اخلاق الله. تحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة. وليزيد تماسكنا هنا وتعاوننا اخلاقنا. صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقوم النفس بالاخلاق تستقيم. اخلاقنا نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا اخلاقنا. يأتيكم في الاوقات التالية. مباشرة الاثنين عند الساعة الثانية ظهرا ويعاد عند منتصف الليل. اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة. اصلها ثابت وفرعها في السماء. تستمعون الان الى اعادة لهذا البرنامج بسم الله الرحمن الرحيم. مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا ومرحبا بكم معنا الى هذه الحلقة من برنامج اخلاقنا. وفي لنتقصى الاخلاق الاسلامية السمحة. نتواصل معكم ان شاء الله في هذا اللقاء على مدى ساعة الا قليلا. هذه اطيب تحية مني انا محمد ديل القرني ومن زميلي ايضا من استقبال تنسيق الاتصالات خالد فلاتة. ومن التنفيذ الاذاعي عبدالرحمن الاحمدي. كذلك يسرنا في كل حلقة من حلقات البرنامج ان يكون معنا ضيفنا الدائم ضيفنا الكريم معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الذين انسوا بالحديث معه حول مواضيع هذا البرنامج. السلام عليكم الشيخ سعد وحياكم الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا ارحب بك وارحب باخواني المستمعين الكرام واسأل الله جل وعلا ان يجعل هذا اللقاء لقاءا نافعا مباركا. اللهم امين. اذا انتم مستمعينا الكرام بامكانكم التواصل معنا عبر الاتصال على الهاتف ستة اربعة سبعة واحد واحد سبعة كذلك ستة اربعة تسعة ثلاثة صفر اثنان ثمانية مفتاح المنطقة صفر واحد اثنان او وعلى تطبيق الواتساب على الرقم صفر خمسة اثنين وثمانين اثنين وثمانين اربعين اربعين. حياكم الله بمشاركاتكم في هذه الحلقة ان شاء الله سوف نتناول موضوعا مهما جدا نفعه يتعدى الى الغير بل هو آآ الاساس في كثير من التعامل بين المسلمين الا وهو القدوة. كيف يكون المسلم قدوة؟ وكيف له ان يتأسى بالقدوة المثل الاعلى في المجتمع ما هي ثمرة التأسي بالقدوة وان يكون دائما المسلم مصبا على هذا الامر حتى يكون له والنفع المتعدي الى الغير. ما هي النصوص والاثار الواردة في ذلك نتحدث عن هذا ان شاء الله شيخنا الكريم الدكتور سعد حياكم الله مرة اخرى شيخ سعد تفضلوا بارك الله فيك ووفقك الله للخير وجزاك الله خيرا. حفظك الله. هذا الموضوع اه قبل ان ابتدي به ابتدئ بحمد الله عز وجل فاقول الحمد لله رب العالمين احمده على نعمه واشكره ان هدانا لديني الاسلام واصلي واسلم على نبيه الكريم صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. وبعد نحن في حاجة شديدة الى ان يكون عندنا قدوات صالحات يقتدى بهم في الخير ويكون نبراسا لافراد المجتمع ليكونوا امثلة حية يقتدى بهم في العمل الصالح الرشيد. ويكون من اسباب صلاح احوال الخلق عندما نجعل اصحاب الفضل والاحسان والاخلاق الطيبة والاعمال الحسنة هم القدوات في مجتمعاتنا نكون حينئذ سلكنا طريقا صحيحا نسعد به في الدنيا والاخرة وتستقيم به احوالنا وتصلح به امورنا ولذلك علينا ان نوجد القدوات في مجتمعاتنا وايجاد القدوات يمكن ان يكون من خلاله ثلاثة طرق الطريق الاول ان نكون نحن قدوة لغيرنا بحيث نلتزم بالاخلاق الفاضلة والاعمال الطيبة ونكون سببا من اسباب صلاح احوال مجتمعاتنا فاننا عندما نكون قدوة حسنة للمجتمع يكون هذا من اسباب رضا الله عز وجل عنا ومن اسباب كثرة ثوابنا وعظم اجرنا ومن اسباب صلاح مجتمعاتنا وكل واحد منا ايا كان ايا كان هو او ايا كان عمله او ايا كانت اموره ينبغي به ان يكون قدوة صالحة من يشاهده ويراه فتكون قدوة صالحة لابنائك الذين يشاهدونك ويعجبون بافعالك ويحاولون ان يقلدوك وهكذا تكون قدوة صالحة لزملائك واصدقائك فان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر بان مثل الجليس الصالح كمثل حامل المسك اما ان يحذيك اي يعطيك هدية واما ان تشتري منه واما ان تجد منه ريحا طيبة. