق ان اتمثل بها. فمن اسماء انه رحيم. فبالتالي هل يجوز لي ان اكون انا ايضا كمخلوق رحيم؟ نعم. من اسماء الله الكريم. اذا علي ان اتخلق بهذه الاسماء. ولكن هناك اسماء في مقابل لله لا يجوز ان اتخلق بها كالكبرياء. تمام؟ كالكبرياء. فهذه لا يجوز لي يعني ان اتمثل بها فهي خاصة به سبحانه وتعالى فيمرن العبد نفسه على ان يصح له الاتصاف بها فيما يليق به وما كان يختص به نفسه تعالى. كالجبار العظيم والمتكبر فعلى العبد الاقرار بها والخضوع لها التحلي بنسخة منها. يعني لا يجوز ان تكون جبارا او ان تتعاظم في نفسك. فهذه لله وليست لك وما كان فيه معنى الوعد كالغفور الشكور العفو الرؤوف الحليم الجواد الكريم فليقف منه عند الطمع والرغبة وما كان فيه معنى الوعيد كعزيز لانتقام شديد العقاب سريع الحساب منه عند الخشية والرهبة ومنها شهود العبد اياها وعطاؤه حقها معرفة وعبودية. مثالهم ممن شهد علو الله تعالى على خلقه وفوقيته عليه عليهم واستوائه على عرشه من خلقه مع احاطته بهم علما وقدرة وغير ذلك. وتعبد وتعبد وتعبد وتعبد بمقتضاها. هل هو يعطيك مثال على صفة واحدة وهي صفة العلو. كيف انت تتعايش مع هذه الصفة ويكون لها اثر عملي في حياتك؟ نعم وتعبد بمقتضى هذه الصفة بحيث يصير لقلبه صمدا يعرج اليه مناجيا له مطرقا واقفا بين يديه وقوفا بين من يثبت ان الله لله علو ذاك هذا كيف يتعايش مع الله سبحانه وتعالى عندما يدعو يجد لقلبه قبلة لما يصلي يشعر ان هناك قبلة يتوجه اليها لكن محروم من لا يثبت والذات احبابي الكرام. لانه اذا دعا في عقله لا يستطيع ان يستوعب اين يذهب الدعاء. اذا صلى ولا يستشعر الى اين يتوجه بقلبه فهؤلاء محرومون من التلذذ بالعبادة والخضوع لله سبحانه وتعالى. والسبب في ذلك انهم جحدوا اسماؤه وصفاته التي اخبر بها اهل السنة والجماعة هم احظى الناس بوجود قبلة يتوجهون اليها في قلوبهم لانهم يثبتون لله ما اثبت لنفسه. نعم ووقوف العبد الدليل بين يدي الملك العزيز فيشعر بان كلمه وعمله صاعد اليه معروض عليه فيستحي ان يصل اليه من تنمه وعمله ما يخزيه ويقطعه هنالك. ويشهد نزول الامر والمراسيم الالهية الى اقطار العوالم كل وقت بانواع التدبير والتصرف من الاماتة والاحياء والاعزاز والاذلال والخفض والرفع والعطاء والمنع وكشف البلاء وارساله ومداولة الايام بين الناس الى غير ذلك نتوصل من التصرفات في المملكة التي لا يتصرف فيها سوى. فمراسيم مراسيمه يعني احكامه تعالى احكامه الكونية فمراسمه نافذة فيها كما يشاء يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقدار الف سنة مما تعدون. فمن وفى هذا المشهد حقه معرفا وعمودية فقد استغنى بربه وكفى. وهذا فقط مشهد العلو. فما بالك بمشهد الرحمة؟ بمشهد الجبار بمشهد المنتقم. هو فقط ذكر مثالا على مشهد العلو كيف تشاهد احكام الله نازلة واعمالك صاعدة؟ ويكون لقلبك قبلة تتوجه اليها. هذا تعايش مع اسم واحد من اسمائه. فكيف اذا مع كل اسماء الله الحسنى كيف سيكون الاثر العقدي في تصرفاتك وفي سلوكياتك في كل يوم وليلة هذا هو شكل من اشكال احصائي الاسماء تسعة وتسعين. نعم. وكذلك من شهد علمهم محيط وسمعه وبصره وحياته وقيوميته وغيرها. ولا يرزق هذا المشهد ولا يرزق هذا المشهد الا السابقون المقررون. يعني تحتاج ان يوفقك الله حتى تتعايش حقيقة مع اسمائه وصفاته فان لها من اثار العبودية ما لا يعلمه الا الموفقون. ولذلك اعمق طريقة لغرس الايمان في نفسك ان تتعايش مع الاسماء والصفات. كثير من الناس يعاني من ضعف الايمان ونحن منهم كيف ازيد ايماني ان تتعايش مع الاسماء الحسنى؟ تأملا وتدبرا وتفكرا وان تنظر في اثارها في حياتك ايها المسلم