باب قول الله تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون. قال مجاهد ما معناه؟ هو قول الرجل هذا ما لي ورثته عن ابائي. وقال عون ابن عبد الله يقولون لولا فلان لم يكن كذا. وقال ابن قتيبة يقولون هذا بشفاعة الهتنا. وقال ابو العباس بعد حديث زيد ابن خالد الذي فيه ان الله تعالى قال اصبح من عبادي مؤمن بي كافر الحديث. وقد تقدم وهذا كثير في الكتاب والسنة. يذم سبحانه من يضيف انعامه الى غيره ويشرك به قال بعض السلف وكقولهم كانت الريح طيبة والملاح حاذقا ونحو ذلك مما هو جار على السنة كثير قول الله تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون الآية عامة كل ما هو نعمة لله جل وعلا داخلة في هذا اذا انكرها وانكارها اما ان يضيفها الى نفسه او يضيفها الى السبب او يضيفها الى مخلوق هذا يعني هذا انكارها لان النعمة يجب ان تكون باعثة على العمل الصدق والاخلاص الله جل وعلا فيتطلب الشكر وهو واجب والشكر ان يثني الله ان يثني على الله بها ويحمد عليه ويستعان بها على طاعته لهذا واذا لم يكن الانسان كذلك لم يشكر النعمة اذا ما هي نعمة وخاصة ولكن هذا التعيين مثل كونه مثل المال ولا الولد ولا ما اشبه ذلك يهوي الى عمله والى نفسه او عمل اخر مثل اقول انا احسن احسن التجارة واعرف واحسن العمل لاني تعلمت واني كذا وكذا هذا من هذا القبيل الواجب ان يضيف هذا كله الى الله الله هو الذي هيأك لهذا ويسره عليك تضيف الى وتحمده ولهذا قال مجاهد معناه وقول الرجل هذا مالي ورثته عن ابائي على مالي يعني المال الله هو الذي هيأه لابيك ثم من عليك ايضا بان صار اليك فيجب ان تضيفوا الى الله ولا يجوز ان تصيبه كذلك يقول قال عون ابن عبد الله يقول لولا فلان لم يكن كذا وكذا يعني اضافته الى السبب اضافة الامور الى اسبابها هذا ايضا نوع من الشرك ان الامور كلها بيد الله لا يمكن ان يقع حركة او سكون الا بارادة الله الكون كله حتى الامور التي لا ارادة لها مثل نبض العروق في البدن ممكن تتحرك الا باذن الله وارادته جل وعلا كل شيء يجب ان يضاف الى الله جل وعلا لانه هو الخالق لكل شيء هو الخالق لكل شيء وهو المتصرف في كل شيء اما اذا اظاف الانسان الاعمال الى نفسه يجعل نفسه شريكا لله جل وعلا في هذا وقال ابن قتيبة يقولون هذا بشفاعة الهتنا يعني نزول المطر والنبات وما شبه ذلك بشفاعة العالية الحجارة والشجر والاموات والنجوم وغير ذلك لا شفاعة ولا لها اثر لا اثر لها ابو العباس يعني ابو العباس ابن تيمية وهو ابن تيمية ليس له ولد حتى يوكل عليه له لانه لم يتزوج لم يتفرغ للزواج كانت حياته كلها جهاد العلم رحمه الله قبل ان يتزوج هذا حديث زيد ابن خالد الذي فيه ان الله تعالى قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته وذلك مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا مؤمن بالكوكب كافر بي فجعل اظافة الشيء مجرد الاضافة ايمان وكفر وهذا اولا يدل على ان الايمان يشمل العمل العمل يسمى ايمان الثاني ان الاظافة يخرج المعنى المقصود فاذا اضفت المال الى نفسك عن نعمة الله كان مقصود به وهذا كثير في الكتاب والسنة يذم سبحانه من يضيف انعامه الى غيره ويشرك به ان يكون النعمة مضافة الى مخلوق او الى نفسه او غير ذلك ما ذكر الله جل وعلا عن قارون هذا يعني انه بعمل او لاني ان الله يعلم اني اهل له او ما اشبه ذلك قال بعض السلف هو كقولك كقولهم كانت الريح طيبة والملاح حادقا الملاح هو ربان السفينة الذي يديرها مع الجدف الذي يحرك الماء فيه حتى تتجه الى كذا وكذا اه وكل مثلا سيارة جديدة والسائق تماما مثل هذه القول نحو ذلك مما هو جاء على كثير من الناس اضافة الامور الى اسبابها هذا من هذا النوع وقيل ان قوله جل وعلا هذا المفسرين يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها يعني يعرفون ان الله هو الذي خلق وهو الذي يقدر الامور وهيأها ثم يضيفونها الى غيرهم هذا عام وقيل ان نعمة الله المقصود بها الرسول صلى الله عليه وسلم يعرفون صدقه ثم لا يؤمنون به واتبعونه حقيقة الاية عامة عامة بكل ما يرام وعلى هذا يعني اضافة النعمة الى غير موليها مسنيها يكون كفرا كفر والكفر ينقسم الى قسمين كفر اكبر يخرج من الدين الاسلامي وكفو نعمة شوفوا النعمة لا يخرج من الدين وانما يعرض الانسان لعقاب الله جل وعلا لانه لم يكن بشكر الله جل وعلا ولم يأتي بالواجب عليه. نعم الله اليكم. فيه مسائل الولاة تفسير معرفة النعمة وانكارها الثانية معرفة ان هذا جار على السنة كثير ثالثة هذا الكلام انكارا للنعمة الرابعة اجتماع الدين في القلب يعني الايمان والكفر هذا عند اهل السنة اما عند غيرهم من المبتدعة الكلام وغيرهم هلا ولكن هذا هو الصحيح والانسان لما غلب عليه الذي يغلب عليه هو له حكمه. نعم