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل واذا نظر الانسان في تلك النصوص التي تدل على ان من كان قدوة لغيره في الخير حاز مثل اجورهم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة. وهذا الحديث له سبب وذلك ان طائفة من قبيلة مضر قدموا الى النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا مجتابي النمار وكان اثر الحاجة والجوع باديا عليهم فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم على تلك الحال تأثر من حالهم ثم خطب في الصحابة رضوان الله عليهم وحثهم ورغبهم في الصدقة كان مما قال تصدق رجل من ديناره تصدق رجل من درهمه تصدق برجل من ما لديه حتى ذكر المال قال الصحابي حتى رأينا انه لا فضل لاحد على احد قال فاول من جاء جا رجل بصرة قد عجزت عنها يداه او كادتا ان تعجز حتى وضعهما في النطع الذي وضعه النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك تتابع الصحابة فاعجب النبي صلى الله عليه وسلم بذلك الفعل واثنى على صاحبه وقال هذا القول من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها ان الناس لما شاهدوا هذا الرجل يتصدق بهذه الصدقة اقتدوا به في ذلك. فانت يا اخي الكريم ينبغي بك ان تكون قدوة للاخرين قدوة لابنائك قدوة لزملائك كن قدوة لكل من رآك فانك عندما تلتزم باخلاق فاضلة تلتزم بشعائر دينك في ذهابك في ايابك في آآ جميع احوالك يكون هذا من اسباب انتشار هذه الاخلاق والافعال جميلة بين الناس وانظر الى تلك الدول التي اسلم اصحابها لوجود القدوة الصالحة التي يقتدى بها في الخير. فهذه دول او تعطي افريقيا وهذه دول جنوب شرق اسيا جاء اليهم التجار باخلاق فاضلة منطلقة من دين الاسلام فدعوا الناس الى دينهم باخلاقهم الفاضلة. فكانوا قدوة للناس في الخير وسببا من اسباب دخول الناس في دين الله عز وجل. فكان آآ المرء بفعله الجميل امام الناس قدوة صالحة فاقتدوا به في كل شيء حتى في الدخول في بدين الاسلام فما اعظم اجر اولئك الذين كانوا قدوات صالحة امام الناس فكان هذا من اسباب بصلاح احوالي اولئك الخلق واما الامر الثاني الذي يتعلق بالقدوة فهو ان نبرز للناس القدوات الصالحة ونعرف الناس بهم ونثني عليهم ونجلهم ونقدرهم ونحترمهم فاذا وجدنا ذلك الرجل الفاضل ممن ينفق في الخير ممن يتعامل مع الناس باصلاح احوالهم كلما وجد متخاصمين دخل بينهم ليصلح بينهم يتقرب بذلك لله عز وجل فاولئك آآ القادة سواء القادة السياسيين القادة السياسيون او علماء الشرع والدين او وجهاء المجتمع من كان منهم خيرا صالحا يقتدى به ابرزناه وابرزنا ما لديه من خلق فاضل حتى يقتدى به في ذلك الخلق فعندما نذكر مثلا آآ اصحاب الفضل والاحسان بفضلهم واحسانهم حينئذ نظهر لمجتمعاتنا قدوات صالحة يكون هذا من اسباب اقتداء الاخرين بهم عندما نظهر تلك الاخلاق الفاضلة. تلك القيادة السياسية آآ البارزة آآ عندما نظهر آآ العمل المجيد الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في الامة. ونظهر ما لديه من اخلاق فاضلة من وفاء من حسن تعامل وخلق من اقوال طيبة من معرفة باحوال الناس وتقدير لها. حينئذ نكون قد نشرنا تلك الاخلاق الفاضلة في الامة وكان هذا من اسباب انتشار هذه اه فيها ومن هذا المنطلق نجد ان النصوص الشرعية جاءت آآ ذكر بعض الناس باوصاف حميدة من اجل ان يقتدى بهم ومن امثلة ذلك مثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم ان معشر الاشعريين اذا عملوا في الغزو او قل زادهم جمعوا ما لديهم ثم اقتسموه فهم مني وانا منهم اثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بما لديهم من التظامن من اجل ان يقتدى بهم في الخير ويكون من اسباب فعل الناس مثل اه فعلهم. وهكذا عندما نجد من الاحاديث والايات القرآنية التي على بعض العباد بعدد من الصفات الجميلة يكون هذا من اظهار تلك القدوة الصالحة وبالتالي ليقتدي بها الاخرون. عندما ذكر الله عز وجل انبيائه عليهم