وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. ولا يزيد الظالمين الا خسارا اذا اذا رأيت ان القرآن يشفي نفسك ويذهب همك ويصلح بالك وينعش روحك اذا احسست وانت تتلوه او تسمعه برحمة الله تكتنفك ايام عن نحيا معك قرآني في روض الهدى والروح والرياض السلام عليكم ورحمة الله. اخواني واخواتي الانسان العاقل يهتم بصحة روحه اكثر من اهتمام بصحة جسده لذا فهو يسأل نفسه دائما هل قلبي سليم ام ان فيه مرضى هناك فحص سهل يكشف لك النتيجة دون تكلفة ودون حاجة الى مختبر. هذا الفحص هو مدى تأثرك بالقرآن ما الاية التي تدل على ذلك؟ بداية قال الله تعالى في سورة الاسراء وتحوطك وتتغلغل في مسارب قلبك مهما كانت الظروف فابشر انت من المؤمنين لان القرآن شفاء ليس لكل الناس بل للمؤمنين واذا كنت لا قدر الله لا يؤثر القرآن فيك ولا يشدك ولا تنتهي بعد سماعه عن اخطائك ولا تنشط بعده في الطاعة فهذا لا يحصل الا مع الظالمين والعياذ بالله. الذين ظلموا انفسهم باتباع الهوى والتعريض للفتن فحرموها مما هو خير لهم حرموها من نعيم القرآن. في سورة التوبة وصف الله فريقا من الناس قست قلوبهم فقال واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. يسأل بعضهم بعضا اليس يقول الله ان القرآن يزيد الايمان فهل ازددت ايمانا يا فلان فيجيب؟ لا. فيقول السائل ولا انا ظنوا ان القرآن لا يزيد غيرهم ايمانا كذلك. وقاسوا على احد احوال قلوبهم القاسية فرد الله على تساؤلهم مبينا ان العيب ليس في القرآن انه لم يزد لديهم الايمان. بل العيب في المتلقي. قال تعالى فاما الذي الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون فيرسخ الايمان في قلوبهم وينشطون للطاعة ويسرون بما في القرآن من جزاء للمؤمنين وترتاح نفوسهم واما من انعطبت لديهم ادوات احساس الجمال فقال تعالى فيهم بعد هذه الاية واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجس والعياذ بالله. فالذي في قلبه مرض لانه يتبع الهوى اذا قرأ القرآن او سمعه فوجد فيه ما يعارض هواه نفر عن القرآن وكره اتباع اوامره ونواهيه فازداد قلبه مرضا اخواني لا تظنوا هذا الكلام محصورا في طائفة من المنافقين انقرضت ولم يعد لها وجود. بل ليفتش كل فينا عن هذه المشكلة في نفسها انت عندما تركب سيارتك او تفتح محلك او تذهب الى مكتبك في الصباح فتدير المسجل على القرآن الكريم ثم بعدها بدقائق تقل او صرت دير المسجل على محطات الغناء او تضع شريطا غنائيا مليئا بالدعوة الى المنكر والغفلة عن الله فهل زادك القرآن ايمانا وهل لو زادك ايمانا تطيق ان تسمع بعده الباطل وتطرب له ايضا اذا فالدرس المستفاد من حلقة اليوم هو تأثرك بالقرآن تأثرك بالقرآن هو الفحص الدقيق لسلامة قلبك. اسأل الله ان جعلنا جميعا ممن يأتي الله بقلب سليم والسلام عليكم ورحمة الله