قال رحمه الله ما هو صدق العزيمة؟ هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في ان يصدر قوله بفعله. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. الان احبابي الكرام يا ربي الان لما قال في تعريف صدق العزيمة قال صدق العزيمة هو ترك التكاسل والتواني. هذا ليس تعريفا حقيقة وانما هو لازم هذا يسمى تعريف باللازم وليس تعريفا لحقيقة صدق العزيمة. صدق العزيمة ما هي تعريفها باختصار الارادة الجاسمة صدق العزيمة هي الارادة الجازمة على فعل الشيء. هذا هو صدق العزائم ويلزم من الارادة الجازمة ترك التكاسل والتواني. فتعريفه صدق العزيمة. فقال هو ترك التكاسل والتواني. هذا تعريف كما يكون باللازم. وليس بالحقيقة واما صدق العزيمة حقيقة هو الارادة الجازمة للقيام بالفعل والتصرف واما لازمه فهو ترك التكاسل والتوالي وبذل الجهد وبذل الجهد في ان يصدق او ان يصدق قوله او ان يصدق قوله بفعله في ان يصدق قوله بفعله فان كثيرا من الناس يقول كثيرا وينظر كثيرا ويقول اريد ان افعل واريد لكنه لا يفعل شيئا في نهاية الامر. فلابد للانسان ان يحرص على ان يكون عنده صدق في العزيمة. فكلما قال شيئا او دل الناس على شيء او ذكر ان يكون اول من يفعله ويبادر الى القيام به. واستدل على ذلك بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون الذي يقول شيئا ولا يفعله هذا دلالة على ماذا على عدم صدقه في العزيمة يعني انا اقول لك عن قيام الليل وعن قراءة القرآن وانا لا افعل ذلك. اذا هل يوجد صدق في العزيمة؟ لا يوجد صدق في العزيمة وهذا هو الذي ذمه الله في هذه الاية. قال لما تقولون ما لا تفعلون. لما ذم الله سبحانه وتعالى هذه الحالة حالة من يقول شيئا ولا يفعله يفهم من ذلك ان صدق العزيمة واجب شرعا. لان الله ذم من يقول شيئا ولا افعلوا اذا ماذا انت تفهم وتستنبط من هذا؟ ان صدق العزيمة واجب شرعا بدليل ان الله ذم من يقول شيئا ولا وافعله فهذا يدل على انه سبحانه وتعالى يريد منا ان نكون صادقين في عزائمنا وليس مجرد مدعين ومنظرين اليمين ولكننا لا نفعل في ارض الواقع. لذلك كبر مقتا عند الله مقتا اي بغضا. عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. والشيء الذي يبغضه الله تركه واجب ومخالفته او فعل مخالفه على وجه الامرية. نعم