السلام. وانهم قاموا بنصرة الحق والدعوة الى الخير من اجل ان يقتدى بهم في ذلك فكان هذا من اسباب اه نصرة الله عز وجل لهم وتغلبهم على اعدائهم. عندما ذكر الله عز وجل الملائكة عليهم السلام وانهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون يكون هذا من اسباب اقتداء الناس بهم. وهكذا نجد في مجتمعاتنا الحاضرة نماذج حية انبياء عليهم السلام وكيفية ورودهم على الله عز وجل يوم القيامة. وان النبي يأتي معه الره والرهاة بيأتي النبي معه الرجل والرجلان ويأتي النبي وليس معه احد من الناس الا واقعية يمكن ان نبرزها للناس ليقتدوا بها وليسيروا على طريقتها وسواء كان ذلك في اه اه المجالات العلمية او المجالات السلوكية او في غيرها من المجالات عندما نبرز النموذج الصالح من اصحاب المال الذين افنوا اعمارهم في طلبه وكسبه ثم بعد ذلك بذلوه هنيئة نفوسهم ببذله. آآ وفي سبل الخير وفيما يعود على مجتمعاتهم فنكون حينئذ قد اظهرنا قدوات صالحة يقتدى بهم في الخير. عندما يكون عندنا امام المسجد صاحب الاخلاق الفاضلة الذي يتداخل مع الناس ويجمع كلمتهم ويؤلف ذات بينهم ويسعى في اصلاح فيما يكون لديهم كلما وجد خصومة ومشاجرة سواء بين زوجين او اخوين او جارين في اصلاح ما بينهم وجمع الكلمة وهكذا يحرص على تآلف الناس وزيارة بعضهم لبعض هذا قدوة صالحة نثني عليه ونذكره بالخير من اجل ان يقتدى به في مثل ذلك العمل فيكون هذا من بانتشار العمل الطيب الخير في الامة وهكذا عندما نشاهد ما يفعله بعض آآ اهل المجالات الفنية او التقنية او التعليمية من افعال حميدة سواء اولئك الذين يقدمون لمجتمعاتهم خدمات في مجال تخصصهم او من يواصل في بحوثهم العلمية فيكون هذا من اسباب وصول الناس الى ما ينفعهم في دنياهم وفي اخرتهم فهؤلاء ان ينبغي بنا ان نثني عليهم وان نعرف لهم فظلهم وان ننشر سيرتهم في الامة اقتدى بهم وليكون هذا من اسباب انتشار فعلهم الجميل في الامة لان الناس سيقتدون بهم ونكون بذلك قد اشرنا الخير في الامة. واما الامر الثالث الذي نجعله بين اعيننا هو ما ورد في حال النبي صلى الله عليه وسلم نبي الكريم المصطفى صلى الله عليه وسلم فان الله عز وجل قد امرنا بالاقتداء به والسير على طريقته وبالتالي ينبغي بنا ان نكون قدوة صالحة للاخرين في كوننا نقتدي بهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا. وكما آآ في عدد من النصوص من الترغيب في الاقتداء به صلى الله عليه وسلم سواء في اخلاقه الفاضلة في حسن تعامله مع الاخرين في انتقائه الالفاظ الجميلة الحسنة في التزامه بعبودية الله عز وجل في تفريغه قلبه لرب العزة والجلال. قال جل وعلا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان ارجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا. وهكذا ابراهيم عليه السلام الذي امرنا بالاقتداء به كما قال قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. الى ان قال لقد كان لكم فيهم اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر ومن يتولى فان الله هو الغني الحميد. وقد امرنا الله عز وجل بالاقتداء بالانبيا فلما ذكر انبياءه قال اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتضى قل لا اسألكم عليه جرى ان هو الا ذكرى للعالمين واستمع لقول الله عز وجل عندما امرنا ربنا ان نقتدي بمن سبق في افعال الخير. وامر نبيه صلى الله عليه وسلم بان يقتدي بمن سبقه. قال تعالى فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة منها بلاغ فهي الا القوم الفاسقون وفي المقابل جائتنا النصوص بالتحذير من ان يكون عندنا قدوات سيئة سواء آآ من اهل زماننا او من اهل الازمان متقدمة فانه حينئذ لا يجوز لنا ان نقتدي بهم ولا ان نعزهم ولا ان نثني عليهم ولا ان نرفع من مكانتهم لان هؤلاء ليسوا قدوات صالحة في المجتمع فمن لم يكن قدوة صالحة في المجتمع لا ينبغي بنا ان نرفعه او ان نثني عليه او ان نجعل له مكانة في مجتمعاتنا لان لا ينخدع الاخرون به. ومن امثلة ذلك من كان عنده رفات في مخالفة النظام العام او في هز ثقة الناس في دولتهم او في جال الناس يتفرقون ويختلفون او كان عنده ممارسات محرمة سواء بكسب المال من الطرق المحرمة اما بترويج خمور ومخدرات او قمار وميسر او بالاستيلاء على اموال الناس فلا ينبغي ان عزة ولا ان نرفع درجته ما دام على ذلك الفعل ما لم يتب بل علينا ان نحذر الناس من فعله حتى ولو ظنوا انه قد حاز ما حاز حتى ولو ظنوا ان لديه المال الوفير حتى ولو كان يبذل لهم من من ماله فهذا المال مهلكة وليس منجاة. اذكركم بشيء يتعلق بهذا ان الله عز وجل جل في كتابه قد اورد لنا نماذج سيئة اقتدى بها الاخرون فكان الاقتداء بهم من اسباب الهلاك في الدنيا والاخرة. من امثلة ذلك هذا فرعون الذي وصل من الملك ما وصل وكان عنده من الامكانات والقدرات ما الله به عليم لكنه لما كذب رسول الله لم يغني عنه ذلك شيئا. وهذا قارون اعجب بنفسه وظن ان المال الذي وصل اليه بمجرد كسبه وليس بفظل الله عز وجل ومنته كان هذا من اسباب ولكن بعض الناس اعجبوا وظنوا ان الله يحبه لما تفضل عليه بصنوف نعم التي اوتيها على سبيل الاستدراج لكنه استمر في طريقته تكبرا وتجبرا مترفعا عن عبودية الله عز وجل واعجابا بنفسه وزهوا فلم يغني عنه ذلك من والله شيئا بل كانت عاقبته كما ذكرها رب العزة والجلال بقوله فخسفنا به وبداره الارض فلم يكن له فئة ينصرونه من دون الله. وما كان من المنتصرين فهذه قدوات آآ يكتدى بها في السوء وتكون من اسباب هلاك العبد دنيا واخرة انظر الى قول الله عز وجل بل قالوا انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مهتدون. وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير الا قال مترفوها. انا وجدنا ابانا على امة وانا على اثارهم مقتدون. قال اولو جئتكم باهدى مما وجدتم عليه اباكم قالوا انا بما ارسلتم به كافرون فانتقمنا منهم. فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبته المكذبين. فالمقصود ان الانسان ينبغي به ان يكون قدوة للخير. وان يكون مقتديا باهل الخير. يقول الله عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ويتبع غير سبيل المؤمنين. نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. فذمه الله عز وجل لكونه اكتفى غير سبيل المؤمنين. فلم يجعل له صالحة ليقتدي بها في الخير. وانظر الى قول الله عز وجل والسابقون الاولون من المهاجرين والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري من تحت تجري تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم. فاثنى عليهم لكونهم اقتدوا بمن قبلهم وساروا على طريقتهم والنصوص في هذا الباب كثيرة تثني على اولئك الذين يكونون قدوة في الخير يقتدى بهم. وفي المقابل حذرت من ان يكون الانسان من اصحاب القدوة السيئة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم انه مع من قتيل الا ويكون على ابن ادم الاول كل منها كفل منها. نعم. وذلك انه اول من سن القتل. وهكذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم ان نجعل الامم الضالة قدوة لنا فليس آآ اصحاب تلك الديانات ممن يقتدى بهم. ولذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من سلوك وفي طريقتهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لتتبع لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالكذة حتى لو دخلوا جحرا ضب لدخلتموه. حتى لو دخلوا جحر ضب فدخلتموه وهكذا ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم حذر من اولئك المضلين. فقال صلى الله عليه وسلم وانما اخاف على امتي الائمة المضلين. واذا وضع السيف في امتي لم عنها الى يوم القيامة. ولا تقوم الساعة حتى تلحقوا قبائل من امتي بالمشركين وحتى تعبد قبائل من امتي الاوثان وانه سيكون في امتي كذابون ثلاثون يزعم كلهم انه نبي وانا خاتم النبيين. اللهم صلي عليك. ومما يتعلق بهذا الاقتداء بالصحابة ورضوان الله عليهم فهم اهل الفضل وهم اهل الاحسان وهم اهل الديانة وهم اهل الاخلاق الفاضلة ولذلك نؤمر بالاقتداء بهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وعضوا عليها بالنواجذ. وانظر للحديث الاخر الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم اقتدوا بالذي باللذين من بعدي ابي بكر وعمر وهكذا ايضا انظر ما ورد في الاحاديث الاخرى لترغيب الانسان ان ينظر في امور دينه الى من هو اعلى منه. وفي امور دنياه الى من هو اقل منه. فقد ورد في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خصلة كان من كان تافيه كتبه الله شاكرا صابرا. ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا. من نظر في دينه الى من هو فوقه فاقتدى به ونظر فيه ونظر في دنياه الى من هو دونه فحمد على ما فضله به عليه كتبه الله شاكرا صابرا. اما من نظر في دينه الى من هو الدئون هو ونظر في دنياه الى من هو فوقه تآسي على ما فاته منه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا. فالمقصود نعم نعم. نعم فضيلة الشيخ سعد المقصود ما هو تفضل؟ المقصود ان الانسان ينبغي به ان يسعى الى تصحيح مسار المجتمع. من خلال ان يكون قدوة صالحة. نعم. كما قال الله عز وجل في دعاء المؤمنين واجعلنا للمتقين اماما. ومن خلال القدوات الصالحة التي يقتدى بها في المجتمع. ومن خلال اخفات ذكر من ليس قدوة صالحة في المجتمع. ولم يقدم الى مجتمعه ما يكون نافعا آآ لذلك كالمجتمع. نعم. الشيخ سعد بفاصل قصير ثم نكمل واياكم ان شاء الله هذا اللقاء باذن الله تعالى اجيال الرؤية الرؤيا. برنامج حواري نعرض فيه مجالات تنمية الطفولة واستثمار الاطفال بما يعود عليهم وعلى اسرهم ووطنهم وامتهم بالخير والرفقة اخلاقنا والدين كله شيم كفاه نورا في الظلم. نحاور المختصين المشاريع المهتمة بالطفل ونستنطق براءة الطفولة وعفوية الاطفال قلوبنا مفعمة. اجيال الرؤية. مع طلال الزايدي والضيف الدائم الاستاذ خالد العماري اجيال الرؤيا يأتيكم في الاوقات التالية مباشرة الاثنين الرابعة عصرا يعاد الاربعاء عند الحادية عشرة مساء. موطني لست فخر المسلمين. عاش الملك للعالم والوضع. اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة. اصلها ثابت وفرعها في السماء تستمعون الان الى اعادة لهذا البرنامج. اهلا بكم اخوتنا الكرام مرة اخرى في البرنامج المباشر. اخلاقنا مع ضيفنا الكريم معالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء. حياكم الله شيخ سعد مرة اخرى ابقاك الله وسلمك وبارك فيك اهلا وسهلا وجعلك الله قدوة صالحة بك في الخير. اللهم امين جزاكم الله كل خير. اذا انتم مستمعينا الكرام بامكانكم التواصل معنا على الرقمين التاليين ستة اربعة سبعة واحد واحد سبعة. كذلك الرقم الاخر ستة اربعة تسعة ثلاثة. صفر اثنان ثمانية نحو المنطقة صفر واحد اثنان يتصال من اخينا محمد بن مسعود حياك الله يا اخي محمد اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم امين. اه حبنا دقيق الشيخ على الاية الكريمة يهدينا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. وجزاكم الله خيرا. بارك الله فيك اخي محمد. امين. اتصال من اخينا عبدالله الخالد حياك الله يا اخ عبد الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته كيف حالك ومذيعنا الكريم؟ الله يرضى عليك. كيف حالك يا شيخ سعد الله يبارك فيك ويوفقك الخير ويسعدك نحبك في الله نسأل الله احبك الله ورفع الله درجته الله يوفقك بالنسبة للمشاركة فدين الاسلام دين القدوات العظام لا يمكن ان تكون قدوة الغاء او مصادرة للرأي لان الاقتداء يكون من منطلق قناعة وعملية الاقتداء عملية فطرية ما طبع للانسان من خير ونحن بحاجة الى ان نقدم لابناءنا قدوات بارزة يتأثرون بها اذا لم نختر لهم هذه القدرات وجدوا من يختار لهم من المغنيين للاسف واللاعبين والمرسلين وغيرهم كثير في المجتمع وفي اصلنا هذا لم يمر على المسلمين عصر احتاجوا فيه