السؤال التاني دقيق يتعرض له كثير من الناس هنا احنا اخدنا اموال مساعدات غير مستحقة لا تنطبق علينا شروط استحقاق المساعدات. سألونا اسئلة واجبنا اجابات لم يطالبونا فيها بوثائق ولا بمستندات وبناء على اجابتنا الشفوية والثقة في الكلمة بذلوا لنا المساعدات ومضى على هذا سنوات والان الوالد كما تقول كبر يعني مسه الكبر واحنا حريصون في هذه المرحلة من العمر على براءة الذمة اولا هل لازم ننكد على الوالد؟ ونقول له تفاصيل المسألة دية ولا احنا نتصرف نيابة عنه بما يحقق براءة ذمته الجواب مبدئيا تصرفوا عنه ما يحقق براءة ذمته. لان الذمة تبرأ باداء الحقوق سواء اوديت من خلال المسئول عنها مباشرة او اديت نيابة عنه. لكن دعنا نتحدس في مساعدات متراكمة عبر سنين ويقول السائل الحقيقة واقع الحال لم اكن مستحقا لها عندما سئلت اسئلة بناء عليها صدر قرار باستحقاق المساعدة لم اكن دقيقا في جوابي. لم اكن امينا فيما قدمته من معلومات والان لما افاق قال سبحانك تبت اليك ويريد ان يعرف الطريق الى براءة الذمة ما اقدرش ارجع الفلوس بالجهة المسؤولة يوقعني في ورطة وحتى ان قدمتها مرة واحدة ستعصف بالماضي والحاضر لان دي اشياء متراكمة ربما تأتي بنياننا من القواعد وتهدم حياتنا رأسا على عقب فتستأصل وتحصد كل ما لدينا من مال في الوقت الراهن ايه الخلاص نعمل ايه والحرج طبعا مبدئيا ما ذكرته اولا يعني اول الحديث اذا كان الوالد قد مسه الكبر ويسوءه ادخاله في هذه التفاصيل تصرف عنه بما يبرئ ذمته المسألة الثانية ينبغي ايقاف هذه المساعدات احنا بنتكلم الان على اصلاح الماضي بس اصلاح الحاضر لابد اني نقلع نوقف هذه المساعدات عشان نعرف نرمم المرحلة الماضية بارك الله فيكم ينبغي ايقاف هذه المساعدات اذا اذا لم تكن مستحقة ثم ينظر في براءة الذمة مما قبض منها وننظر في براءة الذمة بما نطيقه. وبما نقدر عليه فان التكليف مناطه القدرة بما لا يهدم حياتنا ويقلبها رأسا على عقل لكن تأمل في هذا المخرج لعل اخراجها الى محتاجين حقا من جنس من كان ينبغي ان تبذل لهم المساعدات في ظل هذا النظام لكنهم لم يستطيعوا الوصول اليها مما تبرأ به الذمة. فان هذا ايسر عمليا من السعي الى ردها الى الجهة المسؤولة الجهة المسؤولة عندما تأخز هذا المال ماذا تفعل فيه؟ بتوجهه الى مستحقين اذا وجهت انت الى الى مثل هؤلاء المستحقين مباشرة من جنس تصرفات الجهة الرسمية فلعل هذا مما تسعو له الرؤية الشرعية ويكون سبيلا الى براءة الذمة هل لهذا بعد في تاريخنا فيه العز ابن عبدالسلام رحمه الله له الكلام نفيس في تصرف احاد الناس في الاموال العامة الكلام ده منز منز سنين منز مئات السنين من وقع في يده شيء من المال العام يعمل ايه فيه يقول يوجهه الى مستحقه على الوجه الذي يجب على الامام العدل ان يصرفه فيه لو تخيل نفسه ان هو مكان مكان الحاكم العدل هيعمل ايه في المال ده هيوجهوا الى مستحقيه. هو يمارس نفس الشيء يفعل نفس الشيء المسيحية طبعا مع اختلاف المناط. عزب عبدالسلام اتكلم عن دولة اسلامية وامام مسلم وجماعة مسلمين. لكن يستأنس بما قال. اسمع ماذا قال لا يتصرف في اموال المصالح العامة الا الائمة او نوابهم اللي ينفخ من المال العام السلطان او نوابه اذا تعذر قيامهم بذلك وامكن القيام بها ممن يصلح لذلك من الاحاد بان وجد شيئا من مال المصالح فليصرف الى مستحقيه على الوجه الذي يجب على الامام العدل ان يصرفه فيه بعض الناس احيانا يكون في في في شركات ادوية وفي مجال لان يوزع بعض هذه الادوية على بعض المحاويج ايه لو تخيلنا الحاكم موجود في اللحزة دي في المنطة كان سيوجه مثل هذه النسبة الى هؤلاء المحاويج باعتبارهم مسئولية السلطان والدولة بصفة عامة فلو لو صرفه ووجهه الى وجهته التي كان سيصرفه فيها الامام العدل ويقدم الاهم الاهم فالاهم والاصلح فالاصلح ويصرف كل مال خاص في جهاته اهمها فاهمها ويصرف اموال المصالح العامة في مصارفها. اصلحها فاصلحها لاننا لو منعنا ذلك لفاتت مصالح صرف تلك الاموال الى مستحقيها ولا اثم ائمة الجور بذلك وضمنوه فكان تحصيل هذه المصالح ودرء هذه المفاسد اولى من تعطيلها كما لو وجد اموالا مغصوبة فان عرف مالكيها فليردها اليهم وان لم يعرفها فان تعظمت معرفتهم بحيث يأس من معرفتهم صرفها في المصالح العامة اولاها افأولى. كلام دقيق عايز تأمل جميل الاموال العامة في بلاد المسلمين معصومة ليست مستباحة وليست مهدرة ومن وصلت يده الى شيئا من المال العام لا يحوله الى نهب شخصي هذا عمى وهذا يعني خروج عن سنن الرشد الاموال العامة معصومة باعتبارها ملكا لجماعة المسلمين لكن في زمن البغي والجور وعدم وضع الاشياء في مواضعها من وقع فيه شيء يده شيء منه من المال العام لا ينتهبه لا يتموله لا يتملكه لا يطعمه انما يوجهه الى المصارف العامة التي كانت يوجهها فيها الامام لو كان عدلا والحاكم لو كان مقسطا فلعل هذا المخرج مخرج نسبي آآ مما يكون في مقدور من وقع في مثل هذه النازلة والتكليف مناطه القدرة والميسور لا يسقط بالمعزور