قال رحمه الله تعالى ما معنى الايمان بكتب الله عز وجل؟ معناه التصديق الجازم لان جميعها منزل من عند الله عز وجل. وان الله تكلم بها حقيقة. فمنها المسموع منها منه تعالى وراء الحجاب بدون واسطة الرسول الملكي. اذا بعض الكتب السماوية سمعت مباشرة من الله بدون وساطة ملك. وهذا مثاله ماذا التوراة التي سمعها موسى من الله مباشرة تمام. فمن المسؤول عنه تعالى من ورايا حجاب بدون واسطة ضد الرسول الملكي. ومنها ما بلغه الرسول الملكي الى الرسول البشري. ومنها ما كتبته القرآن واغلب الكتب الاخرى. نعم ومنها ما كتبه الله تعالى بيده ومن الكتب ما كتبه الله بيده وهذا جاء ان الله خط التوراة بيده. جاء في الحديث الصحيح ان الله خط التوراة بيده. فكتب بعض الكتب كتبها الله بيديه. كيف ذلك؟ الله اعلم كما قال الله تعالى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسوله فيوحي باذنه ما يشاء. وقال تعالى لموسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي. وكلم الله موسى تكريما. وقال تعالى في شهر التوراة وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظته وتفصيلا لكل شيء. وقال في تواطنه الانجيل. وقال تعالى واعطينا داوود زبورا. وتقدم ذكرها بلفظ التنزيل. وقال تعالى في شأن القرآن لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه يشهدون وكفى بالله شهيدا. وقال تعالى فيه وقرآننا فرقناه لتقرأه على الناس على ما تحبوا ونزلناه تنزيلا. وقال تعالى وانه لتنزيل رب العالمين. نزل به الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. وقال تعالى ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه نزيد واحد تنزيل من حكيم حميد. وغيرها كثير