الى القدوة مثل هذا العصر. اوضاع المسلمين ما تخفى على احد الانقسامات الفكرية والجماعات وكذلك الظخ الاعلامي من خلال قنوات الفظائية والانترنت فهذا يا شيخ هناك من ينتشر في التواصل الاجتماعي وناس تافهين للاسف معهم اناس كثير. فما هو آآ تعليقك على هالموضوع او نصحك في هذا الامر. بارك الله فيك وجزاك الله خير. شكرا لك اخي عبد الله نعم شيخ سعد اتفضل نعم اه كان هنا سؤالان الاول في تفسير ايات سورة الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين ما انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فهذه فيها ذكر للقدوة الصالحة. وفيها ذكر للقدوم السيئة. فلما قال صراط الذين انعمت عليهم كأنه يشير الى من هم اولى بالاقتداء بهم وان يسار على طريقتهم الذين جمعوا بين العلم والعمل فعملوا بما لديهم من علم اكتسبوا العلم ثم بعد ذلك عملوا به فكانوا قدوة صالحة يسأل الله اه يسأل العبد ربه جل وعلا ان يكون مقتديا بهم. وفي المقابل هناك آآ لفتة الى ترك القدوة السيئة. فان اولئك الذين عندهم علم وليس عندهم عمل هم المغضوب عليهم. فامرنا بالحذر من طريقتهم. وهكذا اولئك الضالون الذين لا على ان كثرة العدد ليست معولا صحيحا للتفريق بين القدوة الصالحة والقدوة السيئة وهذا نوح عليه السلام نبي من انبياء الله من اولي العزم يدعو الى التوحيد ويدعو الى الخير والصلاح عندهم عمل لكنه ليس مبنيا على اسس صحيحة من العلم فحينئذ ظلوا سواء السبيل فحذرنا من ان نكون مقتدين بهم في امورنا. ومن ثم على الانسان ان يختار القدوات الصالحة التي يرغب ان يقتدي بها او يرغب ان يقتدي افراد مجتمعه بها فيظهرها ويبرزها ليكونوا من اسباب اقتداء الناس بهم. فهذه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته العطرة باخلاقه الفاضلة التي ذكرها الله عز وجل بقوله وانك لعلى خلق وبقوله فبما رحمة من الله لنت لهم. في نصوص كثيرة لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. فهذا النبي الكريم بهذه الصفة الحسنة ينبغي بنا ان نتعلم سيرته وان نعرف طريقته في الحياة ما هي اخلاقه الفاضلة؟ ما هي طريقته في التعامل كيف كان عنده من العفو العظيم؟ وكيف كان من اهل الشكر؟ وكيف كان صلى الله وعليه وسلم من اهل الكرم والاحسان والقيام في حوائج الاخرين. فهذه الصفات الحسنة الجميلة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي بنا ان نطالعها وان نتأمل فيها وان نستفيد من وان نطبقها وان نجعل هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة آآ لنا وهكذا ايضا في ما نسعى اليه من زيادة اجورنا من خلال جعل الناس يقتدون بنا افي سبل الخيرات فيكون هذا من عظم او من اسباب عظم اجورنا وانظر الى قول الله عز وجل في دعاء المؤمنين عباد الرحمن فانهم دعوا بان قالوا هب لنا من وادنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما. اي ائمة يقتدى بهم في الخير ويثار على طريقتهم في ذلك. لما في هذا الامر من الاجر العظيم هكذا ايضا انظر الى قول الله عز وجل لما آآ ذكر بني اسرائيل ولقد اتينا بني ولقد اتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقاءه وجعلناه هدى لبني اسرائيل وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون فجعلهم ائمة يقتدى بهم في الخير ليعظم اجرهم ويكثر ثوابهم بهاتين الصفتين العظيمتين الصبر على ما يصابون به من مصائب سواء كانت مما قدر الله عز وجل ابتداء او كان ثم قدره الله عز وجل بايدي الاخرين. وهكذا من صفات التي تستجلب للعبد ان يكون قدوة ان يكون من اهل اليقين ان يكون من اهل اليقين واذا تأملنا في هذه المعاني حرصنا ما يمتن الله به عز وجل على بعض العباد من جعلهم قدوة يقتدى بهم في الخير. واما السؤال الاخر المتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي وجود اه مسجلين واعداد كبيرة مع بعض الاشخاص وقد لا يكونون قدوة حسنة. فنقول العدد الذين يسجلون مع شخص لا يعني انهم معجبون به او انهم مقتدون به ولكن ولكن كثيرا من الناس يرغبون في الاطلاع على ما هو ما عند هؤلاء الاشخاص وان لم يكونوا بانهم صالحون ليكونوا قدوة لهم يقتدون بهم. ولذلك فهذا العدد ليس دليلا على هذا المعنى ثم التسهيل مع هؤلاء ينبغي ان ينظر هل يعود على الانسان بالخير او بضد ذلك؟ فكون الانسان جيل معه اعداد كبيرة ثم يكون قدوة سيئة ينشر ما يعود على الاخرين بالظرر والسوء شر فهذا الامر غير مستغرب. ولذلك كثرة العدد الذين يختارون امرا من الامور لا يعني ان ذلك الامر الذي اختاروا فيه الخير وفيه الصلاح وفيه اليسر والسهول على الناس بل قال لي اختار العدد الكثير ما فيه مضرة عليهم وما يكون سببا من اسباب سوء حالهم في الدنيا والاخرة خيرات كما قال الله تعالى وان تطع اكثر من في الارظ يظلوك عن سبيل الله. وان تطعك ترى من في الارض يظلوك عن سبيل الله. وانظر لقول الله عز وجل واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم يعني لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيع اكثر ذلك الزمان وهم صحابة لادى ذلك الى نزول الحرج والمشقة بهم لعنتم اي لنزلت بكم المشقة والحرج. فالمقصود ان كثرة الاتباع لا تعني صلاحية المتبوع ليكون قدوة صالحة. بل قد يكون قدوة سيئة وقلة الاتباع لا لان الشخص قدوة سيئة. بل قد يكون قدوة صالحة. ولذلك لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يستجب له الا قليل كما قال تعالى وما امن معه الا قليل فان لهم الله عز وجل من الغرق بركوبهم في السفينة وغرق اقوامهم كما ورد ذكر ذلك في كتابه رب العزة والجلال. ولذلك افتخر ابليس بان من يتبعه سيكونون كثير. وان من يسير على طريقته عدد وفير. ولذلك قال ولا اتجد اكثرهم شاكرين ومع هذا لم يدل هذا على صلاحية طريقة ابليس في في اغوائه للخلق وابعادهم عن الصراط المستقيم. المقصود ان الكثرة والقلة ليست معايير صحيحة في التفريق بين القدوات الصالحة والقدوات السيئة. نعم شيخ سعد اذا ايضا احيانا يكون الانسان يعني بوجهاته بمكانته في المجتمع ينظر له آآ كقدوة وهو لا يعلم وقد يتصرف بتصرفات ويسلك سلوكا آآ قد يحسب عليه آآ في المجتمع. ايضا اذا انتقل مثل هذا الشخص الى مجتمعات اخرى اه غير مسلمة ويكون هو مسلما وعلى طريق الصالح وانما قد يبدر منه بوادر يعني المسلم آآ له يعني صفات وكذا وقد يستنقص من المسلمين بسبب بعض التصرفات قلة منهم في المجتمعات غير المسلمة هذا فيه الى شيئين. الاول ان الشخص الذي يقتدى به في عمل السوء يكون عليه وزر من اوزار من تبعه. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انه ما من قتيل الا وكان على ابن ادم الاول كفل من دمه وذلك انه اول من سن القتلى. وكما في الحديث من سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة لا ينقص ذلك من اوزارهم شيئا واما الامر الثاني فهو ان بعض الناس يكون ممن يصد عن دين الله ويكون ان يبعد الخلق عن الاستجابة لداء رب العزة والجلال بسبب كونه يفعل امام الاخرين افعالا مذمومة غير مرظية عند الله ولا عند خلقه. ولذلك قد يكون الانسان قدوة في الشر من حيث لا يشعر فيكون عليه وزر ويكون عليه آآ اثم بسبب ذلك بل قد يكون ممن يفتن الخلق ويظلهم عن الصراط المستقيم ويبعدهم عن الهدى بسبب كلمة يقولها او بسبب فعل يفعله امام الناس. ولذلك على الانسان ان يفرق بين حال الجهل بريء وحال الاصرار. فعندما يجهر الانسان لا يجهر الا بخير. ولا يظهر الا ما فيه لاحوا احوال الناس واستقامة امورهم. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كل امتي الا المجاهرين. لماذا؟ لان المجاهدين يشاهد الاخرون افعالهم فيقتدون بهم على طريقتهم فيشاركونهم في الوزر الاسم وحينئذ ينبغي بناء ان نكون قدوة خيرة لمجتمعاتنا نكون من اسباب ورود الافعال الجميلة على افراد المجتمع لان الاخرين يشاهدوننا ويقتدون بنا وبالتالي يعظم اجرنا ويكثر ثوابنا نعم. ان اثم المجاهرة بالمعصية اثم عظيم ووزر كبير كما ورد في النصوص ومنها الحديث الذي اوردته وقبل قليل ولذلك على الانسان ان يحذر من ان يكون قدوة في السوء والشر. عندما تقطع الاشارة شهدك الاخرون ويفعلون مثل فعلك يكون عليك وزر مماثل لاوزارهم لانه اقتدوا بك في الشر وساروا على طريقتك فيه. ولذلك هل الانسان ان يحذر تمام الحذر من هذا اه ولذلك تتابع كلام اهل العلم بالتحذير من المجاهرة بالمعصية واظهارها فسمى الله عز وجل ذلك امرا محرما. يقول الله تعالى لا يحب الله الجهر بالسوء من القوس الا من ظلم يقول سبحانه ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة. والله يعلم وانتم لا تعلمون. والنصوص في هذا كثيرة متعددة ولذلك على الانسان ان يحذر من هذا الجانب. هناك شيء اخر انبه عليك بمثابة ضابط في هذا الباب عندما تظهر العمل الصالح وتجاهر به ليقتدي الاخرون بك او تظهر اعمال الاخرين الصالحة فانتبه ان تكون ممن يرائي بمثل ذلك. ليكن قصدك باظهار بعملك الصالح ظاهرا يشاهده الخلق ان يقتدى بك في الخير فيكون من اسباب زيادة اجرك وثوابك عند رب العزة والجلال. فلا يكن مقصودك ان يثني الاخرون عليك. ولا ان يمدحك ولا ان يرفعوا من درجتك وانما ليكن مقصودك ان ينتشر الخير في الناس وان يفعل مثل الفعل الجميل الذي فعلته و اما اذا اظهر الانسان افعال الاخرين ليقتدى بها فلا يكون سبيله في ذلك الكذب. ولا يكن في آآ ذلك شيء من آآ التملق وآآ الرغبة في ان يحظى عند من يمدح وانما ليكن مقصوده ان ينتشر الخير والفعل الجميل في مجتمع اتنا فيكون هذا من اسباب صيانة مجتمعاتنا من افعال السوء جزاكم الله كل خير يا شيخ سعد وصلنا واياكم الى نهاية هذا اللقاء الكلمة الاخيرة اليكم في ثوان قليلة بارك الله فيك اه بارك الله فيك اشكرك على حسن تقديمك واسأل الله جل وعلا ان يجزيك خير الجزاء كما اسأل الله جل وعلا لاخواني الذين شاركونا بالاتصال آآ اسأله جل وعلا لهم الثواب الجميل والجزاء الحسن كما اسأله جل وعلا ان يصلح احوال الامة نعم وان يكثر فيها القدوات الصالحة. نعم. الذين يعملون بالخير ويظهرون افعال افعالا حسنة في معاتنا واسأله جل وعلا ان يجعل الناس يشاهدونهم كما اسأل الله جل وعلا ان يجعل اهل الاعلام ممن يهتم بالقدوات الصالحة. نعم. فان الوسيلة الاعلامية على اصحابها واجب في في اظهار القدوة الصالحة واظهار الفعل الجميل والتحذير من الافعال السيئة. وعندما نجد بعظ وهذه الوسائل يظهر قدوات سيئة في مجالات ممقوتة مرذولة او في مجالات غير نافعة ولا تعود على الناس بالخير والنفع حينئذ يكون لنا عتب على تلك الوسائل الاعلامية وعلى القائمين عليها نسأل الله ان يوفقهم وان يجعلهم اسباب خير وصلاح لا معاول هدم كما اسألوه جل وعلا ان يكثر في مجتمعاتنا القدوات الطيبة الحسنة وان يجزيهم خير الجزاء وان يرفع درجاتهم كما اسأله جل وعلا ان يوفق ولاة امورنا لكل خير وان يجعلهم من الهداة المهتدين. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي شكر الله لكم معالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء على ما افدتم وافدتم في ثنايا هذا اللقاء حول هذا الموضوع الهام جدا القدوة. شكر الله لكم ايضا انتم مستمعينا الكرام على طيب المتابعة والانصات في في مثل هذا الوقت ان شاء الله من الاسبوع القادم لقاء يتجدد معكم باذن الله تعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخلاق الله. تحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة. وليزيد تماسكنا هنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه. فقوي من نفسه بالاخلاق تستقيم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشتلي. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيئها لا فيصرف عنا سيئها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم في الاوقات التالية. مباشرة ان الاثنين عند الساعة الثانية ظهرا ويعاد عند منتصف الليل. اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء