ويحرم عليهم الخبائث. ويضع عنهم اسرهم والاغلال التي كانت عليهم وهكذا في قوله جل وعلا ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل اخلاقنا. نحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه. فقوم النفس بالاخلاق تستقيم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم شرطا الثلاثاء عند الثانية ظهرا. اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء تستمعون الان الى اعادة لهذا البرنامج. مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا ومرحبا بكم معنا دائما عبر اثير اذاعة نداء الاسلام. نحن واياكم ايها الاحبة في البرنامج اخلاقنا لنتقصى الاخلاق الاسلامية السمحة. يسرنا في كل حلقة من حلقات هذا البرنامج ان يكون معنا ضيف كريم هو معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الذين انسوا ونسعدوا معاه حول مواضيع هذا البرنامج السلام عليكم يا شيخ سعد وحياكم الله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. اهلا وسهلا ارحب بك. وارحب باحبتي المستمعين الكرام. احبكم واسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياهم لما يحب ويرضى. اللهم امين. ايضا ارحب بكم انا محمد القرني واخي ياسر عبدالله زيدان من وموضوعنا ايها الاحبة في هذا الدرس وكما قرره شيخنا عن الثناء. كيف يكون الثناء خلقا وسمتا وصفة طيبة في المسلم ما هي النصوص والاثار الدالة على فضل هذا الخلق بين المسلمين وما هي ثمراته في المجتمع. تفضل شيخنا فتح الله عليكم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فقد جاءت الشريعة بان يختار الانسان في الالفاظ الكلمات الطيبة التي يكون لها الاثر الحميد في تصحيح اوضاع المجتمع وجعل الناس يقدمون على افعال الخير. ومن ذلك ما يتعلق بالثناء والمدح على الافعال الطيبة التي يفعلها الاخرون فانك متى اعتنيت على الاخرين بافعالهم الجميلة فانك حينئذ ستوجد في المجتمع من يقتدي بمن عليهم ومن ثم يتتابع الناس على افعال الخير ويتمادحون بها ويكون هذا من اسباب استمرار فعل الخير في مجتمعاتنا ومن هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم يثني على اصحابه كما ورد في عدد من الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اثنى على ابي بكر واثنى على عمر واثنى على عثمان واثنى على علي واثنى على لاخرين من صحابته رضوان الله عليهم. فهذا الثناء يجعل اولئك المثنى عليهم يستمرون على اعمالهم الطيبة كما انه يوجد قدوات صالحات في المجتمع وبالتالي يكون هذا من اسباب باستمرار الخير وفعل الجميل في مجتمعاتنا. ومن هنا نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم لما مر عليه بجنازة قيل اه له صلى الله عليه وسلم اه ثناء على ذلك الميت فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجب. قالوا ما وجبت يا رسول الله؟ قال هذه اثنيتم عليها خيرا فوجبت لها الجنة وآآ الناظر في ايات كتاب الله عز وجل يجد ان الله سبحانه وتعالى قد اثنى على انبيائه عليهم سلام واثنى على عدد من عباده الصالحين وكذلك هو الحال في سنة النبي صلى الله عليه وسلم سلمت والثناء في لغة العرب مأخوذ من ثني الشيء اي تكراره واعادته وكأن المراد به هنا تكرار الحديث في ذكر المحامد الفضائل مع نسبتها لاصحابها وقد يطلق على آآ الوصف بالسوء ثناء. ولذا قال اثنيتم عليه شرا. لكنه ليس هو الاصل في هذه الكلمة ولذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم في آآ سورة الفاتحة اذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله فحمدني عبدي فاذا قال الرحمن الرحيم قال الله اثنى علي عبدي يعني كرر المدح مرة اخرى والحمد هو ذكر محاسن المحمود وافعاله التي اقدم عليها على جهة آآ الاختيار والناظر في اه نصوص كتاب الله عز وجل يجد ان عددا من النصوص قد اشتملت على اه الثناء على عدد من عباد الله الصالحين وذكرتهم بما لهم من عال جميلة وصفات حميدة وكان هذا من اسباب ثناء الله جل وعلا على بعض اولئك الصالحين. فاذا نظرنا مثلا في اه سورة الانبيا نجد ان الله جل وعلا في عدد من الايات ذكر فعددا من الانبياء عليهم السلام ووصفهم باوصاف جميلة. تجعل الناس يقتدون دون بهم فلما ذكر الله جل وعلا ابراهيم عليه السلام قال ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين. فهذا من الثناء عليه عليه اه السلام. وهكذا لما ذكر الله جل وعلا لوطا عليه سلام. قال ولوطا اتيناه حكما وعلما. وقال وادخلناه في رحمتنا انه من الصالحين وهكذا ايضا في اه ذكر الله جل وعلا لبقية انبيائه عليهم السلام. فقال ففهمناها وكلنا اتينا حكما وعلما. وقال عن ايوب عليه السلام فستجبنا له الى ان قال فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وقال عن اسماعيل وادريس وذا الكفل كل من الصابرين انهم من الصالحين. وقال ان اه وقال عن زكريا عليه السلام فاستجبنا له ووهبنا له الى ان قال انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. ولما ذكر مريم عليها السلام قال والتي احسنت فرجها فيها من روحنا وجعلناها وابنها اية للعالمين. في ايات كثيرة من كتاب الله جل وعلا فيها نعم على عدد من عباد الله الصالحين الذين آآ وصفهم الله بالاوصاف الجميلة والجليلة ليكون ذلك اه من اسباب اقتداء الناس بهم بل ان الله جل وعلا لما ذكر في كتابه العزيز الانبياء عليهم السلام اثنى عليهم في عدد من المواطن فقال مثلا في مرة الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا آآ وهكذا في مواطن عديدة من كتاب الله جل وعلا اثنى الله على الملائكة عليهم السلام ووصفهم بالاوصاف الجميلة الجليلة التي تدل على مكانتهم وتجعل الناس يقتدون بهم يسيرون آآ على آآ طريقتهم. فثناء الله على الملائكة عليهم السلام في كتابه في مواطن عديدة يرفع مكانة هؤلاء الملائكة ويجعل الناس يسعون للاقتداء بهم. فمثلا قال جل وعلا فهي يسجد ما في السماوات وما في الارض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون وهكذا اثنى الله جل وعلا على عدد من آآ العباد الصالحين من غير الانبياء مواطن من كتابه فاثنى على لقمان ولقد اتينا لقمان الحكمة واثنى على عدد من غير الانبياء من اه بني البشر من اجل ان يكون ذلك من اسباب جعل الناس يقتدون بهم ويسيرون على طريقتهم. فانظر مثلا ما ذكره الله جل وعلا. عن ابراهيم دين معه في سورة الممتحنة واثنى عليهم بالثناء الجميل آآ العاطر مما يجعل الناس يقتدون هنا بهم ويسيرون على طريقتهم يحرصون على ان يقدموا على الافعال التي كانوا اه يفعلونها ويسيرون عليها يكون هذا من اسباب وجود القدوات الصالحة. اه كما قال تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم الذين معه والى اخره الايات فالمقصود ان الثناء بالفعل الجميل يجعل الناس يقدمون على ذلك الفعل وهكذا اثنى الله جل وعلا على هذه الامة بالثناء العاطر كما في قوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله وكما في قوله تعالى وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير فالثناء على هذه اه الفئات من الناس بافعالهم الجميلة الجليلة يجعل انسان او يجعل السامع يقدم على الاقتداء بهم والسير على طريقتهم. ولا يكون من شأنه ان يترك المنهج الذي يسيرون عليه. ومن هنا جاءت ايات كثيرة بترغيب ناس ان يسيروا على صفة اولئك الصالحين. اه ان اه يمتثلوا طريقتهم كما في قول به تعالى فبهداهم اقتده واذا علمنا حكمة الشارع في هذا الباب من الثناء على من يستحقون الثناء بذكر افعالهم الجميلة من اجل ان يقتدى بها ويسار على طريقتهم فيها كان ذلك من اسباب من اسباب جعلي الانسان يقتدي بهم وآآ اذا علمنا ان رب العزة والجلال قد ذكر بعض ثناء العباد عليه جل الا كان ذلك من اسباب ثنائنا على رب العزة والجلال. انظر للملائكة لما قالوا لله عز وجل قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. وهكذا في قوله الات عن الملائكة يسبحون بحمد ربهم في مواطن من كتابه. وانظر ايضا ابراهيم عليه السلام على ربه فثناء الانبياء عليهم السلام على الله جل وعلا. فهذا عيسى ابن مريم يقول وانت خير الرازقين ويقول عليه السلام وكنت عليهم شهيدا ما دمت لما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد. في مواطن من كتابه ومن هنا على الانسان ان يسير على طريقة انبياء الله واتباعهم. انظر لاصحاب اه شعيب عند ما قال لهم قومهم لنخرجنكم من قريتنا فقالوا قد افترينا على الله كذبا ان عدنا في ملتكم بعد اذ نجانا الله ومنها وما يكون لنا ان نعود فيها الا ان يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا بين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين وهكذا في قول اصحاب موسى اه فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين. وهكذا في قول نوح عليه السلام وانت احكم الحاكمين. قال في اولها آآ وان وعدك الحق وانت احكام الحاكمين. وهكذا في قول يعقوب عليه السلام فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين وآآ هكذا صارت طريقة انبياء الله عليهم السلام في الثناء على رب العزة والجلال مرت طريقة اهل الايمان في الثناء على الله جل وعلا وتذكر نعمه سبحانه وتعالى. فالشهداء آآ يكونون احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله. ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم وهكذا ايضا في ما ذكره الله جل وعلا من اه قصص اه انبياء الله عليهم السلام واتباعهم في الثناء على رب العزة والجلال. وفي المقابل اثنى الله جل وعلا على انبيائه فاثنى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في مواطن من كتابه كما قال تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم في الاية الاخرى قال تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. واثنى الله جل وعلا على نبينا صلى الله عليه وسلم في قوله آآ النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم وكان امر الله قدرا مقدورا الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه. ولا يخشون احدا الا الله وكفى بالله حسيبة ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما وهكذا في قوله تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهوب بالافق الاعلى فاولها ثناء على محمد صلى الله عليه وسلم. واخرها ثناء على جبريل عليه السلام. وانظر في قوله على يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا وبشر المؤمنين بان لهم من الله فظلا كبيرا وايضا استمع لثناء الله جل وعلا على نبيه بقوله ما انت بنعمة ربك بمجنون الله وان لك لاجر وان غير ممنون وانك لعلى خلق عظيم. الله اكبر. انظر هذا وصف رب العزة والجلال. الله. خالق السماوات والاراضين مدبر للكون المتصرف في خلقه بما يشاء. نعم. ومع ذلك يقول للمصطفى صلى الله عليه وسلم. هذا الكلام العظيم في فهي الي ان لك لاجرا غير ممنون وانك لعلى خلق عظيم. وفي مواطن كثيرة يثني الله جل وعلا على عدد من انبيائه عليهم السلام كما ذكرت قبل قليل مما ذكر الله جل وعلا في سورة اه انبياء من الثناء على عباده الصالحين. وهكذا ايضا في عدد من الايات التي جل وعلا في كتابه في اه الثناء على الملائكة عليهم السلام. وقد اثنى الله جل وعلا على صحابة رسوله الصحابة الاجلاء الذين نصروا نبيه وقاموا معه ونشر الله بهم الدين كما في قوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ بايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا. وكما في قوله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحت الانهار خالدين فيها ابد ذلك الفوز العظيم. وهكذا في قوله جل وعلا لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم واولئك لهم الخيرات واولئك هم المفلحون. اعد الله لهم جنات تجري من تحتها تنهار خالدين فيها. ذلك الفوز العظيم. اه ثناء الله جل وعلا مستمر على فضلائه هذه الامة ومن العلماء والاولياء كما في قوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذي امنوا وكانوا يتقون. وكما في قوله تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. وكما في قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم وكما في قوله تعالى وبشر المؤمنين واول هذه الاية التائبون العابدون الحامدون السائحون الساجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين. وفي قوله تعالى في مدح الدعاة الى الله والثناء عليهم. ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا. وقال انني من المسلمين. نعم. وهكذا في قول رب العزة والجلال مثنيا على المتصدقين. من المتصدقين والمصدقة اه واقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم اجر كريم. والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم وفي قوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية. جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري في من تحتها الانهار وخالدين فيها ابدا. رضي الله عنهم ورضوا عنه. ذلك لمن خشي ربه هذه نصوص كثيرة كلها تدل على المعنى الذي ذكرت لك من كون هذه الشريعة المباركة ترغب اهل ما في ان يثني بعضهم على بعضهم الاخر من اجل ان يكون ذلك من اسباب استمرار الناس في العمل الصالح وانظر الى ثناء الله على البار بوالديه كما في قوله تعالى ووصنا الانسان بوالديه احسانا حمل امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين انظر الى ثناء الله عليهم في قوله اولئك الذين نتقبل عنهم احسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في اصحاب بالجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون. الله اكبر. ومن هنا على الانسان ان يتقرب الى الله جل وعلا بان يرى مواطن الحسن والجمال ليتكلم بها ويثني عليها ويذكرها ويكرر الحديث فيها من اجل ان يكون ذلك من اسباب باستمرار الناس في الاتصاف بهذه الصفات الجميلة. واذكر في هذا بقصة ابراهيم عليه السلام حينما ترك هاجر وابنها اسماعيل في مكة ثم خرج الى الشام فهات بعد ذلك بعد مدة وكان اسماعيل قد تزوج فجاء الى جاء ابراهيم الى بيت آآ اسماعيل فوجد امرأته فسأل امرأته عن اسماعيل فقالت خرج يبتغي لنا فسألها عن عيشهم وهيئتهم فقالت هذه المرأة نحن بشر نحن في ضيق وشدة فشكت اليه فقال ابراهيم عليه السلام فاذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام. وقولي له يغير عتبة بابه فلما جاء اسماعيل كأنه لاحظ شيئا فقال هل جاءكم من احد؟ قالت نعم جائنا شيخ وكذا وكذا. فسألنا عن فاخبرته وسألني كيف اعيش هنا فاخبرته انا في جهد وشدة. قال هل اوصاك بشيء؟ قالت نعم. قالت امرني ان اقرأ عليك السلام ويقول غير عتبة بابك. فقال هذا ابي وقد امرني ان افارقك الحقي باهلك فطلقها. وتزوج اسماعيل امرأة اخرى من العرب الذين وفدوا اليه من جرهم لبس ابراهيم عنهم مدة وانقطع عنهم ثم اتاهم بعد ذلك فجاء الى بيتي ابنه اسماعيل فلم يجده. فسأل امرأته عنه فقالت خرج اسماعيل يبتغي لنا. فقال ابراهيم لها كيف انتم؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم. فقالت نحن بخير وسعة واثنت على الله. نعم. فقال ما طعامكم؟ قالت اللحم. قال فما شرابكم؟ قالت الماء. قال اللهم ثم بارك لهم في اللحن والماء وقال اذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وامريه يثبت او يثبت عتبة بابه. فلما جاء اسماعيل قال هل اتاكم من احد؟ قالت نعم اتانا شيخ حسن الهيئة واثنت عليه فقالت فسألني عنك فاخبرته فسألني اذا عيشنا فاخبرته انا بخير. قال فاوصاك بشيء؟ قالت نعم. هو يقرأ عليك السلام. ويأمرك ان تثبت ثبت بابك فقال ذاك ابي وانت العتبة امرني ان امسكك وهكذا آآ اثنى النبي صلى الله عليه وسلم على صحابته الاجلاء. وساذكر نماذج من ثناء النبي صلى الله عليه وسلم فمثلا ورد في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة اتى المهاجرون اليه فقالوا يا رب رسول الله ما رأينا قوما ابذل من كثير ولا احسن مواساة من قليل من قوم نزلنا بين اظهرهم لقد كفونا المؤونة واشركونا في المهنئ حتى خفنا ان يذهبوا بالاجر كله. الله! فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ما دعوتم الله لهم اثنيتم عليهم وهكذا في الحديث ان حديث عائشة رضي الله عنها تقول كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا ذكر خديجة اثنى عليها فاحسن الثناء. قال عائشة فغرت يوما فقلت ما اكثر ما تذكرها حمراء قد ابدلك الله عز وجل خيرا منها. فقال عليه السلام ما ابدلني الله عز وجل خيرا منها. لقد امنت بي اذ كفر بي الناس وصدقتني اذ كذبني الناس وواستني بمالها اذ حرمني الناس ورزقني الله عز وجل ان ولدها اذ حرمني اولاد النساء. وجاء في الحديث الاخر ان عن انس رضي الله عنه قال كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلقة وكان هناك رجل قائم يصلي فلما وسجد جلس وتشهد فدعا فقال في دعائه. اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم اني اسألك فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتدرون باي اثم دعا؟ لقالوا الله ورسوله اعلم. قال والذي في نفسي بيده لقد دعا الله باسمه الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى فانظر لما اثنى على الله عز جل بما هو اهله كان هذا من اسباب اجابة دعوته. الله اكبر. يقول السائب ابن عبد الله في يوم الفتح جيء بي الى النبي صلى الله عليه وسلم جاء بي عثمان بن عفان وزهير فجعلوا يثنون علي فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لا تعلموني به. قد كان صاحبي في الجاهلية. قال قال نعم يا رسول الله نعم الصاحب وكنت قال فقال يا سائب انظر اخلاقك التي كنت تصنعها في الجاهلية فاجعلها في الاسلام. اقر الضيف واكرم اليتيم واحسن الى جارك كما رواه الامام احمد رحمه الله تعالى وجاء في حديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انا لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون اهل الذكر. فاذا وجدوا قوما يذكرون الله تلمس تنادوا هلموا الى حاجتكم. فالمقصود انهم ذكا انه ذكر انهم يثنون على الله جل وعلا ويمجدونه امنهم الله من نار جهنم وادخلهم الجنة وجاء في احاديث كثيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يثني على عدد من اصحابه رضوان الله عليهم ويجعل ذلك الثناء قربة يتقرب بها لله عز وجل حتى يقتدى بهم في الخير ويثار على طريقتهم. ويكون هذا من اسباب صلاح احوال الناس واقتداء او بعضهم ببعضهم الاخر خصوصا اذا كان من يثنى عليه من الوجهاء الذين يلتفت واليهم وينظر اليهم. فانظر مثلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الانصار لو سلكت الى ان صاروا وادي انا وشعبا لسلفت شعب الانصار. ولولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار فاثنى عليهم بكونهم اووه ونصروه وكانوا اه معه فالمقصود ان المرء يتقرب الى الله جل وعلا بالثناء على اخوانه بما فيهم من الخير وما فيه كم من احوال واه افعال جميلة ليقتدى بهم في الخير اعظم من ذلك اذا كان ذلك الثناء يتعلق باشخاص يحصل بالثناء عليهم الاقتداء الخير ويحصل بالثناء عليهم استقرار واحوال الخلق وانتظام امورهم اقتداؤهم وسيرهم على الطريقة المثلى. فمن ذلك مثلا الثناء على اصحاب الولاية بما فيهم من الخير كون هذا من اسباب اجتماع الكلمة عليهم. ومن اسباب انتظام الامور واستقرار الامن. ومن اسباب اه ارقي كل ما يؤثر على الحياة العامة من فوضى وامور لا تتناسب مع استقرار المجتمعات وهكذا من ذلك الثناء على علماء الشريعة الذين يبلغون دين الله ويعرفون الناس بشرع رب العزة والجلال فان الثناء عليهم بذكر محاسنهم وبذكر صفاتهم الجليلة قربة من القرب يحصل بها اقتداء الناس بهم واخذهم بفتاواهم وعملهم بتوجيهاتهم ونصحهم فيكون هذا من اسباب صلاح اهل احوالي آآ المجتمعات. وهكذا ايظا من الامور التي ينبغي بالانسان ان يحرص لديها ان يذكر آآ الصفات الجليلة في من له بهم صلة ليكون هذا من اسباب طمأنينة نفوسهم ومن اسباب اجتماع الكلمة فيما بين افراد المجتمع. ومن اعظم ما يذكر الجميل له اولئك الذين لهم فعل حسن واثر جميل على الناس فهم يقدمون لهم ما يعود عليهم بالنفع والخير وبالتالي فالثناء على هؤلاء يجعل الناس يجتمعون عليهم من جهة ويجعل الناس يقتدون بهم من جهة اخرى اه ويجعل المجتمع لحمة واحدة اه بعظه ينظر الى بعظهم الاخر فيكون هذا بالاسباب اه اتصاف اهل الايمان بما ذكره الله جل وعلا. اه وفي صفة اهل الايمان من قوله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا هكذا يكونون في آآ صفاتهم ممن يطبق قول النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عظو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ومن الامور التي اه تتعلق بهذا الباب ان يسعى الانسان الى رد الجميل لاصحاب الجميل واقل ما في ذلك ان يذكر جميلهم وان يعترف لهم بالفضل وان ينسب لهم ذلك كالاحسان فان هذا مما يشرع للانسان ان يتقرب به الى الله جل وعلا وبالتالي لا يكون من اولئك الذين وصفهم الله بقوله الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار واذكر في هذا بقول النبي صلى الله عليه وسلم آآ من صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئونه به فيدعوا له. وهكذا اذكر بقول سليمان عليه السلام حينما قال عندما اوتي له بعرش بلقيس قال هذا من فضل ربي ليبلوني اشكر ام اكفر ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني كريم. وكما يكون شكر في فضل الله عز وجل ونعمه ونعمه. كذلك يحسن بالانسان ان يشكر لاصحاب الفضل والاحسان فضلهم واحسانهم كما قال تعالى ان اشكر لي ولوالديك الي المصير وهكذا ايضا اذكر بما ورد في الحديث الشريف ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اما في صلاة الكسوف او في غيرها في خطبة صلاة الكسوف او في غير فيها قال اريت النار فاذا اكثر اهلها النساء قيل لم يا رسول الله؟ قال يكفرن الى يكفرن بالله. قال يكفرن العشير. يعني من يعاشرهن من زوج ونحو ويكفرن الاحسان لو احسنت الى احداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا ابطال وبالتالي يتقرب الانسان الى الله جل وعلا بان يشكر من انعم عليه وتفضل عليه جمل له ويتقرب الى الله عز وجل بالثناء على اولئك الذين يقدمون على الافعال الجميلة والاخلاق الحسنة سنة ويتكلمون بالاقوال الطيبة الفاضلة ليكون ذلك من اسباب استقرار احوال الناس ومن اسباب صلاح احوالهم جزاكم الله كل خير شيخ سعد ونفع بكم لعلكم تأذنون بفاصل قصير ثم نكمل واياكم ان شاء الله هذا الدرس تفضل. بارك الله فيكم اخلاقنا هي الاخلاق تنبت كالنبات اذا سقيت بماء المكرمات تقوم اذا تعهدها المربي على ساق الفضيلة مثمراتي. على ساق الفضيلة مثمراتي حياكم الله مرة اخرى مستمعينا الكرام الى البرنامج اخلاقنا مع ضيفنا الكريم معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار علماء. حياكم الله شيخنا مرة اخرى. الله وسلمك واشرف بالتواصل مع اه الاتصال والتواصل مع مستمعينا الكرام بارك الله فيهم ووفقهم لكل خير. احسن الله اليكم يا شيخنا ونشكركم بارك الله فيكم على على هذه الدروس التي من خلالها نتبين اخلاق الاسلامية السمحة وهذه الدروس التي من خلالها تذكرنا ايضا بفضائل هذا الدين الاسلامي السمح. لعلكم شيخنا في هذا الدرس من لما قررتم وقررته النصوص ايضا حول الثناء واهمية الثناء واستجلاب الخير والمنافع في هذه الامة المباركة باذن الله تعالى من الثناء الحسن على اهل الثناء من الصالحين من اولياء الله عز وجل. لكن قد يخطر عند آآ بعض الناس حول آآ الى من آآ ليس باهل هذا الثناء. وقد يكون هنالك محاذير من ذلك يوجه الثناء الى آآ من يحب ان يحمد بما لم يفعل او الثناء يعني آآ لا يأتي بنتائج جيدة كما كان يتوقع المثني على الاخرين. فما هو التوجيه بارك الله فيكم اه السنة كما تقدم يمكن للانسان ان يجعله عبادة يتقرب بها الى رب العزة والجلال. وتكون منطلقا ووسيم لنشر الخير والافعال آآ الجميلة. وبالتالي الثناء يكون على الفعل الجميل الذي يتصف به حقيقة ومن ثم يحذر في باب الثناء من عدد من الامور. الاول من الثناء على اناس افعالهم سيئة واقوالهم رديئة فمثل هؤلاء لا يجوز ان يثنى عليهم او ان ينوه بشأنهم او ان تذكر امورهم واولئك الذين يقدمون على فعل المعاصي يجاهرون بها ويفعلونها ويقومون بتصويرها ينبغي ان تكون لنا وقفة جادة في هؤلاء بحيث يحذر من فعلهم حتى ولو لم ينسب ذلك الفعل اليهم. وهكذا من ما يتعلق بهذا الباب ان يحذر كان من الثناء على نفسه. فبعض الناس اه يجعل باب الثناء ثناء على نفسه ليكون هذا من اسباب برفعته في اعتقاده. والناس اذا سمعوا من شخص ثناء على نفسه سئموا منه وملوا وهجروه ولم يكن من شأنهم ان اه يرظوا بفعله. ولذا قال تعالى الم ترى الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء. سبحانه. ولا يظلمون فكيلا. انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به اثما مبينا. خصوصا اذا كان ذلك الثناء ثناء من الانسان على نفسه بما لم يفعله وما لم يقدم عليه من الافعال فان الله جل وعلا ذم من كان كذلك فقال تعالى لا تحسبن ان الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم. هم. فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم. فقوله لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا يعني بما فعلوه من القبائح والباطل ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا اي ينسب اليهم بهم الخير وهم لم يفعلوه. هم. فجمعوا بين فعل الشر وقوله والفرح به ومحبته وبين نسبة الخير اليهم على جهة الكذب والزور فهؤلاء هؤلاء لا تحسبنهم بمفازة من العذاب لن يتمكنوا من تجاوز العذاب. ومن هنا فكر بالحديث الذي رواه الامام احمد وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال على المنبر من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله. التحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر سماعة رحمة والفرقة عذاب. وهكذا آآ جاءت توجيهات من آآ علماء الامة من الاولى في التحذير من آآ في التحذير من ترك الثناء على اهل الخير والصلاح التحذير من الثناء على اهل الباطل والسوء. ومن ذلك مثلا ما ورد عن ابن السما كأنه كتب فقال فلتكن التقوى منك على بال في كل حال خف خف الله من كل نعمة انعم بها عليك من قلة الشكر عليها مع المعصية بها. واما التبعة فيها قلة الشكر عليها فعفا الله عنك كلما ضيعت من شكر او ركبت من ذنب او قصرت من حقه ويقول ابن الاسير في النهاية في غريب الحديث والاثر كلمة يتناقلها العلماء من كان عادته وطبعه وكفران نعمة الناس وترك شكره لهم كان من عادته كفر نعمة الله عز وجل. وترك الشكر له في تفسير قول الله جل وعلا يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون. قال كثير من للعلم بانهم يعرفون لصاحب الفضل فظله لكنهم لا ينسبونه له وينكرون ذلك وينصرون ويسندون افعال الخير الى غيره. ولكن لا ينبغي للانسان الذي تقدم على افعال الخير ان يحجم عنها متى رأى ان الناس لا يذكرونها او رأى انهم آآ لا بفعلها فان الله عز وجل قد يخرج فعل الجميل ولو بعد ازمان ولو بعد عصورك الحاضرة فانت افعل الجميع اللي لله جل وعلا ولا يكن فعلك للجميل انتظارا لشكر الناس او رغبة في مدحهم فتكون حين من من اهل الرياء والسمعة وانما ليكن من شأنك ان تفعله لله عز وجل. وبالتالي حتى لو كفره الناس او جحدوه او لم يعترفوا به لك فان هذا لا يؤثر عليك ولا يجعلك تحجم عن فعل الخير ولذا قال بعض الحكماء لا يزهدنك في المعروف كفر من كفره فانه يشكرك عليه من لا تصنعه اليه فانه يشكرك عليه من لا تصنعه اه اليه. ومن هنا فان ليؤكد على آآ هذا المعنى العظيم من الثناء على اهل الافعال الجميلة والتقرب الى الله عز وجل جل بذلك واذا كان الثناء في العصور الاولى ينحصر في وسيلتين او نحوها من قول اللسان او كتابة القلم. فاليوم وجد عندنا من الوسائل الكثيرة التي تنقل بها ما يجعل الانسان يسعى الى نشر الثناء من خلال هذه الوسائل سواء في وسائل اعلامي على اختلاف انواعها كالفلزة واذاعة او كان صحافة وكذلك في وسائل تواصل الحديثة على اختلاف انواعها. ان المرء لا يعجب باهل الايمان اذا كان شأنهم ان بمفاخر اهل زمانهم فيكون هذا من اسباب انتشار الفعل الجميل الذي يفاخر ويهيب ومما يؤلم القلب ويوجعه ان يكون شأن الناس الاقتصار على حديثي عن المعايب مما يعد اما غيبة منهيا عنها بقول الله جل وعلا ولا يغتب بعضكم بعضا او بهتانا وكذبا. نهى الله جل وعلا عنه في قوله اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. ومن ثم ما هذا الحديث الذي ذكرته قبل قليل اه تناقل الاشاعات الكاذبة والمغرظة وبتناقل الاخبار التي فيها الصفات غير المرغوب فيها لا يقدم عليها الا من كان مقدما على شر وفتنة. ومن كان مريدا الشر مغرظا فيه او من كان جاهلا ان لا يدركوا عواقب الامور ولا يدركوا اثارها. نعم. ومن ثم علينا ان نتقرب الى الله جل وعلا بالثناء اي من بعضنا لبعضنا الاخر ما فيه من الصفات الجليلة سواء كانت الصفات الدينية المتعلقة بالعبادات اه المحضة او كان حديثا في اه الصفات الاخلاقية التي ينبغي السعي لنشرها في مجتمعاتنا. ان الانسان عندما يتحدث عن ذلك المحافظ لصلاته. وعن ذلك المؤذن لزكاته وعن ذلك المكثر من صيامه وعن ذلك الاواب المنيب الى ربه بالدعوات الصادقة و اه الصلوات الطيبة فانه حينئذ ينشر هذه الافعال في مجتمعه. وهكذا عندما ننشر عن اه بقصص اولئك الذين واسوا غيرهم ووقفوا معهم في محنهم ويذكروا عن اولئك الذين ومعاي بالاخرين ويذكروا عن اولئك الذين كان من شأنهم حفظ السنتهم وعدم الدخول في ابواب الفتن فانه حينئذ يسدي لمجتمعه معروفا عظيما. ولما ذكر الله جل وعلا عن اولئك الذين يصفون بعظ افراد المجتمع بشيء من الفواحش ذكر ان هؤلاء كلمين هم الذين يحبون ان تنتشر الفاحشة في الذين امنوا وبالتالي ذكر الله جل وعلا لهم عقوبة شنيعة تتناسب مع فعلهم في سعيهم الى نشر المنكر والسعي في انتشار نطاقه كما قال رب العزة والجلال في كتابه ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة. والله يعلم وانتم لا تعلمون لولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله رؤوف رحيم. وثم قال يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يعني طرقه ووساوسه ومن خطوات الشيطان ان يسعى في نشر المنكر وان يقلل فمن ذكر الخير ومن الافعال الجميلة. ولا تتبعوا خطوات الشيطان. ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر وبالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. ولكن الله يزكي من يشاء الله سميع عليم. فهذه اشياء مما يتعلق بهذا الامر الا وهو السعي في في نشر افعال الخير وافعال آآ الاحسان من خلال الثناء على المحسنين على قيرين على اصحاب الاخلاق الفاضلة ليكون ذلك من اسباب التنويه بذكرهم ومن اسباب ارتفاع شأن ومن اسباب اقتداء الاخرين بهم والسير على اه طريقتهم لتزكوا النفوس من الاحوال وليبتعد عنا الذكر السيء الى الذكر الجميل الطيب فيكون هو السائد في مجتمعاتنا فهذا شيء مما يتعلق بهذا الموضوع الا وهو الثناء آآ على اصحاب الخير وافعال الجميل. جزاكم الله كل خير يا شيخنا واحسن اليكم بهذا الذكر الطيب حول الثناء وحول اهمية الثناء وما يستجلبه وهذا الخلق من خير عميم وخير كثير وثمرات طيبة يانعة في مجتمعنا المسلم. الكلمة الاخيرة لكم يحفظكم الله قبل الختام آآ في ختام هذه هذا اللقاء اه يسرني ان اثني على الذين يزاولون عمل الخير في وسائل الاعلام وينشرونه وينشرون الاخلاق الفاضلة. من خلال الكلمات الطيبة والبرامج الجيدة المفيدة التي لها الاثر الحميد في مجتمعاتنا. ومن ثم فهذه القنوات الطيبة سواء قناة القرآن او قناة السنة بيئية او قناة اذاعة نداء الاسلام او اذاعة اذاعة القرآن الكريم المسموعة فهذه قنوات خير؟ الحمد لله. وقنوات نشر للفضيلة. وبالتالي فانه ينبغي ان يثنى عليها. من اجل ان يتجه الناس اليها. وان استمعوا ما فيها من الخير وكذلك يثنى على القائمين عليها من اداريين وفنيين ومخرجين مذيعين فجزاهم الله خير الجزاء وبارك الله في جهودهم. اللهم امين. مما يذكر في شكر جهد القائمين على هذا البرنامج برنامج اخلاقنا حيث يرتبونه في كل اسبوع ويكون من شأنهم ان يبذلوا فيه من انفسهم بالكلمات الطيبة وبالاستعداد آآ الجميل. فجزاهم الله خير الجزاء. ومن هؤلاء اخي الاستاذ لمحمد القرني بارك الله فيك وجزاه الله خير الجزاء جزاك وكذلك لا انسى ان اشكر الاخ ياسر بارك الله فيه وبقية لاخوتنا الذين خرجوا معنا في لقاءات سابقة في الامور الفنية او الاخراجية فجزاهم الله خيرا نعرف لهم فضلهم وجميلهم واسأل الله الا يحرمهم الاجر والثواب وكذلك نثني على اولئك الذين يواظبون على سماع هذه اللقاءات ونبشرهم بالخير. نعم. ونثني على اصحاب الولاية في هذه البلاد المملكة العربية السعودية. حيث كانوا واسباب خير كثير من اجتماع الكلمة ومن تآلف الناس ومن توارد النعم الكثيرة عليهم في حياتهم دنيا وفي امورهم الدينية الاخروية. فجزاهم الله خير الجزاء. وبارك الله فيهم. يا رب. ورفع الله شأنهم. الله ومكن لهم في ارضه وانزل لهم من بركات السماء. الله اكبر. واخرج لهم من كنوز الارض. يا رب. جزاهم الله خير الجزاء. يا رب. هذا والله اعلم لم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين شكر الله لكم معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء. نثني عليكم مشايخنا ونذكركم بخير وندعو لكم بخير جزاكم الله كل خير على ما تقدمونه في هذه الدروس عبر هذه السنوات المتتالية لا تنقطعون عن هذه الدروس الا ما تفيدون به الناس باذن الله عز وجل. شكر الله لكم شيخنا وانتم مستمعينا الكرام كذلك الشكر موصول لكم على طيب المتابعة والانصات. موعدنا يتجدد واياكم باذن الله في مثل هذا الوقت من الاسبوع القادم حتى ذلكم هذه اطيب تحية مني محمد القرني واخي ياسر عبدالله زيدان من الاخراج والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخلاقنا. نحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقو من نفسه بالاخلاق تستقيم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشتلي. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم شرطا الثلاثاء عند الثانية ظهرا اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء