السلام عليكم ورحمة الله. اخواني واخواتي في الحلقات الماضية اخذنا امثلة من الاستجابة الحية لامر الله كانت كلها من الرجال. اليوم نريد ان نحفز همة اخواتنا ببيان سرعة استجابة الصحابيات لامر خالقهن وحبيبهن سبحانه وتعالى قال الله تعالى وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها اضربن بخمورهن على جيوبهن. كانت المرأة قبل ذلك تظهر شعرها ورقبتها وشيئا من صدرها. وهي المنطقة التي تسمى بالجيب ثم نزل الامر من الله تعالى بتغطية ذلك كله بالخمار. والخمار لغة ما يغطي الرأس. يختلف عن النقاب الذي يغطي الوجه. اذا المطلوب من المسلمة بعد هذه الاية ان تغطي رأسها ورقبتها وصدرها. ولن نتعرض للخلاف في تغطية الوجه ترى كيف كانت استجابة المسلمات لهذه الاية هل قلنا لكن يا رسول الله الدنيا حر خاصة في اجواء المدينة الحارة؟ هل قلنا ننتظر حتى تخيط الخياطة حجابا؟ لا بل كانت الاستجابة ما رواه البخاري ان عائشة رضي الله عنها كانت تقول لما نزلت هذه الاية وليضربن بخمرهن على جيوبهن اخذنا يعني المسلمات وزروهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها يعني الواحدة سمعت الاية وهي في بيت اختها او امها او تشتري من السوق بمجرد ان سمعت الاية شقت من طرف ثوبها الطويل وغطت ما امرها الله بتغطيته حبا لله وطاعة ورجاء في الثواب وخوفا من العقاب اختي المسلمة كيف الك قلب؟ تقرأي هذه الاية من الله، عز وجل، يقول لك فيها وليضربن بخمورهن على جيوبهن ايبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن او اباء بعولتهن او ابنائهن. وذكر اثني عشر صنفا يجوز لك ان تظهري امامهم الزينة او تظهر دون حجاب. كيف الك قلب تقرأي هذه الاية في رمضان وغير رمضان ثم بعد هذا تخالفين امر خالقك وحبيبك سبحانه كانك تقولين لا يا ربي سأظهر زينتي ايضا لحارس العمارة وشفير السيارة والبائع في المحل وزميلي في الجامعة والعمل والمشافي الطرق ولكل الناس وكان امر الله لا يعنيك هل تتوقعين ان تتأثري بالقرآن ويزيد ايمانك بعد ذلك هل تفضلين تلبية اهوائك على لذة التنعم بالقرآن وحلاوة الايمان؟ اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اختي الكريمة لاحظي نداء الله عز وجل في ختام هذه الاية اية الحجاب يناديك فيقول لك وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. والسلام عليكم ورحمة الله